محمد فراج: رأيت نجاح «لعبة نيوتن» فى عيون زملائى.. وأعتبر نفسى «حبّيب» مثل «الشيخ مؤنس»

محمد فراج: رأيت نجاح «لعبة نيوتن» فى عيون زملائى.. وأعتبر نفسى «حبّيب» مثل «الشيخ مؤنس»
موهبة فنية استثنائية، يحترف التلوُّن بالأداء حسب الشخصية، يتحدى ذاته دوماً فى كل ظهور له على الشاشة، حتى اكتسب ثقة المخرجين وكذلك ثقة زملائه فضلاً عن جمهوره، فهو واحد من أصحاب السهل الممتنع، لا يلجأ للمبالغة والتهويل فى الشخصية التى يؤديها مهما كان بها من مشاعر وانفعالات، إذ يميل للمرونة، وأسلوبه قائم على البساطة والتلقائية.
حظى محمد فراج بإشادات واسعة بعد مشاركته فى موسم دراما رمضان بأربعة أعمال دفعة واحدة، منهما مسلسلان تقاسم فيهما البطولة، وهما «لعبة نيوتن» و«ضد الكسر»، إذ تُعد شخصية «الشيخ مؤنس» هى الأقرب للجمهور الذى تفاعل معها بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعى، رغم أنها تبدو شخصية مركبة ومُعقدة.
ويكشف «فرّاج»، فى حواره لـ«الوطن»، أسباب نجاح شخصية «الشيخ مؤنس» التى يقدمها فى مسلسل «لعبة نيوتن»، ومدى تعلقه بها، كما يستعرض أبرز الصفات التى تجمعه بشخصية «مؤنس»، وأبرز رسالة تلقاها عن نجاح الشخصية، وغيرها من التفاصيل، وإلى نص الحوار:
شاركت خلال الموسم الدرامى الرمضانى لعام 2021 فى أربعة مسلسلات من بينها عملان تقاسمت فيهما البطولة وهما «لعبة نيوتن» و«ضد الكسر».. هل أنت راضٍ عن أدائك؟
- راضٍ، وأقول لنفسى «برافو فرّاج»، فأنا اجتهدت كثيراً هذا الموسم من أجل تقديم أدوار جيدة لتظل فى ذاكرة المشاهدين، وأدى هذا الاجتهاد لتأجيل وتعطل أمور شخصية بعض الشىء، ولكن فى النهاية كان كرم الله سبحانه وتعالى واسعاً، فالله عوضنى عن التعب والمجهود الشاق الذى بذلته بنجاح كبير وساحق، وبالتحديد فى مسلسل «لعبة نيوتن» بشخصية الشيخ مؤنس.
كيف كان رد فعلك حين رُشحت لأداء شخصية الشيخ مؤنس؟
- انتابتنى ردود فعل مختلفة، شعرت بالانبهار والخوف والحماسة فى نفس الوقت، ومع بداية قراءة السيناريو تحمست كثيراً وأصبحت متشوقاً لميعاد جلسات العمل والتحضير والتصوير، وظللت على هذا الوضع إلى أن عقدنا أول جلسة عمل بحضور المخرج تامر محسن والفنانين منى زكى وسيد رجب ومحمد ممدوح (تايسون)، وخلال الجلسة رأيت النجاح فى عيون الجميع، وكنت فى قمة سعادتى للوقوف مرة ثانية مع منى زكى بعد ظهورنا معاً فى فيلم الصندوق الأسود، ومعى محمد تايسون الذى يُعد صديق عمرى، وسيد رجب أخى الكبير وواحد من أهم فنانى مصر والوطن العربى.
ألم تقلق من شخصية الشيخ مؤنس بسبب معتقداتها وأفكارها؟
- مع بداية مذاكرة الشخصية قلت لنفسى «هو أنا إيه اللى عملته فى نفسى ده؟!»، وخفت للغاية من أداء الدور، لكن لم يكن هناك وقت للاعتذار، فتوكلت على الله وقررت استكمال مذاكرة الدور، ولا بد هنا أن أوجه شكراً كبيراً وخاصاً للمخرج تامر محسن ولزملائى جميعاً منى زكى ومحمد ممدوح تايسون وسيد رجب وكافة أبطال العمل، لأنه لولاهم ولولا مجهودهم الكبير وأداؤهم المبهر ما كانت شخصية الشيخ مؤنس قد حققت هذا النجاح، فهم السبب الرئيسى بعد الله سبحانه وتعالى فى هذا النجاح.
هل أحببت الشيخ مؤنس؟
- أحببته؟ أنا بعشق شخصية الشيخ مؤنس، وأشعر بحنين له كثيراً منذ انتهاء التصوير، فلا يوجد داعٍ لكراهية الشخصية.
لكنه فى بعض الأوقات يتلاعب بالدين لصالحه؟
- الشيخ مؤنس رجل يعترف بمزاياه وعيوبه لدرجة أن هناك الآلاف من المشاهدين أحبوا الشخصية رغم تلك العيوب، الشيخ مؤنس مقتنع بأفكاره وله مبرر، ربما أنا كمحمد فرّاج لا أتفق معها ولا أشجعها ولكنها ملائمة لشخصيته وحينما أجسّدها أتفق معها.
ما الصفات المشتركة بين محمد فرّاج والشيخ مؤنس؟
- ليست هناك صفات عديدة مشتركة بيننا، ولكن هناك صفات ربما تتلخص فى ثلاث وهى أننى شخصية صبورة للغاية وهى نفس صفة الشيخ مؤنس، فيكفى صبره على «هنا» طيلة فترة زواجهما وانتظاره لها حتى يتم طلاقها من زوجها الأول «حازم» وحصولهما على شهادة الطلاق، وأيضاً كراهيته للفشل، فأنا أتفق مع مؤنس فى أهمية النجاح دائماً وعدم الخضوع للخسارة أبداً، وأخيراً الحب، فأنا «حبّيب أوى» زى مؤنس.
ما الذى وجدته فى الفنانة منى زكى ولم تجده فى أى فنانة أخرى تعاملت معها؟
- منى زكى هى أفضل وأجمل فنانة تعاملت معها فى حياتى، وهى أكثر فنانة مصرية وعربية احترافية فى عملها، لدرجة إنها ممكن تموّت نفسها من أجل الفن، ليس لديها أى موانع من أجل أن يخرج العمل الذى تقوم ببطولته فى أفضل صورة، منى زكى حينما تجلس معها وهى تصور مشاهدها لا تجد أمامك سوى الشخصية التى تجسدها، فهى تنسى تماماً شخصيتها الحقيقية، الله سبحانه وتعالى رزقها بموهبة لا مثيل لها، ومن وجهة نظرى هى من أقوى 3 ممثلات فى الوطن العربى، وأرى أنها لو شاركت فى أعمال أجنبية ستكون فنانة عالمية بسبب الموهبة التى تمتلكها، فمجرد النظر فى عينيها وهى تمثل يأخذك لعالم آخر، للأسف هذا ثانى عمل معها فقط بعد فيلم الصندوق الأسود وأتمنى أن أعمل معها دوماً.
كيف تعاملت مع منى زكى فى مشهد محاولة اغتصابك لها فى الحلقة 26؟
- ما زلت أتذكر يوم تصوير هذا المشهد، وقد كان أهون علىّ أن أتسلق أعلى الجبال ولا أصوره، فطيلة الوقت كنت أحاول طمأنة نفسى أن المشهد سيمر بشكل سليم، والحمد لله تحقق هذا الأمر فى النهاية وأصبح «تريند» جميع منصات التواصل الاجتماعى.
الصراعات والمشادات كانت عنوان مشاهدك مع الفنان محمد ممدوح تايسون.. فكيف كانت الكواليس بينكما؟
- أنا وتايسون فى التصوير «ناقر ونقير»، لأن الشيخ مؤنس وحازم بينهما شىء مشترك وهو «هَنا»، فطبيعى أجواء التصوير تكون مليئة بالمشادات والصراعات، ولكن الكواليس كانت «100 فل»، لأن تايسون ليس مجرد زميل مهنة، بل هو صديق عمر وأخ لى، ومثلما قلت لك من قبل لولاهم جميعاً ما كنت قد نجحت، فكل مشهد فيه صراع وعنف بيننا كانت كواليسه عبارة عن ضحك وهزار.
ما كان تعليق خطيبتك الفنانة بسنت شوقى على شخصية الشيخ مؤنس؟
- سعيدة للغاية بالمسلسل، ولم تترك حلقة واحدة من المسلسل دون مشاهدتها، وللعلم بسنت لديها وجهة نظر جيدة وطريقة تفكير خاصة بها أحترمها للغاية، وليس هناك أعمال فنية تثير إعجابها بسهولة، فهى تدقق بعناية فائقة فى الأعمال، وأحب دوماً أن أستشيرها فى أدائى وأسألها عن شحنتى الدرامية خلال التصوير هل كانت زائدة أم طبيعية وهكذا، ولذلك حينما شكرت فى الدور والمسلسل علمت بأن العمل سيحقق نجاحاً مع الجمهور.
ما أبرز رسالة تهنئة تلقيتها من زميل على أداء شخصيتك فى مسلسل لعبة نيوتن؟
- هناك المئات من الرسائل، وأتمنى ألا أنسى شخصية منهم، ولكن على رأس تلك الرسائل رسالة الدكتور الفنان الكبير يحيى الفخرانى، وأيضاً كل من السيناريست تامر حبيب والمخرجين يسرى نصر الله وساندرا نشأت ومعتز التونى، والمنتج محمد العدل وعدد كبير من زملائى الفنانين منهم شيكو وهشام ماجد.
لماذا قبلت تجسيد شخصية «كريم الدمنهورى» فى مسلسل ضد الكسر مع الفنانة نيللى كريم رغم مشاركتك فى الموسم الدرامى بمسلسل لعبة نيوتن؟
- مسلسل «ضد الكسر» لم يكن ضمن مخططى الفنى، فكل ما خططت له فى دراما رمضان 2021 هو المشاركة فى مسلسل لعبة نيوتن، وكنت أفضّل أن أستريح خلال الشهر الكريم على أن أعاود العمل على أعمالى الأخرى عقب عيد الفطر المبارك، إلى أن تلقيت اتصالاً من المنتج جمال العدل مع نهاية شهر يناير الماضى ورشح لى دور كريم الدمنهورى فى مسلسل ضد الكسر، وجلست أفكر مع نفسى وأتساءل: هل أكتفى بشخصية الشيخ مؤنس فى دراما رمضان وأستريح أم أعمل على شخصية أخرى، إلى أن قررت أن أخوض تجربة جديدة ومغامرة وتحدياً مع المسلسل، خاصة أنها المرة الأولى التى أقدم فيها ثنائياً فنياً مع الفنانة نيللى كريم.
كيف تلقيت فكرة الظهور كضيف شرف فى مسلسل «الاختيار 2»؟
- منذ عرض الجزء الأول من المسلسل وأنا أُمنّى نفسى بالمشاركة فى هذا العمل الملحمى، أنا أحب الأعمال الوطنية التى تسرد قصصاً وحكايات حقيقية، ولا أعتقد أن هناك فناناً لا يحب أن يشارك فى تلك الأعمال الوطنية، خاصة أننا لا نقدمها كثيراً، فالمشاركة فى مسلسل بحجم الاختيار علامة مضيئة فى تاريخ وسيرة أى فنان، وأكثر ما كان يجعلنى أتمنى المشاركة فى هذا العمل الضخم هو تساؤل الجمهور دوماً لى عن سبب إطلاق لحيتى واعتقادهم تجسيدى لدور شخصية إرهابية فى مسلسل الاختيار، ولعدم معرفتهم بتفاصيل شخصية الشيخ مؤنس فى مسلسل لعبة نيوتن، وظللت أنتظر المشاركة فى العمل إلى أن تلقيت اتصالاً من المخرج بيتر ميمى طلب منى مقابلته، وبعد أن جلست معه وجدت أن دورى يتلخص فى مشهد واحد لدرجة أننى قلت له «بتهرج!! مشهد واحد، ليه كده يا بيتر؟!»، ورغم حزنى فإننى وافقت بالطبع وكنت متحمساً للمشهد لأنه يجمعنى بالفنان كريم عبدالعزيز فى أول حلقة من الجزء الثانى.
ما المشاريع الفنية التى يعمل عليها محمد فرّاج حالياً؟
- المشروع الفنى الوحيد الملزم به حتى الآن هو فيلم «أهل الكهف» الذى بدأت تصويره منذ فترة، وسأستكمل باقى مشاهده عقب عيد الفطر المبارك، وهو معالجة سينمائية مأخوذة من رواية «أهل الكهف» للكاتب توفيق الحكيم» تأليف أيمن بهجت قمر، وإنتاج وليد منصور، وإخراج عمرو عرفة، وأنا متشوق ومتحمس له كثيراً.