الاحتلال يتمم رمضان بانتهاكات في القدس.. والغارات تحرق غزة ليلة العيد

الاحتلال يتمم رمضان بانتهاكات في القدس.. والغارات تحرق غزة ليلة العيد
- القضية الفلسطينية
- الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
- أخبار القدس اليوم
- اقتحام المسجد الأقصى
- أحداث القدس اليوم
- غارات على قطاع غزة
- جرائم الاستيطان
- القضية الفلسطينية
- الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
- أخبار القدس اليوم
- اقتحام المسجد الأقصى
- أحداث القدس اليوم
- غارات على قطاع غزة
- جرائم الاستيطان
اندلعت مواجهات في المسجد الأقصى المبارك، فجر اليوم، آخر أيام شهر رمضان، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال الأقصى، عبر باب المغاربة، وتمركزت في ساحاته، تزامنا مع مسيرة سارت في ساحاته نصرة للمسجد، وخلال ذلك أطلقت القوات الأعيرة المطاطية باتجاه الشبان، وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت الحارقة باتجاه المصلين في باحات الأقصى.
وأسفرت المواجهات في المسجد عن 27 إصابة جديدة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة في القدس، كما سجلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابات أخرى في مناطق مختلفة من فلسطين.
واستشهد، صباح اليوم، طفلًا من بلدة عقابا جنوب جنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في مدينة طوباس، فيما أصيب شاب بكسور عقب دهسه من سيارة «جيب» عسكري، وذلك إثر مواجهات في طوباس بعد اقتحام الاحتلال المدينة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد الطفل رشيد محمد أبو عرة (16 عامًا)، جراء إصابته برصاصتين في الرقبة والصدر خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة طوباس.
فيما أصيب شاب من مدينة طوباس بكسور ورضوض، بعد أن دهسه سيارة «جيب» تابعة للاحتلال، بحسب وكالات الأنباء الفلسطينية. كما هاجم مستوطنون مركبات لفلسطينيين، واعتدوا على مواطن في عقربا جنوب نابلس.
ويشهد المسجد الأقصى في القدس المحتلة، منذ الاثنين الماضي، اقتحامات متتالية ومواجهات عنيفة، وتمكن الشبان برباطهم من إحباط اقتحامات المستوطنين للمسجد في ذكرى ما يسمى «توحيد القدس»، حيث دارت مواجهات عنيفة صباح الاثنين حتى ساعات الظهيرة، وتجددت عند صلاة العشاء والتراويح.
1050 صاروخا تبث الرعب في إسرائيل وتقتل 5 أشخاص.. وغزو بري محتمل لقطاع غزة
وفي قطاع غزة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة عيد الفطر المبارك، غارات جوية على القطاع، في وقت مبكر اليوم، فيما انطلقت الصواريخ من غزة بكثافة تجاه إسرائيل، ودوت صافرات الإنذار في كل مكان من إسرائيل، وأسفر العنف المشتد بين الطرفين، إلى ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 43 شهيدًا من بينهم 13 طفلًا و3 سيدات و296 إصابة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي الجانب الإسرائيلي قُتل خمسة إسرائيليين، من بينهم ثلاث نساء وطفل، بنيران صاروخية بين مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء، وأصيب العشرات.
دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية مباني متعددة الطوابق في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث يعيش مليونا فلسطيني منذ تولي حماس السلطة في عام 2007، واستهدفت عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية منشآت الشرطة والأمن في قطاع غزة، وتصاعد جدار من الدخان الرمادي الداكن فوق مدينة غزة. وقالت وزارة الداخلية التي تديرها حماس إن الضربات الجوية دمرت المقر المركزي للشرطة في مدينة غزة، وهو مجمع يضم عدة مبان.
وقال الاحتلال الإسرائيلي إنَّه قصف أكثر من 500 هدفا في غزة ردا على إطلاق مئات القذائف، مشيرًا إلى أنَّ القصف استهدف البنية التحتية العسكرية للفصائل ومسلحين. كما أعلن أنه استهدف في عملية مشتركة مع جهاز «الشاباك» (الأمن العام الإسرائيلي) مسؤولين في جهاز الاستخبارات التابع لحركة حماس وقام باغتيال ثلاثة مسؤولين في الجهاز.
وأطلق قادة حماس في غزة وجماعات أخرى، وابلًا من مئات الصواريخ التي تغلبت كثيرا على الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية، مما تسبب في انطلاق صافرات الإنذار والانفجارات في أنحاء تل أبيب، ومدن إسرائيلية أخرى.
وارتفع عدد القتلى الإسرائليين جراء الرشقات الصاروخية من قطاع غزة إلى خمسة بعد مقتل فتاة عربية (16 عامًا) وولدها (عامًا) في استهداف مباشر لقذيفة لمنزلهما في قريه دهمش القريبة من اللد وسط إسرائيل، فيما سجلت عشرات الإصابات خلال اليومين الماضيين في البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة وفي البلدات الإسرائيلية وسط إسرائيل. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية ليلة أمس عن حالة طوارئ خاصة في مدينة اللد بعد فقدان الشرطة الإسرائيلية السيطرة على ما يحدث في المدينة، وقالت هيئة النقل والمواصلات الإسرائيلية إنها أغلقت المطار الدولي الرئيسي بالبلاد في أعقاب إطلاق وابل من الصواريخ من غزة على تل أبيب.
وتعد الأحداث الحالية في غزة هي الأشد والأعنف منذ حرب 2014 بين الاحتلال الإسرائيلي والقطاع، التي استمرت 50 يوما.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنَّه جرى إطلاق أكثر من 1050 صاروخا منذ بدء الصراع، فشل 200 منها وسقطت داخل غزة. وأضاف الاحتلال أنَّه أسقط أيضا طائرة مسيرة دخلت إسرائيل من غزة. فيما أكّد المتحدث العسكري الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، أنَّ لواءين من المشاة تم إرسالهما إلى المنطقة، مما يشير إلى الاستعدادات لغزو بري محتمل تنفذه قوات الاحتلال لقطاع غزة.
جلسة طارئة ثانية لمجلس الأمن حول الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى
بدوره، حذر مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، مساء أمس، من أن العنف المتصاعد بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة سيُفضي إلى «حرب شاملة»، ودعا الطرفين إلى «وقف إطلاق النار فورا»، مضيفًا: «نحن نتّجه نحو حرب شاملة، يتعيّن على قادة جميع الأطراف تحمّل مسؤوليّة وقف التصعيد».
ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة جديدة طارئة حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، هي الثانية خلال ثلاثة أيام، بحسب «فرانس برس»، وتعقدت هذه الجلسة الجديدة المغلقة بطلب من تونس والنرويج والصين.
وكان انتهى، الاثنين الماضي، اجتماع أولي عُقد بطلب تونس، دون صدور أيّ إعلان مشترك من المجلس، بسبب إحجام الولايات المتحدة عن تبني نص «في هذه المرحلة»، كونها تعمل على تهدئة الأمور بين الطرفين، ورأت واشنطن إن الإعلان عن بيان قد يسهم بتصعيد الأزمة.
«الخارجية العرب» يحثون المحكمة الدولية على التحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل
وحث وزراء الخارجية العرب، مساء أمس، المحكمة الجنائية الدولية على المضي قدما في التحقيق في جرائم الحرب المحتملة التي ترتكبها إسرائيل والجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين، بما في ذلك الإخلاء المخطط لعائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.
وأدان وزراء الخارجية العرب بشدة، بعد أن التقوا مساء الثلاثاء، لبحث التصعيد الأخير للعنف في الحرم الأقصى وقطاع غزة، جرائم إسرائيل بحق المصلين المسلمين في المسجد الأقصى، وأوامر المحكمة الأخيرة بطرد عائلات حي الشيخ جراح، ودعوا في بيان، المحكمة الجنائية الدولية إلى تعبئة الموارد لمثل هذا التحقيق. كما حثوا الوزراء مجلس الأمن الدولي على التحرك لوقف «العدوان الإسرائيلي» وتوفير «الحماية الدولية» للشعب الفلسطيني.
ونددت منظمة التعاون الإسلامي، مساء أمس، بأعمال العنف الإسرائيلية في الحرم القدسي الشريف. كما نددت، في بيان، بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداءات الوحشية على المصلين والقيود المفروضة على حركة الفلسطينيين في الحرم.
وكانت منظمة التعاون الإسلامي، المكونة من 57 عضوًا، عقدت اجتماعًا طارئا في جدة بالمملكة العربية السعودية، لتقديم ردّ موحد من العالم الإسلامي على التوترات المتصاعدة بين إسرائيل والفلسطينيين والمواجهات العنيفة الأخيرة في القدس.