أسباب اختفاء ظاهرة التحرش في العيد.. الدنبوقي: كورونا والخوف من الفضيحة

كتب: صالح رمضان

أسباب اختفاء ظاهرة التحرش في العيد.. الدنبوقي: كورونا والخوف من الفضيحة

أسباب اختفاء ظاهرة التحرش في العيد.. الدنبوقي: كورونا والخوف من الفضيحة

قال رضا الدنبوقي، المدير التنفيذي لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، إن انتشار فيروس كورونا، والحجر الصحي، وإغلاق الأماكن العامة كالحدائق والمصايف خلال فترة عيد الفطر المبارك كان السبب الرئيس في اختفاء ظاهرة التحرش الجنسي والتي كانت تنتشر خلالها البلاغات كل عام، مؤكدا على تفعيل الدور الشرطي وانتشارها في الشوارع والميادين، وكذا الرقابة القانونية وتطبيق الحد الأقصى للعقوبات الواردة في المادتين 267 و306 مكرر من قانون العقوبات الخاصة وأن كل هذا يسهم في اختفاء هذه الظاهرة خلال هذا الوقت من العام، مؤكدا أن هذا الاختفاء مؤقت وله أسبابه.

حملة «ME TOO» انتشرت في مصر بعد ظهورها في أمريكا وأوروبا

وأضاف الدنبوقي لـ«الوطن» أن حملة «أنا أيضا me too» كانت منتشرة في أوروبا وأمريكا منذ حوالي 5 سنوات، وكانت بدايتها في مصر بقضية «أحمد بسام زكي الطالب بالجامعة الأمريكية» عن طريق أن البنت تحكي عن تجربتها أو موقف تعرضت له، وبدأت الحكايات، وبالتالي أصبح فيه وعي مجتمعي، ورفع وعي السيدات والبنات وانتشر جدا، وأول بنت قالت حتى وصل إلي 18 بنت وحكوا ما حدث معهم من هذا الشباب.

الدنبوقي: أصوات الضحايا أصبح مسموعا في مصر

وأشار «الدنبوقي» إلي أننا بدأنا نسمع أصوات الضحايا من خلال المدونات المتخصصة في كشف المتحرشين، والتي تسمع أصوات الضحايا وتلقي اللوم على الجاني والناس تتكلم وتنشر حتى عن وقائع قديمة وعلى الرغم من ذلك إلا أن النيابة العامة تتحرك فيها، بالإضافة إلي أن تسليط الضوء على قضايا العنف الأسري والجنسي جعل الناس تخاف، واهتمام النائب العام والمكتب الفني، والتحرك من أجل تطبيق القوانين جعل هناك نوع من الرهبة أو الخوف من الوصم المجتمعي.

كاميرات المراقبة فضحت المتحرشين كما حدث في الدقهلية

وأكد أن انتشار الكاميرات في الميادين العامة وأمام المحلات في الشوارع، كل هذا حد من التحرش، وهو ما كان سببا في رصد التحرش الجماعي بـ«بسنت فتاة ميت غمر في الدقهلية»، وأيضا فضح المتهم بخطف وقتل الطفلة «ريماس في دكرنس بمحافظة الدقهلية»، كما حد منها في بيئة العمل عن طريق تطبيق الاتفاقية 190 الخاصة بمناهضة العنف الجنسي في بيئة العمل والتي خرجت من رحم منظمة العمل الدولة وكان لها دورا كبيرا في اختفاء تلك الظاهرة من بيئة العمل.

وذكر أن أخر شكاوي التحرش الجنسي تلقيناها في المركز كانت في شهر يناير الماضي، ولم نجد سببا في تفعيل غرفة العمليات لتلقي شكاوي التحرش الجنسي خلال عيد الفطر، ونتمي أن يكون هذا هو السلوك المجتمعي الذي تختفي معه تلك الظاهرة.


مواضيع متعلقة