«الهجرة» توضح كيف تأثرت اليد العاملة بكورونا

كتب: سماح حسن الجوهري

«الهجرة» توضح كيف تأثرت اليد العاملة بكورونا

«الهجرة» توضح كيف تأثرت اليد العاملة بكورونا

قال مصدر بوزارة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن اليد العاملة المصرية مثل غيرها في التأثر بتداعيات وباء كورونا، ولكن هناك تأثيرات متباينة حدثت خلال تلك الفترة، فزاد الطلب على اليد العاملة المهاجرة من الكوادر الطبية لمواجهة أعباء الوباء، وكذلك العاملين في المجال الرقمي والتكنولوجيا والحوسبة السحابية وغيرها، وهناك آثار ترتبت على ذلك، منها زيادة تحويلات المصريين بالخارج على سبيل المثال، تطبيقًا لنظرية مفادها أن التحويلات من العاملين بالخارج ترتفع مع الأزمات؛ فالمصريون بالخارج ملتزمون اجتماعيًا مع أسرهم وعائلاتهم لعبور الأزمة.

وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن مصر لم تكن فريدة في هذا الباب فلقد ارتفعت أيضا التحويلات إلى بلدان منشأ أخرى مثل باكستان وبنجلاديش وكينيا. ولكن البنك الدولي توقع في أكتوبر الماضي انخفاضا في التحويلات إلى مصر إلى 24,4 مليار دولار في سنة 2020 من 25,5 مليار في سنة 2019 وهو على أي حال توقع بالنسبة إلى إجمالي الدول منخفضة ومتوسطة الدخل انخفاضا في التحويلات إليها يبلغ 7 في المائة في سنة 2019 يليها انخفاض إضافي بنسبة 7,5 في المائة في سنة 2021.

وأكد المصدر أن هناك أعدادا كبيرة غادرت من الخليج وعادت إلى مصر أو غيرها من دول الهجرة، قد لا يكون هناك أعداد دقيقة، ولكننا الآن بحاجة إلى تحليل الاتجاهات نحو الهجرة، حتى وإن كنا لا نعرف -على وجه الدقة- عدد العمالة التي غادرت الخليج مثلا عائدين إلى أي دولة ولكن نعرف الاتجاه العام؛ فهذا الوباء ليس آخر وباء ولا بُد من الاحتياط، فالهجرة مرتبطة بعناصر كثيرة سياسيا واقتصاديا، فهناك تأثر واضح على سبيل المثال ما حدث لأسعار البترول وانخفاضها، وبعدها توقف حركة الطيران بعد أزمة كورونا ما زاد من المخزون، إضافة إلى أن الإنتاج الأمريكي يعتبر بترول صخري، فضلًا عن الركود الذي ضرب الاقتصاد العالمي، ومن بينها أسواق النفط، ما أدى إلى البيع بالسالب في أجل مايو.

وأوضح أنه في بلدان الخليج تزامن الوباء العالمي مع انخفاض حاد في أسعار النفط، وبالتالي في إيرادات هذه الدول وهي المحددة الأساسية للطلب على العمل فيها، فزاد الانخفاض في الطلب على العمل انخفاضا ملحوظا.


مواضيع متعلقة