أصابت 8 أسود بالهند.. هل تحورت سلالة كورونا الجديدة وانتقلت للحيوانات؟

03:52 م | الأربعاء 05 مايو 2021

في ظل حالة الخوف المتفاقمة في الهند من السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد، والتي أصابت أكثر من 20 مليون مواطن، فيما يسقط الآلاف دون رعاية صحية بالشوارع وفي المحارق، سجلت نيودلهي حالات إصابة بالوباء بين الحيوانات.

إصابة 8 أسود في الهند بكورونا

ولكن يبدو أن السلالة الهندية الجديدة قادرة على الانتقال من البشر للحيوانات، حيث شهدت البلاد إصابة 8 أسود داخل حديقة حيوان، بالفيروس، للمرة الأولى منذ تفشي «كوفيد-19» داخل الهند.

وأعلنت السلطات بالبلاد، إصابة 8 أسود آسيوية بفيروس كورونا في إحدى حدائق الحيوان بولاية حيدر أباد الجنوبية، مؤكدة أنه لا توجد دلائل على أن الحيوانات يمكنها أن تنقل العدوى إلى البشر.

وظهرت الإصابة على الأسود من خلال أعراض ضيق في التنفس، ليخضعوا للفحوصات الطبية اللازمة، ما أثبتت حملهم لفيروس كورونا.

«البيئة الهندية»: السلالة الجديدة لا تنقل المرض إلى البشر

فيما أوضحت وزارة البيئة والغابات والتغير المناخي الهندية، أن «التجارب مع الحيوانات العام الماضي التي ثبتت إصابتها بوباء كورونا في حدائق حيوان بأماكن أخرى من العالم، ولا توجد دلائل حقيقية تشير إلى أن الحيوانات يمكنها نقل المرض إلى البشر أكثر من ذلك».

أستاذ فيروسات: كورونا الهندية كسرت الحاجز بين الأجناس

من ناحيته، أكد الدكتور عبدالهادي مصباح، أستاذ الفيروسات والمناعة، أن كورونا سجل من قبل حالات انتقال عدوى بين البشر للحيوانات، والتي انتقلت للقطط والكلاب بالعام الماضي.

وأوضح استاذ الفيروسات، لـ«الوطن»، أنه يوجد ما يسمى بـ«الحاجز بين الأجناس»، فيما يتعلق بالعدوى، والتي تعني أن كل مرض يصيب جنس معين، فعلى سبيل المثال الايدز لا يصيب الحيوانات، ولكن في حالة تجاوز ذلك الحاجز بانتقال العدوى من طيور أو حيوانات لبشر، يعني ذلك وجود طفرات بالفيروس الذي غير من جلده وتحوره.

وأشار إلى أن فيروس كورونا بين الحيوانات أقل ضررًا عن البشر، لذلك لم تسجل إصابات ووفيات عالية كالتي سُجلت بين المواطنين، موضحًا أنه نادرًا ما ينقل الحيوان للإنسان الإصابة سوى عن طريق وسائل معينة كاللعاب وتناول الطعام نفسه.

وفيما يخص اعبتار تلك الحالات بين الأسود نذيرًا بتفاقم الأوضاع بالهند، أو أن السلالة الجديدة أشد فتكًا وانتشارًا، يرى «مصباح» أن ذلك الأمر، لا يتم حسمه في يوم واحد، حيث إن ذلك الوباء العالمي يحتاج لدراسات مكثفة ودراسة الأجيال والأشكال الجديدة له التي كسرت حاجز الجنس بالعدوى.