أبو الغيط: دون حل جذري للقضية سيتجدد الصدام.. المستوطنون مستفزون

أبو الغيط: دون حل جذري للقضية سيتجدد الصدام.. المستوطنون مستفزون
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن هناك جهدا مصريا يبذل في حل القضية الفلسطينية، والولايات المتحدة الأمريكية تدعم هذا الجهد المبذول، ولكن يجب العمل على وقف إطلاق النار بشكل ممتد، والالتزام بجدية التفاوض ووضع إطار زمني لهذا التفاوض، فضلًا عن الالتزام بحل الدولتين، وهذا الأمر غائب تمامًا وهو ما يُشكل نقطة الخطر، «إذا لم يحدث حل لجذور الأزمة سيحدث صدام جديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين سواء خلال بعد 3 أسابيع أو 3 شهور أو 3 سنوات، وسيتجدد».
وأضاف «أبو الغيط»، خلال حواره في برنامج «من مصر»، مع الإعلامي عمرو خليل، على شاشة «cbc» من العاصمة الفرنسية باريس، أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة قادرة على التاثير في أوضاع الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها تجاه هذا الوضع، كما أن بيان الجامعة العربية في مجلس الأمن قام بنداء الولايات المتحدة أن تستعيد قدرتها على التأثير في الوضع واتخاذ إجراءات قادرة على إطلاق عملية جادة في التسوية ووقف إطلاق النار.
وأردف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المستوطنين الإسرائيليين يستفزون الفلسطينيين، كما أن إسرائيل تستخدم قوانين هي من وضعتها من أجل تقييد حرية الفلسطينيين والقضاء على وجودهم في القدس الشرقية، رغم أن القدس الشرقية جزء أصيل من الأراضي المحتلة، وهذا الأمر منتبه له كل المجتمع الدولي، لكن الأمر المزعج أن الحكومات في الغرب بعضها لا ترى الموقف هكذا، شيء مرفوض تمامًا أن دولة زي النمسا ترفع علم إسرائيل على مبانيها الحكومية تحت دعاوى لا تعي حقائق الموقف، «فيه بعض الأفكار اليمينية على المسرح الأوروبي نظرتها تتسم بالعنصرية وأدائها مرفوض ولا يجب السماح بهذا».
وأشار إلى أنه على البعد الآخر يجب السعي لتسوية سياسية، فالولايات المتحدة فوجئت أن الوضع انفجر في وجهها، بعد أن كانت تتصور أن الشرق الأوسط أصبح أولوية متأخرة وأن لديها مشكلة مع الصين وروسيا وإيران ومشكلة في المناخ، «بقى الشرق الأوسط يفرض عليهم الأزمة وهي لن تتوقف، يجب أن تؤخذ بشكل جدي ويتم التعامل والتفاعل معها بجدية وبمظهر لها منطق ولها رؤية، لكن أن تبقى الأمور هكذا الوضع القائم مش هيستقر».