وسط تحذير من حرب شاملة.. جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط اليوم

كتب: محمد علي حسن

وسط تحذير من حرب شاملة.. جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط اليوم

وسط تحذير من حرب شاملة.. جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط اليوم

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة طارئة حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، «هي الثانية خلال ثلاثة أيام»، بحسب ما أعلنت مصادر دبلوماسية.

وتُعقد الجلسة الجديدة المغلقة بطلب تونس والنرويج والصين، حيث انتهى، الاثنين، اجتماع أوّل عُقد بطلب تونس، من دون صدور أيّ إعلان مشترك من المجلس، بسبب إحجام الولايات المتحدة عن تبنّي نصّ «في هذه المرحلة»، نقلا عن «فرانس برس».

وحذّر مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الثلاثاء من أنّ العنف المتصاعد بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزّة سيُفضي إلى «حرب شاملة».

ودعا وينسلاند الطرفين إلى «وقف إطلاق النار فورا»، مضيفا «نحن نتّجه نحو حرب شاملة، يتعيّن على قادة جميع الأطراف حمّل مسؤوليّة وقف التصعيد».

هذا ودان البيت الأبيض، الثلاثاء، استمرار هجمات حماس الصاروخية على إسرائيل، وقال: إنه لايزال يريد حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الأمم المتحدة تعمل بشكل عاجل لخفض التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، يشعر بالحزن «بسبب العدد الكبير المتزايد من الضحايا، وبينهم أطفال، بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة، وبسبب القتلى الإسرائيليين بسبب الصواريخ التي أطلقت من غزة».

وقال دوجاريك للصحفيين أمس الثلاثاء: «على قوات الأمن الفلسطينية أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس وأن تضبط استخدام القوة، إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر عشوائيا على مراكز سكنية إسرائيلية غير مقبول».

وأبدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، «قلقاً كبيراً» حيال تصاعد أعمال العنف الدائرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية وإسرائيل.

وأفاد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، الصحافيين في جنيف، بأن «ندين كافة أشكال العنف وكافة أشكال التحريض على العنف والانقسامات القومية والاستفزازات».

وتابع: أن «قوات الأمن الإسرائيلية يجب أن تسمح بحرية التعبير والتجمع وتشكيل الجمعيات، ولا يجب استخدام القوة ضد من يمارسون حقوقهم سلميا»، مضيفا: أنه «حتى حين يكون استخدام القوة ضروريا، يجب أن تتلاءم تمامًا مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان».

وأشار المتحدث كولفيل إلى أن مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه قلق خصوصا بشأن تأثير العنف على الأطفال، موضحا: «يجب إخلاء سبيل الأطفال المعتقلين، يجب تهدئة الأمور».

وطالب الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي في القدس وغزة، ورأى أن التصعيد في القدس وغزة يؤكد الحاجة لاستئناف التفاوض لإيجاد حل سلمي دائم.

ودعت باريس الثلاثاء السلطات الإسرائيلية إلى عدم استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، بعد مقتل 26 شخصا في ضربات إسرائيلية في قطاع غزة ومواجهات عنيفة مع متظاهرين في القدس الشرقية المحتلة.

وقال سكرتير الدولة لشؤون الخارجية جان باتيست لوموين في الجمعية الوطنية: «ندعو بوضوح السلطات الإسرائيلية إلى استخدام متناسب للقوة».

وقال وزير الخارجية الألماني: إن «الضربات الصاروخية على إسرائيل غير مقبولة بالمرة ويجب أن تتوقف فورا».


مواضيع متعلقة