بعد غلق المحلات.. رسالة من «عم أحمد» لعشاق الفول: «الدليفري السريع» تحت أمرك

كتب: سمر صالح

بعد غلق المحلات.. رسالة من «عم أحمد» لعشاق الفول: «الدليفري السريع» تحت أمرك

بعد غلق المحلات.. رسالة من «عم أحمد» لعشاق الفول: «الدليفري السريع» تحت أمرك

محل صغير في أحد أركان السوق القريب من ميدان السيدة زينب، تتراص داخله أدوات يرجع تاريخ بعضها إلى ستينيات القرن الماضي جنبا إلى جنب، حفظت أهالي المنطقة عنوانه جيدا، وباتت ملامح صاحبه مألوفة ليهم، رائحة أطباقه تجذبهم حتى ساعة متأخرة في ليالي رمضان وقبل رفع أذان الفجر، حفظ طلبات زبائنه وحفظوا رائحة "خلطته السحرية" وبات جزءا من مائدة سحورهم كل عام.

جاءت رياح القدر بما لا تشتهي سفن عم "أحمد حسن" بائع الفول الشهير بحي السيدة زينب، هذا العام، العجوز الستيني الذي اعتاد فتح أبواب محله الذي ورثه عن والده حتى رفع أذان الفجر في ليالي شهر الصيام، أجبرته مواعيد غلق المحلات التي أقرتها الحكومة لاحتواء فيروس كورونا على الغلق مبكرا في أول أيام تطبيق القرارات الجديدة كحال الآلاف من أصحاب المحلات، إلا أن ذلك لم يعد مجزيًا بالنسبة له، "الناس بتبدأ تشتري حاجة السحور من بعد صلاة التراويح تكون مواعيد القفل بدأت وكده لا في بيع ولا شرا"، يقول في بداية حديثه لـ"الوطن".

قرارات غلق المحلات الجديدة

لم يقف عم أحمد مكتوف الأيدي أمام قرارات الغلق الجديدة التي أقرتها الحكومة، بل فكر في وسيلة تضمن له استمرار العمل دون أن يتأثر دخله اليومي ودون أن يحرم زبائنه من طبق الفول الشهي الذي اعتادوه منه، وأطلق خدمة جديدة في محله لتوصيل الطلبات إلى المنازل.

دليفري لتوصيل السحور إلى المنازل

"عملت خدمة دليفري لتوصيل السحور وكتبت رقم تليفوني على ورقة حطيتها على واجهة عربية الفول وعلى باب المحل عشان اللي معدي يشوفها"، ونجحت حيلة بائع الفول الستيني حتى توالت عليه الطلبات ليلا من بعد صلاة العشاء والتراويح، "الزبون بيتصل يطلب اللي عايزة من فول أو طعمية أو غيره لوجبة السحور وخلال وقت قليل بيكون الطلب وصل ليه لحد البيت"، يقول بصوت فخور بما فعله رغم كبر سنه إلا أنه يرى في ذلك وسيلة لرزقه في أكثر شهور السنة عملا بالنسبة له.

 


مواضيع متعلقة