عبد المنعم سعيد عن الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان: «لها عدة أهداف»

عبد المنعم سعيد عن الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان: «لها عدة أهداف»
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس الهيئة الإستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، عضو مجلس الشيوخ، إن الهدف من وضع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مركب بعض الشيء، حيث إن هناك أكثر من جانب لهذا الهدف، أولهم جانب دبلوماسي، موضحا أن مصر لديها مثل الكثير من دول العالم، التزام إزاء لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وبالتالي عليها أن تقدم إستراتيجها التعاملية مع حقوق الإنسان.
وأضاف «سعيد»، خلال لقائه الأثنين، عبر skype، مع برنامج «الحقيقة»، المذاع على شاشة extra news، أن هناك جانب آخر تستهدفه مصر من هذه الإستراتجية الوطنية، لافتا إلى أن حقوق الإنسان أحد الموضوعات الهامة، التي هوجمت بها مصر من بعض الأطراف الخارجية خلال العشر سنوات الأخيرة، رغم أنها مرت في تلك الفترة بثورتين وحرب على الإرهاب، بالإضافة إلى الأوضاع الأقليمية غير المستقرة، ولهذا الدولة تستهدف أن تنتهي من وضع هذه الإسترايجية الوطنية.
وأشار رئيس الهيئة الإستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إلى أن هناك جانب ثالث لهدف مصر من تللك الإستراتيجية الوطنية، ويتمثل في أن يكون لدى الدولة ميثاق متكامل بالفعل في تعاملها مع أمور حقوق الإنسان، من خلال ثلاث زوايا رئيسية.
وأردف أن الزواية الأولى هي التشريعات الموجودة في مصر، موضحا أنه لدينا تشريعات كثيرة بعضها خاصة بحقوق المرأة والأطفال، بالإضافة إلى الحقوق الإجتماعية والإقتصادية والسياسية، وجوانب أخرى كثير لدينا فيها رؤية تشريعية وقانونية.
وتابع: «الزاوية الثانية لهذا الميثاق، تتمثل في المؤسسات، فالأمر لا يقتصر فقط على التشريعات الموجودة، ولكن الأمر يخص أيضا المؤسسات التي تعمل بهذه التشريعات».
وواصل: «الزاوية الثالثة، وهي مناخ حقوق الإنسان في مصر، فحين نتحدث في قضايا مثل ختان الإناث والتنمر وغيرها، فالأمر له مناخ متعلق بالإعلام والتعليم ووسائل الثقافة المختلفة».
وأكد «سعيد»، أن كل هذا الزوايا، من المهم أن يكون هناك وثيقة ذات طبيعة تفصيلية، كدليل للدلولة في التعامل مع كل هذه الأمور.