«محمد» صلى العشاء وتوفى.. وأسرته: معروف عنه حسن الخلق «صور»

كتب: أحمد فتحي ورفيق ناصف

«محمد» صلى العشاء وتوفى.. وأسرته: معروف عنه حسن الخلق «صور»

«محمد» صلى العشاء وتوفى.. وأسرته: معروف عنه حسن الخلق «صور»

شهدت منطقة محلة البرج بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، استمرار حالة من الحزن والوجيعة علي وجوه أسرة «السمسار» بسبب فقدان ابنهم «محمد السمسار» والذي لم يتجاوز 23 عامًا، عقب أداء فروض الصلاة وختامها بأداء صلاة العشاء في ثالث أيام عيد الفطار المبارك، ثم وافته المنية أثناء منامه بمنزل العائلة.

صدمة لأسرة السمسار بوفاة ابنهم في زهرة شبابه

ورصدت «الوطن» اللحظات الأخيرة في حياة الشاب، والذي اتسمت ملامح وجه بالطيبة والبياض الناصع حيث انتهت حياته أثناء ثالث أيام عيد الفطر المبارك عقب أدائه الصلاة وعودته إلى منزل أسرته ودخوله إلى غرفة نومه على سريره لمدة ساعتين حتى اكتشفت أسرته وفاته أثناء النوم وصعود روحه إلي بارئها، مما يشير إلى حسن للخاتمة في آخر لحظات عمره بعد الصلاة.

قابل ربه بعد صلاة العشاء

«والله فراقه صعب أوي، إنا لله وإنا إليه راجعون، أخويا محمد في ذمة الله ربنا يصبرنا على فراقك لحد منجيلك يا حبيبي، ادعولوا كتير بالله عليكم»، بتلك الكلمات عبر أحمد السمسار شقيق الشاب عن حزنه العميق ونعيه لشقيقه الراحل مضيفًا: «أخويا كانت كل الناس بتحبه لدماثة خلقه وحسن معاملته لزملائه عقب إنهاء دراسة دبلوم الفني الصناعي واجتهاده وجلده في الاعتماد علي الذات وعمله في أحد مصانع الغزل والنسيج لكسب قوته بالحلال وبناء مستقبله».

وتابع: «أنا وأبويا وأمي وكل أخواتي البنات في حالة عصيبة حزنا على فراق شقيقي الكبير، وبسأل كل محبيه بالدعاء له بالرحمه والمغفرة فهو كان خير سند لي وألحقنا به على خير لقاء في الجنة بإذن الله».

أسرة الشاب تناشد محبيه الدعاء له بالرحمة والمغفرة

وأشار شقيق الشاب صاحب واقعة «حسن الخاتمة» إلى أن فقدان شقيقه الأكبر صدمة في حياته قائلًا: «بالله عليكم ادعوله بالرحمة، الحياة ولا تسوى ولا قيمة لها أخويا مات ومكنش بيشتكي من أي تعب أو وجع في حياته، والروح في كل إنسان مننا داخله وطالعه ولا نملك في أنفسنا أي شىء لله الأمر من قبل ومن بعد».

في المقابل تداول الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»  صورا للشاب، ونعيه بعبارات مختلفة أهمها «الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته»، و"وفاة الشباب فجأة من علامات الساعة وربنا يرحمنا جميعا ويسكنه فسيح جناته، كان نعم الشباب»، و«الحياه خلسة والفناء عنوانها وربنا يرحم أخونا محمد السمسار واجعله أحد شباب الجنة».

وجدير بالذكر أن جثمان الشاب قد شيع في جنازة شعبية عقب أداء صلاة الجنازة بالمسجد الأربعين الكبير بمنطقة محلة البرج بنطاق حي أول المحلة، ودفن بمثواه الأخير بمقابر العائلة بمقابر سيدي خلف في مشهد جنائزي مهيب شارك خلاله عدد كبير من عائلات المحلة الكبرى.


مواضيع متعلقة