المركزية للصيدلة: لا نعرف الشركة والبحوث الدوائية: غير مسجل فى الأدوية الأمريكية

كتب: شيماء عادل

المركزية للصيدلة: لا نعرف الشركة والبحوث الدوائية: غير مسجل فى الأدوية الأمريكية

المركزية للصيدلة: لا نعرف الشركة والبحوث الدوائية: غير مسجل فى الأدوية الأمريكية

لم ينتهِ التحقيق عند مجرد الاستعلام عن الطبيب، وإنما بدأت الرحلة بمحاولة معرفة ماهية الدواء الذى يُقدّمه الطبيب المدعو شريف صلاح، للمرضى، «الوطن» عرضت علبة الدواء على الدكتورة فاتن عبدالعزيز، مساعد وزير الصحة لشئون الدواء، للتأكد من تسجيل هذا النوع من الدواء فى الإدارة المركزية لشئون الصيدلة، وهى الجهة الرسمية الوحيدة فى الدولة المختصة بتسجيل الأدوية، سواء المصرية أو الأجنبية. الدكتورة فاتن قالت إن هذه هى المرة الأولى التى تسمع فيها عن اسم الشركة «merka pharm»، وعن اسم الدواء «esnesovir»، وإنه فى الغالب هذا الدواء مغشوش أو مهرّب من الخارج. وأضافت لـ«الوطن» أن الأدوية الأجنبية التى تأتينا من الخارج تكون أيضاً مسجّلة فى وزارة الصحة تحت رقم معين، بما فيها الأدوية الأمريكية التى يدّعى الطبيب أنها مصنّعة فى الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضحت «عبدالعزيز» أن الإدارة المركزية لشئون الصيدلة لا تمتلك الضبطية القضائية للتفتيش على الأدوية التى تباع داخل العيادات، وأن هذه العملية من اختصاص إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، وأن دور الإدارة يقتصر على التفتيش على الأدوية التى تُباع فى المنشآت الصيدلية. ولفتت «عبدالعزيز» إلى أن الطبيب الذى قام بتصنيع هذه العبوة، تعمّد تضليل المرضى، خصوصاً أن اسم دوائه «esnesovir» مشتق من الاسم العلمى والمادة العلمية لدواء «السوفالدى». الدكتور أسامة بدارى رئيس الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، وهى الجهة التابعة للإدارة المركزية لشئون الصيدلة والمختصة بالرقابة على سوق الأدوية وتحليل العينات التى يتم أخذها من الصيدليات بشكل عشوائى لتحليلها ومعرفة مدى مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية فى صناعة الدواء، أكد أن الهيئة لا تقوم بتحليل الأدوية التى تصل إليها مباشرة من المواطن، رداً على خطاب أرسلته «الوطن» إلى الهيئة تطالبهم بتحليل الدواء لمعرفة مكوناته، وهل هو دواء صالح فعلاً لمعالجة فيروس سى أم لا؟ وقال «بدارى» لـ«الوطن» إنه يقوم بتحليل الأدوية التى ترسلها إليه الإدارة المركزية لشئون الصيدلة، ولا يصح له التعامل مع الجمهور بشكل مباشر، وبفحص علبة الدواء التى قامت «الوطن» بالحصول عليها، أكد «بدارى» أن الدواء لا يحمل رقم التسجيل بوزارة الصحة المصرية وهو ما يجعل هذا الدواء إما أن يكون مغشوشاً أو مهرّباً أو تم استيراد كميات كبيرة منه من قِبل الدكتور وبيعها عن طريق عيادته الخاصة. وبقراءة البيانات المدوّنة على علبة الدواء، والتى تفيد بأنه تم تصنيعه فى الولايات المتحدة الأمريكية، كشف «بدارى» أن الدواء غير مسجل فى المنظمة، وبالتالى فإنه دواء غير متداول فى الولايات المتحدة الأمريكية، كما هو مدون على عبوة الدواء، كما كشف أيضاً أنه غير مسجل فى وكالة الأدوية الأوروبية «EMA».