الأقباط يحييون اليوم ذكرى وفاة اثنين من بابوات الكنيسة.. تعرف عليهما

الأقباط يحييون اليوم ذكرى وفاة اثنين من بابوات الكنيسة.. تعرف عليهما
يُحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الاثنين، بحسب «السنكسار الكنسي»، ذكرى وفاة اثنين من بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهما: البابا يوأنس الحادي عشر، البطريرك الـ89 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والبابا غبريال الثامن، البطريرك الـ97 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، واللذين توفيا في مثل هذا اليوم 17 من مايو، طبقا للتقويم القبطي المقسم بحسبه كتاب «السنكسار الكنسي»، الذي يقرأ في صلوات الأقباط ويذكر قصص القديسين.
ويوافق اليوم الاثنين، بحسب السنكسار الكنسي، 9 من شهر بشنس لعام 1737 قبطي، ويدون «السنكسار»، أنه في مثل هذا اليوم الموافق 1168 قبطي، 1452 ميلادي، توفي البابا يوأنس الحادي عشر، البطريرك الـ89 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويذكر السنكسار، أن هذا البطريرك كان يعرف بـ «يوأنس المقسي»، لأنه كان من منطقة «المقسي» بالقاهرة، وكان اسمه «فرج» قبل اعتلائه الكرسي البطريركي وقد رسم بطريركا في 16 بشنس سنة 1143 قبطي الموافق 11 مايو سنة 1427 ميلادي، وجلس على الكرسي مدة 24 سنة و11 شهرا و23 يوما، وكانت إقامته بالقلاية البطريركية بحارة زويلة وتوفي ودفن في مقبرة دير الخندق، وخلا الكرسي البابوي بعده أربعة شهور وستة أيام، وعاصر من الملوك: الأشرف والعزيز والظاهر والمنصور، وقد حلت به شدائد كثيرة دعت إلى توسط ملوك إثيوبيا وتهديد السلطنة المصرية بقطع النيل عنها بسبب اضطهاد المسيحيين، وقد بودلت البعثات الحكومية بين إثيوبيا ومصر، وقد منع من مراسلة الملوك بإثيوبيا والنوبة بدون اطلاع حكام الدولة.
أما البطريرك الثاني الذي توفي في مثل هذا اليوم عام 1319 قبطي، الموافق 1603 ميلادي، فهو البابا غبريال الثامن، والذي عاصر أيام سلطنة أحمد الأول العثماني، وهو من قرية «مير» في محافظة أسيوط، وترهب بدير أنبا بيشوي بوادي النطرون، وكان اسمه «شنودة»، ورسم بطريركا في يوم الأحد الموافق 16 بؤونة سنة 1303 قبطي، و20 يونيو سنة 1587 ميلادي، وكان المتقدم في رسامته أنبا زخارياس أسقف القدس الشريف وأنبا كيرلس الخيامي بكنيسة مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة، وقد حدث حول إقامته بطريركا أن اختلف المسيحيون وعملوا أربع بطاركة وعزلوه ثم عاد بعد ذلك إلى كرسيه في أيام السلطان مراد الثالث العثماني، وثبتت له البطريركية.
ويشير السنكسار، إلى أنه قد جاء في كتاب الرسائل والكاثوليكون المخطوط باللغة العربية بدير القديس أنطونيوس، أن هذا البطريرك أمر أن يكون صوم الرسل من 21 بؤونه إلى 5 أبيب، وأن لا يكون صوما في ثلاثة أيام نينوي، وأن يكون ابتداء صوم الميلاد من أول كيهك، وأن يكون صوم العذراء اختياريا، ووافق على هذا التعديل جميع الأقباط وقتئذ، ثم عادوا بعد وفاته إلى ترتيب الصوم القديم، وقد توفي هذا البابا بدير العذراء المعروف بالسريان بعد أن أقام على الكرسي البابوي 15 سنة و10 أشهر و24 يومًا.