200 مدير تنفيذي يروون تجربتهم في العمل عن بعد في زمن كورونا

كتب: جهاد الطويل

200 مدير تنفيذي يروون تجربتهم في العمل عن بعد في زمن كورونا

200 مدير تنفيذي يروون تجربتهم في العمل عن بعد في زمن كورونا

أكدت الجمعية المصرية لشباب الأعمال أن الفترة المقبلة قد تشهد استمرار العمل وفق الإجراءات المعمول بها لمجابهة فيروس كورونا، وأن هذه الفترة تبدو غير معلومة، الأمر الذي يستوجب إعادة تصور وضع القوى العاملة في مرحلة ما بعد الجائحة، بهدف تعزيز ثقافة العمل، وتوفير انتعاش سلسلة التوريد في أوقات فيروس كورونا، للتجهيز لخطط العمل الحالية والمستقبلية.

وأوضحت جمعية شباب الأعمال أن معظم الشركات في مصر والعالم، قامت بإجراءات قوية بهدف تلبية الاحتياجات الأساسية لموظفيها، فيما يتعلق بالسلامة والاستقرار والأمن، خلال المرحلة الأولى من أزمة كورونا، ومع ذلك، فإن هذه الاحتياجات تتطور، وتستدعي نهجاً أكثر تعقيداً، مع دخول المنظمات المراحل التالية.

وكشف محمد الخولي، عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، عن إجراء استبيان شمل أكثر من 800 مدير موظف، وأكثر من 200 مدير تنفيذي في شركات ومؤسسات بمصر ودول الشرق الأوسط، من مختلف القطاعات الصناعية والاستثمارية، منها القطاع الزراعي، والصناعي، والخدمي، والاتصالات، والسياحة، والعقارات، مشيراً إلى أن الاستبيان استهدف مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بتجربة الموظف في العمل عن بعد خلال جائحة كورونا.

وأظهرت نتائج الاستبيان أن الموظفين الذين يعملون عن بعد يرون تأثيرات إيجابية أكثر على عملهم اليومي، وأكثر تفاعلاً، بالإضافة إلى امتلاكهم شعور أقوى بالرفاهية، من أولئك الذين يعملون في وظائف غير بعيدة، مع القليل من المرونة، إضافة إلى أن الآباء الذين يعملون من المنزل، أفضل حالاً من أولئك الذين هم أكثر عزلة، وذلك لاختبار التجربة مع الامهات.

وقال «الخولي» إن الاستبيان يناقض حقيقة جوهرية أكثر حول تجربة الموظف، حتى عند مواجهة ظروف مماثلة، حيث يشير أكثر من 80% من المستجيبين أن الأزمة تؤثر مادياً على حياتهم العملية اليومية، فإن لدى الأشخاص خبرات ووجهات نظر ونتائج متنوعة على نطاق واسع، وأضاف أن مرحلة العودة للعمل بصورة طبيعية، توفر فرصة للشركات لإعادة التفكير في تجربة الموظف بطرق تحترم الفروق الفردية، فيما يتعلق بالحياة المنزلية، والمهارات والقدرات، والعقليات، والخصائص الشخصية، وعوامل أخرى، مع التكيف أيضاً مع الظروف المتغيرة بسرعة.

وأشار عضو جمعية شباب الأعمال إلى أن الاستبيان، الذي أجرته DOTMENT، كشف عن ثلاث رؤى شاملة، يقترن كل منها بالخطوات العملية التي يمكن للقادة اتخاذها لدعم الموظفين خلال المرحلة التالية من الأزمة، والتي تكفل للقائد إجراء تغييرات شاملة في الأشهر الأخيرة لتلبية احتياجات الموظفيين الأكثر إلحاحاً، وتعتقد القوى العاملة لديك أن غرائزك ربما كانت على حق.

وبينما شدد «الخولي» على أن بناء الثقة والانتماء، التي اكتسبتها من خلال الاستمرار في التواجد، والموجهة نحو العمل، والتعاطف، والشفافية الكاملة ضرورة قصوى في المستقبل، أكد الاستبيان علي توفير الاحتياجات الأساسية من السلامة والأمن، وتعزيز العلاقات والتماسك الاجتماعي، والتي تكفل رفاهية الموظف وفعالية العمل.

وعن الإجراءات المحتملة لضمان السلامة والأمن، وسط استمرارية الجائحة، كشف «الخولي» أن هناك ضرورة لإظهار القيادة الرحيمة، والتركيز على إحداث فارق إيجابي في حياة الناس، من خلال إظهار الوعي والضعف والتعاطف، وإظهار الهدوء المتعمد والتفاؤل المحدود في مجال الاتصالات، حيث يحتاج القادة إلى تحقيق التوازن الصحيح بين الواقعية حول التحديات المقبلة والثقة في أن المنظمة سوف تجد طريقها خلال الأزمة، مع الاستثمار في العلاقات والحفاظ على الثقة، والاعتراف بجهود الموظفين، أمر بالغ الأهمية لمشاركة الموظف ورفاهيته وفعاليته، مؤكداً أن الشركات التي كانت تبني رأس المال الاجتماعي، خلال المراحل السابقة من الأزمة، ستكون في وضع أفضل من غيرها، مع انتقال القوى العاملة إلى مرحلة العودة.

وكشف الاستبيان أن 74% من الآباء الذين يعملون في المنزل، لديهم فعالية بالعمل، و63.2 % يشعرون بالارتباط، و70.5% قالوا إنهم يتمتعون بحالة إيجابية من الرفاهية، على العكس من مجموعة الموظفين الذين يعملون في وظائف غير متباعدة، مع القليل من المرونة في مكان العمل، حيث كشف الإستبيان أن 70.5% لديهم سلبية بفاعلية العمل، و50.4% شعروا بعدم الانخراط، و57.6% قالوا إنهم يعانون، كما أن هناك تحديات مميزة يواجهها العمال غير البعيدين، مقارنة بالعاملين عن بعد، في الأزمة الحالية.


مواضيع متعلقة