مستشار أبو مازن: شيخ الأزهر من أكثر الداعمين لفلسطين ونعتز بموقفه

مستشار أبو مازن: شيخ الأزهر من أكثر الداعمين لفلسطين ونعتز بموقفه
قال الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن أمريكا لم تتدخل لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، لأن إسرائيل تريد استمرار القصف لرغبتها في تركيع الشعب الفلسطيني، وتحريف النظر من خلال الحرب على غزة، لأنه في ظل أصوات الدمار في غزة يقل الاهتمام العالمي بالقضية الأساسية، وهي القدس التي تم التطهير العرقي فيها للسكان، مبينا أن إسرائيل تريد مزيدا من الوقت لتتمكن من تمرير مؤامرة التطهير العرقي في القدس، حيث ستوقف العدوان على غزة بعد أن تكون دُمرت وعادات إلى الوراء.
وأضاف «الهباش» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير» المذاع على فضائية «صدى البلد» وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى اليوم الإثنين، «تابع كلمة الدكتور أحمد طيب شيخ الأزهر الشريف ونعتز بهذا الرجل ونعتز بمصر عموما، وبكل أمتنا العربية والإسلامية ولكن لشيخ الأزهر، والأزهر الشريف مكانة متميزة في وعينا وثقافتنا وقلوبنا وعقولنا، وفضيلة الإمام الأكبر من أكثر المحبين لفلسطين ومن أكثر أصدقاء الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، ودائما مواقفه صادقة بالحق وقوية ومباشرة، ولا يتحدث بلغة متلونة، حيث طالب العالم أجمع بالوقوف مع المظلومين من الشعب الفلسطيني».
وأشار قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إلى أن قيام فلسطين سينهي العنف في المنطقة، موضحًا أن هناك تكاتف بين كل الفصائل الفلسطينية في العدوان الحالي على غزة، حيث توحد الفلسطينين في أراضي عام 48 وفي فلسطين المحتلة وفي الشتات، بسبب الحق في القدس، وتحركت غزة والضفة الغربية واللد من أجل القدس، حيث طبق الجميع ما قاله الرئيس أبو مازن الخاص بوضع الخلافات الداخلية جانبا.
وأشار قاضي قضاة فلسطين إلى أن القدس تخص الفلسطينين والعرب والمسلمين والمسيحيين، لذا فإن الحرب لن تقف على مشكلة فلسطينية إسرائيلة، ولكن ستكون مشكلة إسلامية إسرائيلية وعربية إسرائيلية ومسيحية إسرائيلية، وهذا ما يتم التحذير منه دائما بعدم استفزاز إسرائيل لمشاعر المسلمين والعرب، لأن ذلك سيشعل حرب دينية طاحنة تأكل الأخضر واليابس، ولن تقف حدود الحرب عند فلسطين.
وأورد أن سقوط الشهداء لا يهم أمريكا وإسرائيل، لافتا إلى أن فلسطين تريد وقف فوري للعدوان وليس مجرد خفض العنف، موضحا أن فلسطين تريد تطبيق حل سياسي ينهي الاحتلال ويسمح بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس، لأن بدون ذلك سيظل التوتر قائما، حيث إنه لا يوجد تنفيذ حاليا لقيام فلسطين وفق الشرعية الدولية، مع ضرورة تنفيذ حقق تقرير المصير، لافتا إلى أنه بدون ذلك ستكون دورة جديدة من العنف.