علي جمعة: تراشق المسلمين حول قضية فلسطين يخدم الاحتلال الإسرائيلي

علي جمعة: تراشق المسلمين حول قضية فلسطين يخدم الاحتلال الإسرائيلي
- علي جمعة
- القضية الفلسطينية
- القدس
- الاحتلال الإسرائيلي
- حي الشيخ جراح
- علي جمعة
- القضية الفلسطينية
- القدس
- الاحتلال الإسرائيلي
- حي الشيخ جراح
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنَّ الدخول في نزاع كلامي بين المسلمين بعضهم البعض بخصوص قضية احتلال اسرائيل لفلسطين، وتوزيع التهم هنا وهناك إلى حد الخروج عن اللياقة والاتهام بالعمالة إلى آخر القائمة الجاهزة أمر يتعمد العدو إثارته بين المسلمين حتى لا يتحدث أحد عن أصل المشكلة، وهي أن إسرائيل دولة محتلة، وأن أرضنا الإسلامية العربية ما زالت تحت قبضتها، وبواسطة هذه المشكلات التي يتعمد إثارتها يظل التعتيم الإعلامي ويبقى الحال على ما هو عليه.
القدس تجسيد للهوية الإسلامية
وأوضح الدكتور علي جمعة، في تدوينة له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنَّه على كل ذي بصيرة أن يولي القدس والقضية الفلسطينية من جهده وماله وعلمه ما يوفي بمكانتها، فهي تجسد الهوية الإسلامية والعربية التي يجب أن يبذل من أجلها كل ما أوتي من جهد للذود عنها، فكل جهد يبذل هو زرع للأمل بداخل النفوس القانطة، ومحاولة تذكير بأن النصر ليس ببعيد طالما توافرت آلياته، حتى تعود لنا مدينة السلام التي صارت على أيدي المحتل الغاصب مدينة للحرب ومأوى لتدمير الإنسان والبنيان.
وواصل المفتي السابق قائلا إنَّه من الواجب علينا ألا ننشغل فقط بالإعانات ولا البيانات ولا التألم والشجب والاستنكار وننسى أن أصل القضية هو احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات، واحتلال القدس والتغبيش عليها بكل الوسائل والسهر على الحفر حول وتحت المسجد الأقصى المراد هدمه لأسطورة غير محققة تعتمد على نوع من استغلال الدين.
تاريخ المدينة العربية
وأكّد أيضًا أنَّه على الإنسان العربي والمسلم أن يدرك ما تعانيه تلك المدينة المباركة من أوجاع وآلام يحاول المغتصب أن يشغلنا بها عن رونقها وجمالها وبركتها وقدسيتها، وهذا ما يفرض علينا العلم بأن أقل ما ينبغي على كل عربي تحصيله وفهمه والوقوف عليه أن يتعرف على أهم النقاط التي شكلت تاريخ تلك المدينة العربية التي نعتز بعروبتها وأصالتها حيال هذا المد الاستعماري متعدد الجنسيات والأديان، لعل هذا يمحو الحزن ويحيي آمال النصر والعدالة والرحمة والشجاعة والفتح العظيم.