أنوشكا: نجيب زاهى زركش أقرب الأعمال إلى قلبى و«الفخرانى» مدرسة كبيرة

كتب: ضحى محمد

 أنوشكا: نجيب زاهى زركش أقرب الأعمال إلى قلبى و«الفخرانى» مدرسة كبيرة

 أنوشكا: نجيب زاهى زركش أقرب الأعمال إلى قلبى و«الفخرانى» مدرسة كبيرة

طلتها الأولى على الشاشة تخطف الأنظار، فهى السيدة الأرستقراطية «بنت الذوات»، أناقتها تليق بنجمات الزمن الجميل، وأدواتها التمثيلية تجعلها صاحبة مدرسة خاصة فى الأداء، وبالرغم من غيابها تعود لتصنع علامة فارقة فى الدراما المصرية، وترفع سقف التحدى أمام الجميع، وفى تجربة مختلفة انتزعت الفنانة أنوشكا الإشادات النقدية وردود الفعل الإيجابية من الجمهور على شخصية «شيرين» خلال أحداث مسلسل «نجيب زاهى زركش».

وتحدثت «أنوشكا» لـ«الوطن» عن سبب موافقتها على مسلسل «نجيب زاهى زركش»، والسر وراء اختيار «لوك» شيرين ضمن أحداث العمل الدرامى، وردّت على تشبيهها بالفنانة العالمية ميريل ستريب، كما كشفت عن كواليس جمعتها بالفنان يحيى الفخرانى خلال فترة التصوير، فضلاً عن مشاريعها خلال الفترة المقبلة بعد نجاح المسلسل فى الموسم الرمضانى الجارى.

كيف تابعتِ ردود فعل الجمهور على شخصية «شيرين» فى مسلسل «نجيب زاهى زركش»؟

- لم أكن أتوقع ذلك النجاح الكبير، فلقد استقبلتُ مكالمات هاتفية من النقاد والصحفيين وعدد من أقاربى، وسعيدة برد الفعل بصورة كبيرة، خاصة أننى أتابع الحلقات مع الجمهور، «شيرين» من الشخصيات الصعبة التى جسّدتها بمشوارى الفنى، لأنها شخصية مركّبة تجمع ما بين الحدّة مع أولادها، فى الوقت ذاته تحاول أن تقترب منهم بصورة تثبت لهم مدى حبها لهم.

الشخصية بها جانب كوميدى واضح خلال الأحداث، هل كان ذلك متعمداً؟

- بالعكس، كنت أركز خلال التصوير على إخراج الشخصية فى محلها، بعيدة عن الكوميديا، لأن الكوميديا فى النهاية لها محترفوها، خاصة أننى لستُ كوميديانة، ولكننى رسمت الشخصية فى خيالى، ووضعت لها خطاً كوميدياً رفيعاً، وأُعجبت كثيراً بسيناريو المؤلف عبدالرحيم كمال، لأنه مؤلف عبقرى، والكتابة هى التى تُفرق عملاً من عمل وأحب التعاون معه كثيراً، ولكنى كنت أفاجأ بعد الانتهاء من تصوير المشهد أن كل فريق العمل خلف الكاميرا يضحكون، وهذا أسعدنى كثيراً.

هل كان لكِ تعديلات على السيناريو؟

- بالعكس، لم يحدث ذلك، لأن السيناريو كان مُحكماً بصورة متكاملة، كما أننى أفضّل سيناريوهات عبدالرحيم كمال بصورة كبيرة، وعلى الرغم من أننا عندما بدأنا التصوير لم يكن معى 30 حلقة كاملة، فإننى كنت على ثقة ويقين به، وبفضل الله خرج العمل بهذه الصورة إلى الجمهور.

هل ساعدك فى ذلك المخرج شادى الفخرانى؟

- بكل تأكيد.. كنت معتمدة على شادى الفخرانى منذ اللحظات الأولى فى التصوير، فهو مخرج يهتم بأدق التفاصيل، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية لخالد حماد التى جاءت مميزة فى العمل، وليست مقحمة على المشاهد، ولكنه كان موفقاً فى اختيار الموسيقى التصويرية، وخصوصاً فى المواقف الاجتماعية داخل المسلسل.

كيف اخترتِ المظهر الخارجى الخاص بـ«شيرين» فى المسلسل؟

- بمجرد قراءة السيناريو بدأت فى وضع ملامح شخصية «شيرين»، وبالتبعية ناقشت الأمر مع المخرج شادى الفخرانى، لأننى كنت أبحث عن شىء يميزها عن شخصية «قسمت» فى «جراند أوتيل».

كيف بدأتِ العمل على تفاصيل «اللوك» الخاص بها؟

- الصدفة جعلت «شيرين» تمر على فكر ثلاثة من كبار مصممى الأزياء فى مصر، فى البداية كان الأمر مع الاستايلست دينا نديم، ولكنها لم تُكمل المشروع، وجاءت من بعدها الاستايلست منى التونسى ثم توقفت لظروف خاصة بها، حتى قامت الاستايلست نهال المصرى بتولى تلك المسئولية، وكان الأمر صعباً عليها، لأنها كانت تُكمل عملاً بدأه اثنان قبلها، ولكننى شعرت براحة فى التعامل معها، وكانت متفهّمة شخصية «شيرين» بصورة كبيرة.

ولكن البعض شبّه «شيرين» بدور «قسمت هانم» فى مسلسل «جراند أوتيل»؟

- بالعكس، الشخصيتان مختلفتان تماماً، ولكنى سعيدة بأن شخصية «قسمت» ما زالت عالقة فى أذهان الجمهور ويتذكرونها رغم مرور 5 سنوات على عرض المسلسل.

ما ردك على تشبيه شخصية شيرين بالفنانة العالمية ميريل ستريب؟

- ضاحكة «يا ريت.. آجى جنبها إيه؟»، ولكن شخصية شيرين مختلفة عنها كل الاختلاف، سواء فى شكل الشعر والطول وطريقة التحدث والسير، ولكن المقارنة لم تزعجنى، بالعكس جاءت المقارنة لصالح الشخصية، لأن الجمهور تابع الشخصية وتعلق بها.

هل اضطررت لدراسة أى نوع من أنواع الإتيكيت، على اعتبار أن «شيرين» شخصية أرستقراطية؟

- بالفعل «شيرين» أرستقراطية، ويظهر تعاملها بالإتيكيت بشكل واضح فى الدور، ولكننى نفذت ما تعلمته على مدار حياتى، سواء من خلال قراءتى لأكثر من كتاب ومشاهدة أكثر من برنامج فى تعليم فنون الإتيكيت، لأنه من اهتماماتى الأساسية، وكنت أحاول باستمرار أن أكون حريصة على ذلك، وإذا لاحظتُ أى شىء خارج نظام الإتيكيت الصحيح أقوم بتصليحه دون تجريح.

وكيف كانت كواليس التعاون مع الفنان يحيى الفخرانى؟

- فخورة بالتعاون معه، فهو مدرسة كبيرة يتعلم الجميع منه، ويُعتبر المسلسل التعاون الثانى الذى يجمعنا بعد نجاح مسلسل «المرسى والبحار» عام 2005، وأنا من عُشاق مدرسة يحيى الفخرانى، لأنك دائماً تجد فى كواليس تصوير مسلسلاته حياة أخرى وراء الكاميرا، وانضباطاً وتركيزاً، وجدولاً مرتباً بصورة منظمة.

هل جاءت الكواليس كوميدية، كما ظهر على الشاشة من تعامل «شيرين» مع أولادها؟

- كانت الكواليس هادئة وممتعة، فالكل يعمل تحت مظلة الفنان يحيى الفخرانى، بالإضافة إلى أننى سعيدة بالتعاون مع الشباب مثل رنا رئيس ومحمد يسرى، فهم جيل على قدر عالٍ من الموهبة والحرفية الشديدة، وكل ذلك يتوَّج بحكمة المخرج شادى الفخرانى.

المسلسل مقتبس عن نص للكاتب الإيطالى إدواردو دى فيليبو، سبق أن قدمه الفخرانى فى مسرحية بعنوان «جوازة طليانى».. كيف وجدتِ التشابه بين العملين؟

- ليس لدىّ علم بشأن هذا الأمر، ولم يشغلنى إذا كان هناك تشابه أم لا، لأن مايهمنى أن الجمهور يستوعب رسالة العمل، لأنه حتى وإن كان هناك تشابه أفكار، فبكل تأكيد تكون زوايا الأمور مأخوذة بشكل آخر، خاصة فى ظل العمل مع المخرج شادى الفخرانى.

هل كان لديكِ فضول لمشاهدة المسرحية قبل التصوير؟

- بالعكس، لم أشاهد المسرحية، فأنا دائماً أقرأ السيناريو وأتقمص الشخصيات، ولا أفضّل أن أشاهد أعمالاً قديمة، لأنه بالطبع ستكون الطريقة والمشاهد فى خيالى، وبالتأكيد سيكون هناك نوع من التقليد غير المقصود، لذلك أبتعد عن الأمر، وأضيف للشخصية ما يلزمها فقط.

ما رأيك فى مشاركة هالة فاخر كضيفة شرف بالمسلسل؟

- دورها رائع ومحورى، فتعتمد الأحداث بشكل كبير على شخصية «شفيقة» التى قدمتها خلال المسلسل، وعلى الرغم من أن الدور صغير، فإنه مهم ولاقى نجاحاً كبيراً من الجمهور، وتعلقوا بها، فمن وجهه نظرى لا يقاس العمل بحجم الدور، ولكن بتأثيره فى نفوس الجمهور، لأن هناك ممثلين يقومون بأدوار صغيرة ولكنها مهمة.

هل معنى ذلك أنك تقبلين الظهور كضيفة شرف فى أعمال فنية؟

- بالتأكيد، إذا كان الدور مؤثراً أوافق على الدور، وقد فعلت ذلك وظهرت كضيفة شرف فى فيلم «هيبتا»، وقدمت دور والدة دينا الشربينى، وكنت ضيف شرف فى فيلم «هز وسط البلد» مع الفنانة إلهام شاهين، وكنت سعيدة بالدور منذ قراءة السيناريو، فمن الممكن تقديم مشهد واحد يكفى ويصل إلى الجمهور، ويحصل من خلاله الفنان على العديد من الجوائز الهامة.


مواضيع متعلقة