صلاح سلام يكشف أبرز التغيرات داخل سجن وادي النطرون خلال 5 سنوات «صور»

صلاح سلام يكشف أبرز التغيرات داخل سجن وادي النطرون خلال 5 سنوات «صور»
- زيارة سجن وادي النطرون
- وادي النطرون
- سجن وادي النطرون
- تغيرات سجن وادي النطرون
- زيارة سجن وادي النطرون
- وادي النطرون
- سجن وادي النطرون
- تغيرات سجن وادي النطرون
زيارة سجن وادي النطرون تأتي ضمن عدة زيارات للسجون المصرية تحت إشراف وزارة الداخلية، حيث تأتي كحلقة رابعة في السلسة التي بدأت بسجون القناطر وطرة وبرج العرب، وأخرهم وادي النطرون، وعلى الرغم من أنها ليست الزيارة الأولى من جانب الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي ترأس وفد المجلس خلال الزيارة إلا أنها تختلف كثير عن سابقتها.
ويقول صلاح سلام في حديثه لـ«الوطن» إن هناك سيناريوهات متشابهة عند زيارة أي سجن، حيث نتفقد أماكن التريض والطعام والمطبخ والمخبز، وأماكن العلاج مثل المستشفى والصيدلية والعيادات، ومتابعة حالات المرضى، إلى جانب أماكن الحرف والورش أو الفصول التعليمية لمحو الأمية، فضلا عن أماكن الوعظ والإرشاد الديني الإسلامي والمسيحي، لكن هذه الزياة كانت بها العديد من الأمور التي لفتت نظري بشكل خاص.
لوحات بكافة أنحاء السجن
«لمسات جمالية في كل أنحاء السجن» هكذا وصف سلام الرؤية العامة لسجن وادي النطرون الذي زاره قبل نحو 5 سنوات ولم يكن على وضعه الحالي قائلا: «الملفت بشدة اللوحات الفنية المعلقة بكافة نواحي السجن كأنها متحف من صنع المساجين، لوحات فنية في كل مكان حتى الملاعب وفي الورش والعنابر وخارجها متقنة الرسم ومعلقة بطرق جميلة وشعور عام يدعو للتفاؤل، وخصوصا مع اكتمال اللوحات بأن يحاط بها حدائق مقصوصة أعشابها ومنسقة ورودها بطريقة جمالية».
وتابع «سلام» أنه حين سأل عن اللوحات عرف أنها من إبداع بعض المسجونين الذين رسموها بأنفسهم وتولت إدارة السجن تعليقها، وهو أمر جديد على ناظره، فحين زار السجن قبل نحو 5 سنوات لم يكن بهذا الشكل الجمالي، مضيفا أنه حين أراد التحدث في المؤتمر الصحفي اختار لوحة عن الفراعنة لتكون في الخلفية.
عنبر خاص بذوي الاحتياجات الخاصة
لم تكن اللوحات والحدائق هي الملمح الوحيد المميز في وضع سجن وادي النطرون خلال الزيارة، إنما أيضا المثير للانتباه كان تخصيص عنبر خاص لذوي الاحتياجات الخاصة وإتاحة مسجون معافى ليخدمهم، «بالسجن نحو 13 سجينا معظمهم من المقعدين، لهم عنبرا خاصا، ما يعد نقلة جديدة في السجون، وهو الأمر اللافت والذي دفعني للحديث مع أحد المساجين الذي حلف لي على المصحف أنه من يوم ما اتسجن في العنبر دا ومعاه الكرسي ويساعده أحدهم إذا احتاج للتحرك».
أما فيما يخص الوضع الصحي فهناك مشفى معقول لخدمة المساجين - بحسب سلام -، الذي أشاد بطبيب الأسنان الحاصل على ماجستير في تجميل الوجه والفك ويتواجد يوميا داخل السجن، فضلا عن رصده لبعض العمليات، حيث كان بالمستشفى مرضى أجروا عمليات مرارة والفتاق والبواسير، كما حضر أيضا عملية منظار معدة واثنى عشر، مؤكدا «في خدمة طبية معقولة جدا مقارنة بالخارج».
وبعد الزيارة التي لم تدم طويلا يقول «سلام»، إن الأوضاع داخل سجن وادي النطرون تحسنت كثيرا عن ذي قبل، متمنيا أن يكون ما رصده وزملائه هو الوضع الدائم داخل كافة السجون.
وكان قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية، نظم أمس زيارة لوفد حقوقي كبير وممثلو أكثر من 27 صحيفة ووكالة أنباء أجنبية، إلى ليمان 440 بسجن وادي النطرون، لتفقد أوجه الرعاية المقدمة للنزلاء.