شبراتنا.. قرية مصرية تصنع المخللات للدول العربية

كتب: رفيق محمد ناصف وأحمد فتحي

شبراتنا.. قرية مصرية تصنع المخللات للدول العربية

شبراتنا.. قرية مصرية تصنع المخللات للدول العربية

على مدار أكثر من 40 عاما، وهى تعمل على انتاج المخللات بمختلف أنواعها وتصديرها الى الدول العربية والأسواق المحلية، «شبرا تنا» إحدى قرى مركز بسيون، بمحافظة الغربية، تبعد عن القاهرة نحو 120 كيلو متر، ويعمل غالبية شبابها وشباب القرى المجاورة في مهنة انتاج المخللات وتصديرها للسوق العربي وأيضا المصري.

«قرية يبلغ عد سكانها قرابة الـ 15 ألف نسمة والغالبية يعمل في انتاج المخللات منذ 40 عاما»، بتلك الكلمات تحدث صالح عبد الغفار، صاحب أحد مصانع انتاج المخللات في القرية لـ «الوطن»، موضحا أن المخللات ضيف دائم على الموائد المصرية والعربية وخاصة في شهر رمضان المبارك، وأن العمل في انتاج المخللات مستمر على مدار شهور العام ولكن يزيد الإقبال وعملية الإنتاج خلال شهر رمضان والنصف الثاني من شهر شعبان وهي فترة التجهيزات والاستعداد لاستقبال الموسم ، مبينا أن شهر رمضان تزيد فيه نسبة البيع بنحو 30 % عن باقي أيام العام.

وأوضح «عبد الغفار»، أن انتاج المخللات مهنة توارثها هنا الأبناء من الأباء وإن كانت عمرها في القرية لم يتخطى الـ 40 عاما، وبدأت في القرية من خلال مصنع صغير قرر أن ينشأه أحد شباب القرية الذين عملوا في مهنة المخللات في إحدى المحافظات: «من مصنع صغير وحيد في القرية زاد العدد وتخطى الـ 15 مصنعا يمتلكها شباب وأهل من القرية»، لافتا إلى أن مهنة انتاج المخللات مهنة مربحة وتشجع على الاستثمار فيها وهو ما شجع شباب القرية والقاطنين فيها على التجارة فيها واستثمار أموالهم فيها، وحققت عائدا وربحا كبيرا عليهم، وحرصوا على تطوير المهنة وجعلها مواكبة للعصر الحالي الذي يشهد تطورا كبيرا في وجود أنواع أطعمة جديدة.

وقال مصطفي جميل، انه يعمل في مهنة انتاج المخللات منذ 10 سنوات داخل أحد مصانع القرية، وان قرية شبراتنا قرية مصرية تربعت على عرش انتاج المخللات سواء في السوق المحلى أو العربي، وأنهم حاليا يعملون على انتاج جميع أنواع وأصناف المخللات بداية من اللفت والجزر والزيتون والليمون والخيار وغيرها من أنواع المخللات، وجميع المنتجات تباع في الاسواق المصرية والعربية.

وأشار إلى أن انتاج المخللات سوق منتشر في مختلف محافظات الجمهورية، غير أن انتاج المخللات في شبرا تنا يختلف حيث نطبق المواصفات القياسية التي تحافظ على سمعة القرية وعدم وجود أي غش في انتاج سلع غذائية فاسدة، وتطبيق المواصفات يبدأ من اختيار أجود نواع الخضروات واستخدام أفضل المعدات والأدوات مرورا بمرحلة التجهيز والتعبئة والتغليف والبيع وهو ما يحافظ على مكانة القرية في السوق العربي، ويجعلها تتربع على عرش انتاج المخللات المصرية ودائما ما نجد تطوير للمهنة داخل مصانع القرية من قبل أصحابها سواء في المعدات وطرق التجهيز وايضا دخول أنواع وأصناف جديدة على المهنة ما يخرج منتج يصلح للاستهلاك الأدمي ويطابق المواصفات القياسية العالمية في الأمن الغذائي ، وشباب القرية يعملون في المهنة واصبحت هدفا لكل شاب للعمل فيها والاستثمار فيها.


مواضيع متعلقة