هل يحق للزوجة صيام ما فاتها من رمضان دون إذن زوجها؟.. الإفتاء تجيب

هل يحق للزوجة صيام ما فاتها من رمضان دون إذن زوجها؟.. الإفتاء تجيب
- هل يحق للزوجة صيام ما فاتها من رمضان دون إذن زوجها
- دار الإفتاء
- صيام الانقضاء
- هل يحق للزوجة صيام ما فاتها من رمضان دون إذن زوجها
- دار الإفتاء
- صيام الانقضاء
مع نهايات شهر رمضان الكريم، تتعدد الأسئلة بشأن صيام الانقضاء لمن لم يتمكن من صيام عدد من الأيام خلال الشهر وبخاصة النساء لعذر شرعي، حيث ورد للموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية سؤالا جاء نصه: «هل يحق للزوجة صيام ما فاتها من رمضان دون إذن زوجها؟» بالإضافة إلى العديد من الأسئلة التي تتعلق بالصيام.
وجاءت إجابة دار الإفتاء على السؤال بنحو: «أن الأصل أنه يجب على الزوجة أن تستأذن زوجها في صيام التطوع الذي يكثر تكرره؛ كالإثنين والخميس، وكذلك في صيام قضاء رمضان ما دام الوقت مُوَسَّعًا، ويحق للزوجة صيام القضاء بدون إذن الزوج في حالة ما إذا ضاق الوقت بحيث لا يبقى من الوقت إلى شهر رمضان التالي إلا ما يسع قدر أيام القضاء فقط».
وقال شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي الشافعي رحمه الله تعالى في «تحفة المحتاج في شرح المنهاج 3/ 461، ط. المكتبة التجارية الكبرى»: «وَيَحْرُمُ عَلَى الزَّوْجَةِ أَنْ تَصُومَ تَطَوُّعًا أَوْ قَضَاءً مُوَسَّعًا وَزَوْجُهَا حَاضِرٌ إلَّا بِإِذْنِهِ أَوْ عَلِمَ رِضَاهُ» اهـ.
ما حكم إفطار رمضان للمرأة الحامل؟
أجابت دارالإفتاء على سؤال نصه: «ما حكم إفطار رمضان بالنسبة للمرأة الحامل؟»، بنحو: «أن الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو ولدهما من الصيام جاز لهما الفطر وعليهما القضاء ولا كفارة عليهما؛ لأن هذا من الأعذار المبيحة للفطر؛ لقوله تعالى: «يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ» «البقرة: 185».
وهذا من مميزات الشريعة الإسلامية التي لم تجعل حرجًا على الناس؛ فقد رفع الله الحرج والمشقة عن الأمة الإسلامية بقوله تعالى: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ» «الحج: 78».
حكم استخدام عقاقير لمنع الحيض خلال رمضان
ووصل سؤال لدار الإفتاء جاء نصه: «زوجتي تستخدم حبوبًا لمنع الحمل وتأخذ كل شهر 21 حبة، ثم تتوقف عن الأخذ فتأتي الدورة الشهرية، وهي تريد أن تأخذ الحبوب طوال شهر رمضان حتى ينقطع الدم ولا تفطر، فما دامت تأخذ الحبوب فدم الدورة لا يأتي. فهل يجوز ذلك شرعا؟ مع الدليل»، حيث ردت الدار بأن: «دم الحيض مانع شرعي من الصيام والصلاة، فإذا جاء دم الحيض لا يجوز للمرأة صيام ولا صلاة، أما إذا انقطع الدم بصورة طبيعية أو بسبب عقاقير طبية فلا مانع من الصيام والصلاة، مع مراعاة أن تكون هذه العقاقير الطبية بإشراف الطبيب حتى لا تكون سببًا في ضرر يلحق المرأة؛ عملًا بالقاعدة الفقهية: لا ضرر ولا ضرار».