أنقذوا حي الشيخ جراح: الاشتباكات تتجدد ومنع التراويح في الأقصى «فيديو»

كتب: سيد خميس

أنقذوا حي الشيخ جراح: الاشتباكات تتجدد ومنع التراويح في الأقصى «فيديو»

أنقذوا حي الشيخ جراح: الاشتباكات تتجدد ومنع التراويح في الأقصى «فيديو»

تجددت الاشتباكات في شوارع حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، حيث أُصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مساء اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، بحسب ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني، وذلك بعد أن اقتحم مستوطنون إسرائيليون مأدبة إفطار أقيمت أمام المنازل المهددة بالإخلاء في حي الشيخ جراح بالقدس، وأدوا صلوات تلمودية استفزازية.

ويواصل أهالي حي الشيخ جراح المهددين بالتهجير من منازلهم، الاعتصام وتناول طعام الإفطار أمام منازلهم في ظل منع شرطة الاحتلال لغير ساكنيه من الدخول إليه، ويزداد تداول الفلسطينيون «هاشتاج» #أنقذوا_حي_الشيخ_جراح.

وتزامنت الاشتباكات في شوارع حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مع اقتحام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، عقب صلاة المغرب والإفطار، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة 13 مواطنا تركزت إصاباتهم في الرأس والعيون، واعتقال آخرين، كما هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين قبل أذان العشاء ومنعتهم من أداء صلاة العشاء والتراويح.

وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن مواجهات اندلعت قرب باب السلسلة داخل الأقصى، عقب انتهاء صلاة المغرب والإفطار، بعد أن تعمد الاحتلال استفزاز المصلين لدى خروجهم من المسجد، وأغلق بابي العامود والسلسلة وطريق الواد في القدس القديمة، ومنع الأهالي من الدخول إلى المسجد الأقصى، لإقامة صلاة العشاء والتراويح.

من جانبها طالبت الأمم المتحدة إسرائيل بالوقف الفوري لجميع عمليات إجلاء الفلسطينيين عن القدس الشرقية، وقالت إن هذه الإجرءات "قد ترقى إلى جريمة حرب". وقال المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان روبرت كولفيل، إن أوامر الإخلاء إذا صدرت وتم تنفيذها، ستنتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.

وأضاف المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي من جنيف، حول ما تواجهه 8 أسر فلسطينية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية من خطر الإجلاء القسري، إن "نقل السكان المدنيين التابعين للسلطة القائمة بالاحتلال إلى أراضي أخرى تحتلها محظور بموجب القانون الإنساني الدولي، وقد يرقى ذلك إلى جريمة حرب".

وذكرت الأمم المتحدة عبر موقعها في الإنترنت أن إجراءات الإخلاء في هذه القضايا، وقضايا أخرى مماثلة في القدس الشرقية، تستند إلى قانونين إسرائيليين، وهما قانون أملاك الغائبين وقانون الأمور القانونية والإدارية لعام 1970. وهما القانونان اللذان طالب "كولفيل" بمراجعتهما وبالوقف الفوري لجميع عمليات الإجلاء.

وأضاف كولفيل: "بالنظر إلى المشاهد المثيرة للقلق في الشيخ جراح خلال الأيام الماضية، نود أن نؤكد على أن القدس الشرقية تظل جزءا من الأرض الفلسطينية المحتلة، ويسري عليها القانون الإنساني الدولي".

وبحسب مسح أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في 2020، فقد رفعت دعاوى إخلاء ضد ما لا يقل عن 218 أسرة فلسطينية في القدس الشرقية، بما فيها أسر في الشيخ جراح، معظمها كان بمبادرة من "جمعيات استيطانية"، مما يعرض 970 شخصا بينهم 424 طفلا لخطر التشرد.


مواضيع متعلقة