محافظ قنا يستقبل وفد البعثة الأمريكية بمنطقة دير البلاص

كتب: رجب آدم

محافظ قنا يستقبل وفد البعثة الأمريكية بمنطقة دير البلاص

محافظ قنا يستقبل وفد البعثة الأمريكية بمنطقة دير البلاص

استقبل اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، اليوم الثلاثاء، وفد البعثة الأمريكية التي تجرى أعمال تنقيب أثرية بمنطقة دير البلاص «الدير الغربي»، بقيادة الدكتور بيتر لاكوفارا، أستاذ علم المصريات ومدير الموقع، وذلك بهدف الاطلاع علي آخر أعمال البعثة.

وحضر اللقاء المهندسة فاطمة ابراهيم، السكرتير العام المساعد بالمحافظة، وأيمن هندي، مدير عام آثار قنا، وأيمن محمد ضمراني، أحد أعضاء البعثة.

قال محافظ قنا: إن موقع دير البلاص يتمتع بأهمية كبيرة في العسكرية المصرية كونه مركزاً انطلقت منه الحملات العسكرية ضد الهكسوس بقيادة الملك سقنن رع، وكامس «أحمس»، فضلا عن كونه العاصمة البديلة لملوك طيبة خلال حملتهم في طرد الهكسوس بشمال البلاد، كما أنه كان سببا في قيام الدولة الحديثة.

وأشاد الداودي، بجهود البعثة الأمريكية في استكمال أعمال التنظيف والتوثيق والترميم للقصر الجنوبي والشمالي بالموقع ومنطقة القرية الواقع بين القصر الجنوبي ومنطقة جنوب التل، فضلا عن أعمالها في إعادة بناء الجزء الجنوبي للسور الرئيسي المحيط بالقصر الشمالي وكذلك ترميمها للمنازل بمنطقة القصر نفسه بأحدث التقنيات العالمية وتحت إشراف المجلس الأعلى للآثار المصرية.

وأشار إلي ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع وإزالة أي تعديات بحرم الموقع الأثري من مسئولي الوحدة المحلية ورفع تقرير يومي بموقف التعديات لغرفة عمليات المحافظة مع دراسة إمكانية إقامة سور حول الموقع الأثري.

ومن جانبه، أوضح أيمن هندي، مدير عام آثار قنا، أن الموقع يتكون من قسمين القسم الأول عبارة عن بناء ضخم يعرف باسم القصر الشمالي ويضم مجموعة من المنازل والفيلات الكبيرة التي تخص الديوان الملكي ومستوطنة للعمال متصلة بمصليات دينية ومستودعات للتخزين ومقابر، أما الجزء الجنوبي فيتكون من برج مراقبة يُعرف خطأ باسم القصر الجنوبي ويعتقد أن الأسطول الطيبي أبحر منه في اتجاه الشمال حتي تم طرد الهكسوس.

ومن ناحيته، أكد الدكتور بيتر لاكوفارا، عالم المصريات ومدير الموقع، الأهمية التاريخية للموقع كونه واحد من خمس قصور ملكية لاتزال موجودة حتى الآن في مصر، كما قام بعرض الأعمال التي تم تنفيذها بالموقع والتى شملت عرض بعض الصور لقطع أثرية من خشب السيدار المستخدمة في صناعة السفن الحربية قديما مما يوضح الأهمية القصوي للمكان.

وأوضح لاكوفارا، أنه تم الاستعانة بالجامعة الأمريكية في إعادة تصميم الطوب المستخدم في بناء الأجزاء المهدمة بالموقع الأثري مع محاولة إعادته إلى ما كان عليه.

 


مواضيع متعلقة