جارودي يفند أكاذيب اليهود في «الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية»

كتب: إلهام زيدان

جارودي يفند أكاذيب اليهود في «الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية»

جارودي يفند أكاذيب اليهود في «الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية»

من جديد يتم إحياء القضية الفلسطينية على الساحة الإقليمية والدولية، بعد تصاعد حدة الاشتباكات بين أبناء الشعب الفلسطيني وقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار الأيام الماضية، وتبرز الصوات المتضامنة مع القضية الفلسطينية على المستوى الإقليمي والدولي الشعبي والرسمي.

ومن بين هذه الأصوات التي تفضح أكاذيب المؤسسة الصهيونية،وكشفت زيف مزاعم العدو الإسرائيلي كتابات المفكر الفرنسي الراحل روجيه جارودي، (1913- 2012) والذي كرس حياته لخدمة الإسلام منذ اعتناقه الإسلام في ثمانينات القرن الماضي، كما خصص جزءا من كتاباته للتضامن مع القضية الفلسطينية، ولذلك فقد دفع جارودي ثمنا باهظا لمواقفه حيث تعرض للسجن بسبب هذه المواقف.

كتاب الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية

في كتابه «الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية»، يكشف روجيه جارودي، النقاب عن زيف الأساطير التي تأسست عليها السياسة الإسرائيلية، مستشهدا بعتاة الصهاينة، وكذلك الوثائق التاريخية، وهو ما دفع اليهود لشن حرب شعواء على جارودي، واتهامه بمعادة السامية، ونفيه لما يتم الترويج له بأن ضحايا الهلوكوست بلغ 6 ملايين يهودي.

وحسب ناشر الكتاب في مقدمة الطبعة الأولى الصادرة في 1996: يحتوى الكتاب على ثلاثة أجزاء، فضلا عن مقدمة وخاتمة. فالجزء الأول يتناول الأساطير اللاهوتية، أو الدينية: أسطورة الوعد: الأرض الموعودة أو الأرض المحتلة، في التفسير المسيحي المعاصر، في اللاهوت اليهودي، أسطورة شعب الله المختار، أسطورة يهودا: التصفية العرقية، ويعالج الجزء الثانی موضوع أساطير القرن العشرين: أسطورة معاداة السامية، أسطورة عدالة نورنبيرغ، أسطورة الستة ملايين الهولوكوست، أسطورة «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض».

أما الجزء الثالث من الكتاب فقد کرسه الباحث للحديث عن الاستخدام السياسي للأسطورة، ويتضمن الاستعمال السياسي للأسطورة، اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، اللوبي الإسرائيلي في فرنسا، أسطورة «المعجزة الإسرائيلية»: التمويل الخارجي (يقصد الكاتب المعجزة الاقتصادية على غرار المعجزة اليابانية).

وفي تمهيده لهذا الكتاب يتساءل جارودی: «لماذا هذا الكتاب؟» ويرد على ذلك بأنه جزء من ثلاثية خصصها لمحاربة التطرف لدى جميع الأديان السماوية، واستطرد قائلا: «إن هذا الجزء ينصب على الأساطير التي قامت عليها السياسية الإسرائيلية»، متابعا: «وقد حاولت شجب ما فيها من هرطقة سياسية صهيونية ترمي إلى استبدال رب إسرائيل بدولة إسرائيل، وإن دولة إسرائيل ما هي إلا (رد الرب على الهولوكوست)» .

ثم قال: «إن هذا الكتاب يحافظ بأمانة على النقد السياسي والأيديولوجي دون إسراف أو تعسف، ونعتقد أنه مساهمة منا في معركة التوصل إلى سلام حقیقی يقوم على احترام الحقيقة التاريخية والقانون الدولي، وتفعيل التاريخ النقدي للعالم المعاصر.


مواضيع متعلقة