داعية أفطر في نهار رمضان بحجة رؤية هلال العيد.. ما حكم الدين؟

كتب: فادية إيهاب

داعية أفطر في نهار رمضان بحجة رؤية هلال العيد.. ما حكم الدين؟

داعية أفطر في نهار رمضان بحجة رؤية هلال العيد.. ما حكم الدين؟

بين الحين والآخر، يخرج داعية إسلامي خارج المنصات الرسمية بفتوى وتصريح خاص به، معتبرا إياه جائزا وعلى الجميع اتباعه رغم كون ما يقوله يشذ عن الفتاوي المعترف بها، لعل آخرها ما فعاه محمد الهنتاتي، الداعية الإسلامي التونسي، والذي شغل الرأي العام على مستوى دولته والوطن العربي في الأيام الأخيرة بعدما خرج عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» معلنا خلال أذان فجر الأربعاء الماضي أنه يوافق أول أيام العيد، مخالفا ما أعلنته دار الإفتاء التونسية بأن أول أيام عيد الفطر الخميس الماضي، مدونا: «مباشرة بعد أذان الفجر، الشيخ الهنتاتي يفطر ويعلن الأربعاء عيدا للفطر».

ما فعله الداعية التونسي ليس أول مرة 

ما فعله محمد الهنتاتي، الداعية الإسلامي التونسي، أثار جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ علق حساب يحمل اسم «أسامة»: «من أراد أن يفطر فليفطر دون إظهار ذلك بين الناس لكي لا تحصل الفتنة»، فيما كتب حساب باسم آخر: «هذا يسمى بهتان.. الإفطار يكون في يوم واحد للمسلمين». 

اقرأ أيضا: وقت إخراج زكاة الفطر ومتى ينتهي وقتها عند «الشافعية والحنابلة» 

الإفطار قبل يوم العيد لم تكن المرة الأولى لـ«الهنتاني» في إثارة الجدل حول الإفطار بعيدا عن ما تعلنه دار الإفتاء التونسية، فخلال العام الماضي رمضان 2020  جاهر بالإفطار مخالفا إجماع التونسيين على إتمام صيام الثلاثين من رمضان، بحسب ما أكده برنامج «بي بي سي تريندينج»، المذاع عبر شبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

تعليق رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق

وتعليقا على ما يعلنه أي داعية مخالفا لإعلان الجهات المسؤولة عن الرؤية، قال الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف الأسبق، إن رسول الله صل الله عليه وسلم قال «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته»، متابعا أنه لابد من الرؤية، ولا تقل شهادة الرؤية عن اثنين عدول، والعدول هو من لا يثبت عليه شئ يشينه. 

وتابع  رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف الأسبق، أن هناك جهات معتمدة لإعلان الرؤية ومراصد كبرى فالمسؤول عن إعلان الرؤية هي دار الإفتاء المصرية أو دار الإفتاء في أي دولة، وهي من تقوم بدورها بالنظر أو بمراقبة هلال شوال أو هلال رمضان ويتولى المفتي إعلان الرؤية سواء بداية رمضان أو شوال. 

وأكد الدكتور عبدالحميد الأطرش، أنه لا يجوز لإنسان ما أن يشذ عن ذلك فإذا شذ فهو مخالف لرأي الجماعة ووزره على نفسه وينبغي للناس آلا يكترثوا لمثل هذا، مستكملا حديثه بأن من يفعل ذلك عليه أن يلتزم برأي الجماعة.

 


مواضيع متعلقة