«أبناء فنانى مصر» تلجأ للقضاء بعد تلوين مسرحية «مدرسة المشاغبين».. وابنة سعيد صالح: «لينا حق ومش هنسيبه»

كتب: أحمد حسين صوان

«أبناء فنانى مصر» تلجأ للقضاء بعد تلوين مسرحية «مدرسة المشاغبين».. وابنة سعيد صالح: «لينا حق ومش هنسيبه»

«أبناء فنانى مصر» تلجأ للقضاء بعد تلوين مسرحية «مدرسة المشاغبين».. وابنة سعيد صالح: «لينا حق ومش هنسيبه»

أثار الإعلان الدعائى لمسرحية «مدرسة المشاغبين»، فى شكلها الجديد، بعد التلوين بأحدث التقنيات، والمُرتقب طرحها فى موسم عيد الفطر المُقبل، عبر منصة «شاهد VIP»، غضباً واسعاً من جمعية «أبناء فنانى مصر»، إذ جرى اعتبار ذلك انتهاكاً صريحاً للقانون.

وبدوره، قال ماضى توفيق الدقن، رئيس جمعية «أبناء فنانى مصر»، لـ«الوطن»، إنّ القائمين على المشروع الجديد خالفوا القانون بشكلٍ صريح، إذ ينص على أنّ أى استثمار أو استغلال تُجارى بقصد الربح، يجب أن يُستأذن المؤلف وصاحب الحق المُجاور، موضحاً أنّ «الحق الأدبى أبدى لا يسقط أبداً، وتلوين المسرحية دون استئذان مُخالفة صريحة». ووصف مسرحية «مدرسة المشاغبين»، بقوله: «دى رمز، ولو سكتنا، هيتفتح الباب ده على التراث الفنى كله»، مُشدداً على ضرورة تفعيل مواد القانون، بشأن الحفاظ على حقوق الفنانين ومواجهة أى تعدٍ على التراث، قائلاً: «ماحدش تواصل معنا من الأساس، رغم أن الجمعية تقوم بالإدارة الجماعية لحقوق الملكية الفكرية للفنانين الآباء، وهى صاحبة إصدار التراخيص بجانب الورثة».

وأشار إلى مُبررات القائمين على تلوين المسرحية، وأنّ الهدف من تلك الخطوة هو التقرّب من الأجيال الجديدة، قائلاً: «لو هم صادقون فعلاً، فعليهم تنفيذ القانون»، مؤكداً أنه كان من الضرورى وجود لجنة خاصة من قبل نقابة المهن السينمائية ورجال المسرح المُختصين، بشأن الإشراف على عملية التلوين، ما يُسهم فى الحفاظ على أداء المُبدعين وما أبدعوه على خشبة المسرح، وذلك على حدّ قوله.

وقال ماضى توفيق الدقن إنّ الجمعية ليست قائمة بشأن الاصطدام، بينما تسعى للتوافق مع الجهات المُختلفة، موضحاً أنّ جمعية «أبناء فنانى مصر» بدأت فى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن الحصول على تعويض مادى مناسب، فضلاً عن مُخاطبة وزارة الثقافة بخطابٍ رسمى، للوقوف على تفاصيل تلك الأزمة.

وأضاف أنّ النزاع القانونى لن يقتصر على تلوين المسرحية فحسب، بينما عرضها عبر منصة رقمية، دون تعويض الفنان وأصحاب الحقوق المجاورة.

من جانبها، أبدت «إيمان» ابنة الفنان الراحل محمد شوقى، وعضو جمعية «أبناء فنانى مصر»، رفضها التام لتلوين المسرحية، قائلة: «إحنا ضد أى تلوين للتراث.. سيبوها زى ما حفظناه وعشنا معاها سنوات طويلة.. بلاش مسخ للأشياء القيمة.. ده تراث.. ده تاريخ زى الأهرامات تقدروا تلوِّنوها؟!».

وقالت «هند» ابنة الفنان الراحل سعيد صالح: «إحنا لينا حق والقانون اللى أقره ومش هنسيب حقنا.. مش عاجبنى فكرة تلوينها.. سيبوا الفن زى ما صناعه قدموه»، متابعة: «المصنف نفسه بغض النظر عن الذكريات.. عادى يتلعب فيه ويتغير دون الرجوع لأصحابه اللى منهم أستاذ جلال الشرقاوى وأهو الحمد لله حى يرزق؟»، مؤكدة أنها فوجئت بهذا الأمر ولم تتلق أى اتصال من قبل أصحاب الفكرة، قائلة: «أنا من أصحاب الحقوق وماحدش رجع لى أهو». وتابعت: «أنا ماضحكتش فعلاً فى التريلر.. ده غير إن بابا أصلاً أبيض.. مطلعين وشه أحمر.. ولا اللى قارصاه خلية نحل بحالها»، مازحة بقولها: «شايفين إن الجيل الجديد رافض يتفرج أبيض وأسود.. مش عارفة الجيل الجديد ده ممكن يكون قدم الطلب ده فين عشان ياخدوا القرار ده!».

وأضافت هند سعيد صالح: «ماما شافت إعلان مدرسة المشاغبين الألوان، وقالت إن ألوان لبس بابا مش كده خالص.. هتعرفوا أكتر من ماما اللى حافظة لبس جوزها؟».


مواضيع متعلقة