بائعو البطيخ بين «الهرمنة وأكل العيش».. «أحمر على أبوه» والبيع «الله ينور»

بائعو البطيخ بين «الهرمنة وأكل العيش».. «أحمر على أبوه» والبيع «الله ينور»
- البطيخ
- بطيخ
- بائعو البطيخ
- \بطيخ مسرطن
- بطيخ مهمرن
- هرمنة البطيخ
- سرطنة البطيخ
- البطيخ
- بطيخ
- بائعو البطيخ
- \بطيخ مسرطن
- بطيخ مهمرن
- هرمنة البطيخ
- سرطنة البطيخ
فاكهة موسمية، نادرًا ما يختلف على حبها شخصين، الجميع ينتظر فصل الصيف حتى يأكل البطيخ، يأخذون حلاوته ويستمتعون بمذاقه الخاص، ويتفنن الرجال في اختيار الثمرة الناضجة منه، بأساليب مختلفة، وينتهي الأمر بأكلة بسيطة وخفيفة، قبل أن يعكر صفو تلك الأكلة الموسمية وجود حالة من الذعر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول أنباء عن وجود البطيخ المحقون بالهرمونات، الأمر الذي انتشر بشكل واسع وأثار حالة جدل بين المواطنين.
وفي أول إقرار رسمي بفساد كثير من البطيخ بالسوق المصرية الفترة الأخيرة، قالت شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، إن فساد بعض البطيخ المعروض جاء بسبب سوء التخزين لدى عدد كبير من التجار، مدعومًا بتراجع الشراء لأكثر من 15 يومًا دون بيع، ما يؤدي إلى فساد البطيخ وتعرضه للتلف وتغير طعمه، كما تقدم النائب المصري أحمد حتة، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، بطلب إحاطة موجها إلى رئيس الوزراء ووزير الزراعة ووزيرة الصحة، اليوم، لمناقشته بلجنة الصحة بمجلس النواب حول ما تردد عن البطيخ المحقون بالهرمونات والذي يسبب السرطان أو ما أطلق عليه إعلاميا «البطيخ المسرطن».
إكرامي: سيبوا البطيخ في حاله.. وزبونه مبيستناش عليه
الحديث عن البطيخ المسرطن يشير بالتبعية إلى تجار وبائعي البطيخ نفسه، والذين يعتمدون في لقمة عيشهم على بيع البطيخ، حيث تواصلت «الوطن» مع بعضهم لمعرفة مدى تأثرهم بالأزمة.
على رصيف شارع أمام شارع وزارة الزراعة، يقف «المعلم إكرامي» بائع البطيخ، ينظف فاكهته بقطعة من القماش ويتعجب من الأخبار المنتشرة بخصوص تسمم الفاكهة الصيفية، «كل سنة يطلعوا إشاعات من دي وكأن مفيش فاكهة غير البطيخ ما تسيبونا ناكل عيش».
يستعرض «إكرامي» رحلة البطيخ منذ ظهوره هذا الموسم، حينما بدأ سعر البطيخة من التاجر بـ60 جنيهًا، لتصل بعد النقل والمكسب إلى 85 جنيها، ولكن بعد موجة الحديث عن السرطنة والهرمونات قلَّ سعرها لتصل أدناها إلى 40 جنيها، مردفًا إلى أن حالة البيع تعمل بشكل جيد «الله ينور»، موضحا أن «زبون البطيخ مبيستناش، حتة جبنة مع البطيخ والدنيا بتبقى حلوة».
ويشير البائع إلى أن حالة البيع في العيد لا تسير على وتيرة واحدة، فأحيانا تكون جيدة وأحيانا راكدة، ولكنها «أرزاق» ويرضى بها دائمًا، «بس برضه بصراحة الناس بتخرج من رمضان متشوقة لأكل البطيخ لأن رمضان الفاكهة فيه بتكون قليلة بسبب وجود الحلويات، والبطيخ طالع اليومين دول أحمر على أبوه».
فيما يوضح إبراهيم عبدالقادر، بائع البطيخ الذي يقف بعربته أمام شارع 306 في الدقي، أن المكسب الحقيقي للبائع هو الزبون وليس المال، والحديث عن هرمنة البطيخ وجلبه تسمم للمواطن، يجعل الزبائن تعزف عن شرائه، ما يكبده وأمثاله خسائر كبيرة، «هنعمل إيه في البضاعة اللي شاريينها بالواحدة دي، هناكلها إحنا يعني؟».
وأكد «عبد القادر» أن سعر البطيخة يأتي حسب هوى الزبون، ووزنها ونوعها، وتطرق في الحديث عن البطيخ المهرمن، «ده بيكون بطيخ لونه بيبقى أسود شوية يعني خضاره من برة بيميل إلى السواد، وبنبقى كلنا عارفينه، ومبنجيبهوش، وده اللي بيبقى بيتباع بـ5 جنيه وبـ10 جنيه».
ويتابع بائع البطيخ الذي قضى 15 عاما في تلك المهنة، «الزبون الأكيل بييجي ياكل البطيخة ونوعها (شيليَّن) بلدي، وبقطعها له وكله على الدواق، إحنا عايزين ناكل عيش، ورزقنا الحقيقي أرجع بيتي سالم غانم، كسبت أو خسرت مكسبي هو إني أشوف عيالي».