أسر ضحايا كورونا بمستشفيات عزل المحافظات: عيدنا في المقابر

02:36 م | الخميس 13 مايو 2021

لم تستطع أسر ضحايا كورونا من شهداء جيش مصر الأبيض والمواطنين المصابين، من قضاء عيد الفطر مثل باقي الأسر، وغابت عنهم الفرحة، وتوجهت العديد من الأسر إلى المقابر في أول أيام عيد الفطر، لزيارة ضحاياهم الذين توفوا بفيروس كورونا، بينما لم تخرج أسر أخرى من منازلهم، لتقضي كورونا على فرحتهم، وتفرض عليهم وأقاربهم الحزن في عيد استثنائي يمر على مصر كلها في ظل جائحة كورونا، وسقوط مصابين وضحايا للموجة الثالثة التي عصفت بدول العالم كله.

أسرة «المحسناوي» شهيد الجيش الأبيض تزوره في المقابر

خرجت أسرة سيد المحسناوي، ضحية كورونا شهيد الجيش الأبيض في مستشفى النجيلة للعزل بمطروح، إلى مقابر الأسرة في مدينة المحلة، وقضت زوجته وأقاربه أول أيام العيد مع الشهيد في المقابر، ولم يشعر أبناؤه بالعيد، بعد أن فقدوا رب الأسرة في أول عيد يمر عليهم بعد استشهاده خلال أداء واجبه كممرض في مستشفى العزل، وسط حزن شديد من الأسرة على فقدانه.

مدير "النجيلة" أول مستشفى عزل في مصر يطمئن على أسر شهداء الجيش الأبيض في العيد

وقال الدكتور محمد طالب، مدير مستشفى عزل النجيلة، لـ«الوطن»، إن أول شيء فعلته في العيد هو الاتصال بأسرة جميع شهداء الجيش الأبيض بمستشفى النجيلة، ومنهم سيد المحسناوي، وناجي الجراري، ونتواصل مع أسرهم بشكل مستمر للاطمئنان عليهم، وتقديم الدعم لهم، وهم شهداء عند الله وقدموا كل غالي ونفيس لخدمة مرضى كورونا بمستشفى النجيلة، أول مستشفى عزل في مصر، كما ندعم جميع مصابي كورونا بالمستشفى، معنويا في رمضان والأعياد، ونقدم لهم الورود، لمساعدتهم على تخفيف العبء النفسي عنهم.

أسرة ضحية كورونا بالقليوبية تحيي ذكرى أول عيد بالمقابر

أحيت أسرة عبد النبي محمد، أحد ضحايا وشهداء فيروس كورونا المستجد داخل مستشفى عزل قها والمتوفى منذ عدة أيام داخل العزل، ذكرى أول عيد فطر داخل مقابر قريتهم بمركز كفر شكر للدعاء والترحم عليه، بعد أن فارقهم في نهايات شهر رمضان، حيث أصيب بالفيروس بداية الشهر ليدخل العناية المركزة ويتوفى فيها.

وقالت زوجة الراحل، إنها ما زالت لا تصدق أن العيد يمضي دون وجوده بجوار أسرته التي كان يحبها ويقدم لها الدعم، وأبنائه وخاصة الصغرى ما زالوا في حالة صدمة شديدة لوفاته ولكنهم يحتسبونه شهيدا للفيروس، موجهين الشكر على دعم أطباء عزل قها للفقيد خلال فترة علاجه.

أسرة «عبدالباري» بالإسماعيلية لم تتجمع بعد وفاة الوالد بكورونا

سيطرت حالة من الحزن في الإسماعيلية، على عدد من الأسر ممن فقدوا ذويهم بعد إصابتهم بفيروس كورونا خلال الموجة الثالثة من انتشار الوباء.

وقال محمد عبد الباري، إن والده أصيب في بداية الموجة الثالثة ونقل للعزل في مستشفى جامعة قناة السويس، إلا أنه توفي بعد شهر تقريباً من إصابته، مشيراً إلى أن شقيقيه أصيبا أيضاً لكنهما تعافيا بعد تلقي العلاج.

وأضاف «عبد الباري»، أن العيد هو الأول الذي يمر عليهم بعد أيام فقط من وفاة والدهم، متابعاً: «مفيش عيد ومفيش أي طقوس كل شيء بدون طعم أو لون ولأول مرة نشعر برحيله عنا فعلياً»، لافتا أن والده كان يصر كل عام على جمع جميع أفراد الأسرة في أول أيام عيد الفطر حتى شقيقه الأصغر المسافر خارج مصر، كانت إجازته السنوية خلال عيد الفطر ويقضيها مع الأسرة، لكن هذا العام بدون عيد في ظل الظروف التي نمر بها.