سائقون و«ديليفرى» يسابقون الريح سعياً وراء الرزق

سائقون و«ديليفرى» يسابقون الريح سعياً وراء الرزق
منذ 5 أعوام يعمل وليد نجم، 36 سنة، من بنى سويف، فى أحد المطاعم الشهيرة فى مدينة نصر «طيار ديليفرى»، دوره يقتصر على توصيل الطلبات للمنازل، والعودة للمطعم، ليس له راتب شهرى ثابت يمكن الاعتماد عليه، بل إنه كلما زاد عدد الأوردرات، زادت فرصته فى جنى مزيد من الأموال: «كورونا لما ظهر ضرنا، وأنا أصبت به من شهرين، لأننا بنتعامل مع الناس وجهاً لوجه، وبندخل البيوت، ومابنكونش عارفين ده مصاب ولا سليم، لكن دى شغلتنا هنعمل إيه مفيش مصدر دخل تانى أقدر أعتمد عليه».
كلمة «عيد» فى حياة «وليد» ليست سوى إشارة لبدء موسم الرزق لزيادة عدد الطلبات على المطعم الذى يعمل به، ولهذا تمنعه ظروف العمل كل عام من البقاء فى المنزل مع زوجته وأبنائه، خشية أن يفقد رزقه فى الموسم: «ماينفعش ناخد أجازة، يعنى لو أخدنا أجازة، الناس هتاكل إزاى ومين هيوصَّل لهم طلباتهم غيرنا، شغلانتى مفيش غنى عنها، ومبسوط إنى شغال، إنما أجازة العيد دى للى مرتاحين مش للى زيى».
سائقو الميكروباص هم الآخرون يعملون دون توقف، العيد بالنسبة لهم موسم رزق تزداد خلاله الحركة، لكن ربما هذا العام سيكون الأمر مختلفاً، لعدم السماح للمواطنين بالتنزه، تجنباً لزيادة أعداد الإصابات، ولهذا قررت وزارة الصحة غلق الحدائق والمتنزهات.
ويقول حسام علاء «سائق ميكروباص» من الجيزة، إنه يعمل فى الأعياد والمناسبات العامة، لأن تلك الأوقات تعد بمثابة مواسم بالنسبة لهم، مشيراً إلى أن انتشار كورونا قد يكون أثر بشكل كبير على حركة المواطنين ولكنه يأمل فى أن يحمل عيد الفطر المبارك هذا العام مفاجأة سارة له.