خدوا خيرها ورموها.. أسرة تلقي بالشغالة في الشارع بعد أن بلغت 80 عاما

خدوا خيرها ورموها.. أسرة تلقي بالشغالة في الشارع بعد أن بلغت 80 عاما
- عجوز
- مسنة
- مسن
- مشردة
- الشارع
- رموها في الشارع
- خدامة
- خدامة في البيوت
- عجوز
- مسنة
- مسن
- مشردة
- الشارع
- رموها في الشارع
- خدامة
- خدامة في البيوت
ضاع شبابها وجمالها بين غَسيل المواعين وتنظيف البيت، وبين رعاية أهل المنزل الذي تعمل فيه كخادمة لأحد الأسر بمنطقة السيدة زينب، حيث تقضي طلبات الجميع الصغير قبل الكبير، وبعد أن أفنت عمرها في العمل خادمة لهم، وبمجرد وفاة ربة المنزل، قام الأبناء بطردها بحجة أنهم «مش هيخدموا الخدامة» التي لم تعد تقوى على خدمتهم بعد أن بلغت من العمر 80 عاما.
قضت السيدة «نادية»، مدة تصل إلى أكثر من عامٍ بين الشوارع والنوم على الأرصفة بعدما طردها الأبناء الذين قامت برعايتهم وخدمتهم منذ صغرهم، فلم يحنوا عليها ولم يتذكروا لها التعب والشقى الذي عانته من أجلهم، وبمنتهى القسوة والجحود قاموا بطردها خارج المنزل.
خدوا خيرها ورموها
المأساة هي أن العجوز «نادية» لم تكن فقط تعاني من الشيخوخة، بل أيضا كانت تعاني من أمراض عديدة مثل ضغط الدم المرتفع، وقد ساهم بلوغها مرحلة الشيخوخة وتواجدها في الشارع، في إصابتها بمرض ألزهايمر أيضا، فلم تعد تعرف شيئا عن نفسها، ولم تتذكر شبابها الذي راح هدرا في خدمة أبناء جاحدين، إلى أن وجدتها مؤسسة «معا لإنقاذ إنسان» وانتشلتها من الشارع.
يقول محمود وحيد، صاحب مؤسسة «معا لإنقاذ إنسان»، إنه ورد إلى المؤسسة بلاغ بوجود هذ السيدة، وعلى الفور قام بعمل بحث ميداني عنها حتى وجدها: «شهادات الجيران اللي حواليا أكدوا أنها كانت بتخدم أسرة في منطقة السيدة زينب، اللي لاقيناها فيها وللأسف طرودوها بره البيت وكانت متبهدلة جدا وشكلها مبتهدل وكمان حالتها الصحية، وده بسبب نومتها في الشارع ودي سيدة مسنة.. أول ما شوفتها قلبي إتوجع عليها».
سواق أوبر رماها في الشارع
ويوضح «محمود» أنه أثناء تواصله مع أحد جيرانها، وتوصيلها إلى المؤسسة، عاملوها بشكل سيئ جدا: «حد من الجيران ركبها أوبر والسواق راح رميها في الشارع في مكان تاني بعيد عن اللي كانت بتقعد فيه، وبكده تكون ماما نادية اتشردت مرتين ومش هقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل في الناس اللي زي دي» بحسب «محمود» إلى أن استطاع أن يتوصل إليها ويرعاها داخل المؤسسة: «دلوقتي قاعدة معززة ومكرمة في مكانها من أول يوم العيد وهي معانا ودي تعتبر رزقنا وبناخد عليه الثواب، وبتتعالج من الزهايمر داخل المؤسسة».