مصطفى عمر عن دور «أبو يوسف» في «الاختيار 2»: الناس بتقولي مش طايقينك

مصطفى عمر عن دور «أبو يوسف» في «الاختيار 2»: الناس بتقولي مش طايقينك
تحدث الفنان مصطفى عمر، صاحب دور «أبو يوسف» الذي مول عملية اغتيال الشهيد محمد مبروك، في أحداث مسلسل «الاختيار 2»، حول كواليس دوره في العمل الوطني، ومدى صعوبة الشخصية التي أداها، قائلًا إن ردود الأفعال الجيدة على ظهوره شجعته على تقديم المزيد من الأعمال الناجحة والهادفة.
وأضاف «مصطفى» لـ«الوطن»، أنه أراد الاستفادة من دوره قدر المستطاع نظرًا لأهمية العمل، فرغب في حجز مكان لنفسه وسط العمالقة الذين ظهر بجوارهم في العمل، كما أنه كان لديه تخوف من أن لا يظهر بشكل جيد، ورأى ذلك الدور بمثابة بداية جديدة له، إما أن يجيد وينال الإشادة، أو أن يضيع و«يخيّش» ولا يرحمه الجمهور.
وأشار صاحب دور «أبو يوسف»، إلى أنه ظهر بشكل إرهابي غير تقليدي، يمثل الخلايا النائمة من حولنا ولا نلاحظهم، فهو شخص خارجيا منمق ولكن بداخله أفكار سامة، لذا كانت صعوبة الدور تكمن في «مسك العصاية من النص»، بحيث يكون إرهابي من الداخل وليس الخارج، وأن يلعب الدور بطريقة «السهل الممتنع»، فيظهر طوال الوقت شخص نظيف وهادىء ولكنه غير مريح.
كما أكد أن شخصية «أبو يوسف» هي شخصية حقيقية، ولكن لم يذكر له في المسلسل اسمه الإرهابب يالحقيقي، وأصعب ما فيها أنها عكس الأدوار أحادية المنظور، التي يظهر فيه الشخص على سبيل المثال، بمظهر الإرهابي التقليدي، «ذقن طويلة وجلباب قصير وحديث بصيغة الإرهابيين».
وعن أصعب المشاهد التي واجهته في دوره، قال إنه لحظة القبض عليه، لما كان له من مجهود بدنيا وفنيا، لأنه تم تصويره في نصف يوم تقريبا، ولأن الشخصية نفسها بها مراحل انفعالية، حيث ظهر «أبو يوسف» شخص هادىء طوال العمل، ولأنه أول مرة يغير طبعه، وينتقل من الهدوء إلى التوتر ثم الغضب والصوت العالي، بعد أن يتم القبض عليه وينكشف أمره أمام زوجته وابنته ويرونه في تلك اللحظة المذلة.
كما عبر عن سعادته بردود أفعال الجمهور على الدور، بعد أن وصله إحساس بأن مجهوده لم يذهب هباءً، لافتًا إلى أن كونه أصبح مكروها من بعض الأشخاص بسبب الدور، هو شىء بالتأكيد غير مرغوب فيه، ولكنه مؤشر طبيعي على إجادته لشخصية الإرهابي، كما أن تعليقات الجمهور على الشخصية جاءت غاضبة، وأغربها «أحسنلك متنزلش من بيتك إتدارى، ومش طايقك بس عايز أسلم عليك».
كما شبهه بعض الجمهور بالفنان العالمي جيانكارلو اسبوزيتو، الذي قام بشخصية «جاس فرينج» وبدأوا يقارنون بين الشكل وبين الطريقة لأن الأخير شخصيته كانت هادئة ولكن كان يخفي خلفها كوارث، لذا أطلقوا عليه «جوستافو الغلابة».
مصطفى: كريم عبد العزيز أشاد بي.. و«مكي» أتصل وهنأني
وعن كواليس تصوير مشاهده مع نجمي العمل، قال إن الفنان كريم عبد العزيز، أشاد به، رغم أنهما يجتمعان للمرة الأولى، وبعد انتهاء مشهد التحقيق، نظر «كريم» إلى مخرج العمل بيتر ميمي وقال له: «ده ممثل شاطر أوي أنا فرحان بيه»، كما اتصل به الفنان أحمد مكي هاتفيًا به وهنأه، لأن علاقتهما كانت قديمة وجمعتهما أعمال سابقة.
وسبق وأن شارك «مصطفى» في أعمال درامية مثل «جمال الحريم» شخصية «العباس»، ومسلسل «سجن النساء» مع المخرجة كاملة أبو ذكري، قائلا «بحب أكون جوكر واتنوع في الأعمال»، مردفًا أن أكثر ما علق مع الجمهور في دوري هو الشيك الذي أعطيته لـ«عويس» بقيمة 2 مليون جنيه، وتفاعل الجمهور معه، «عايزين فيلا بـ2 مليون طالما بتوزع»، وبعد القبض عليه قالوا «خلي الشيك أبو 2 مليون ينفعك».
وعن أمنياتنه بعد دوره في «الاختيار 2» قال أن يتمنى أن يقدم أدوارا جيدة دائما في الموسم وخارج الموسم، ولا تقل أهمية عن «أبو يوسف» في الاختيار 2، مشيرا إلى أنه لا ينظر لحجم الدور ولا طوله ولكن أهميته هي ما تهمني، «في ناس قابلتني تقول مش هو ده الواد الإرهابي».