والدة «ريتاج»: البعض يتهرب من ابنتي.. وبعض مراكز التأهيل «سبوبة»

كتب: سهاد الخضري

والدة «ريتاج»: البعض يتهرب من ابنتي.. وبعض مراكز التأهيل «سبوبة»

والدة «ريتاج»: البعض يتهرب من ابنتي.. وبعض مراكز التأهيل «سبوبة»

عانت السيدة رباب، ابنة محافظة الفيوم، الكثير من المضايقات عقب إنجابها أول أطفالها التي شاء القدر أن تكون من ذوي الهمم من أصحاب «متلازمة داون»، حيث سمعت الأم وطفلتها العديد من العبارات من بعض الأشخاص ممن فقدوا إنسانيتهم، فلم يفكر هؤلاء ولو ليوم واحد في أن ما يطلقونه من عبارات خبيثة تسبب أذى نفسيا كبيرا لطفلة صغيرة.

يأتي هذا في الوقت الذي لم يتخطى عمر الطفلة ريتاج بعد الـ 5سنوات ونصف السنة، عانت خلالها والدتها منذ ولادتها من عدم وجود أطباء استشاريين، علاوة على ترددهم على بعض مراكز تنمية المهارات والتأهيل وصفتهم الأم بمراكز «السبوبة» مطالبة بإخضاعهم لإشراف الدولة.

تروي رباب محمود، 21 عاما، والدة الطفلة ريتاج، ابنة محافظة الفيوم، تفاصيل قصتها لـ «الوطن»، حيث تقول: «ابنتي البالغة من العمر 4 أعوام ونصف العام أول أطفالي، وأنا وزوجي أبناء عمومة، وتبين إصابة طفلتنا بمتلازمة داون نتيجة طفرة جينية، وعقب ولادتها قمنا بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتي كشفت ذلك، وعانيت الأمرين لاكتشاف طبيعة حالة ابنتي فكان علي قطع عشرات الكيلومترات من مسقط رأسي الفيوم إلى المركز القومي للبحوث بمحافظة القاهرة لنقوم بإجراء الفحوصات بالمركز القومي للبحوث لنكتشف حقيقة الأمر».

وأضافت الأم: «ترددت على عدد من المراكز لإجراء جلسات تنمية مهارات وتخاطب وعلاج طبيعي للطفلة، وذلك منذ كان عمرها لا يتخطى الثلاثة أشهر وفي البداية لم يكن يؤتي بنتائج إلى أن جاءت ثمار جلسات العلاج الطبيعى وتحسنت حالتها وبدأت تمشي بشكل طبيعى في سن العامين»، مشيرة إلى إصابة طفلتها بثقوب في القلب أيضا.

وتابعت: «للأسف جلسات تنمية المهارات والتخاطب لم تؤتي باستجابة إلى أن دخلت الطفلة حضانة خاصة جاءت ببعض التحسن علاوة على اندماجها مع الأطفال، وللأسف بعض مراكز تنمية المهارات والتخاطب تعد سبوبة فحسب لجمع المال حيث كانوا يتحصلون على 400 جنيه في الشهر خلاف 400 جنيه مواصلات».

واستطردت الأم قائلة: «البنت حركتها زيادة لذا أبحث لها عن مكان رياضي لتخرج طاقتها فيه» مشيرة إلى معاناتها من عدم وجود أطباء استشاريين لمعالجة أطفال حالات متلازمة داون، مطالبة بإخضاع مراكز تنمية المهارات لإشراف الدولة.

وعن المضايقات التي تعرضت لها تقول الأم: «بالطبع تعرضنا للتنمر وسمعنا عددا من العبارات مثل (ابعدي عني متقربيش ليا) وقالتها إحدى الأقارب، وآخرى قالت لي (هي مطلعة لسانها وربنا يشفيها)، وبالطبع البنت تعي كل هذه العبارات السخيفة وتظل تبكي»، متابعة «بنتي جميلة جدا لكن هناك بعض الأشخاص فقدوا إنسانيتهم ويتعمدون إيذاء غيرهم».

اقرأ أيضا:-

«روضة» تستكمل مسيرة أجدادها بتصميمات فنية: أحلم بجاليري وبراند عالمي


مواضيع متعلقة