«بعد خلع طربوش السفير».. تحية كاريوكا ترفض الرقص أمام أتاتورك فى تركيا

«بعد خلع طربوش السفير».. تحية كاريوكا ترفض الرقص أمام أتاتورك فى تركيا
- تحية كاريوكا
- كاريوكا
- أتاتورك
- الرقص الشرقي
- رقصات كاريوكا
- تحية كاريوكا
- كاريوكا
- أتاتورك
- الرقص الشرقي
- رقصات كاريوكا
«ذاع صيتها بعد أن رقصت أمام الملك فاروق»، حيث بدأت مشوارها الفنى قبل سنوات من ثورة يوليو 1952، وتألقت في مصر وخارجها، كما عُرفت الفنانة تحية كاريوكا بتفرد شخصيتها ونبلها.
دعيت تحية كاريوكا للرقص في اسطنبول، حيث سافرت وقدمت عدة حفلات وذاع صيتها في تركيا، ونجحت حتى حضر إليها متعهد الحفلات ذات يوم وهو يكاد «أن يطير فرحا» ليقول لها: «هذا يوم سعدك، سترقصين أمام كمال أتاتورك نفسه!.»، لترد عليه بالقول: «لا.. مش حارقص».
ويضيف الكاتب والروائى المصرى، صالح مرسي في «مذكرات كاريوكا» التي أعاد نشرها الكاتب محمد توفيق عن دار نهضة مصر: «فذهل الرجل وظن أنها تداعبه فليس معقولا أن ترفض أن ترقص أمام أتاتورك، فقال لها: «طبعا حقك تتشرطي شوفي طلباتك إيه يا ست كاريوكا»، فقالت له: «قلت لك مش حارقص حتى لو هرجع مصر دلوقتي» ، فكاد الرجل يجن، فقصت عليه سبب رفضها قائلة: «أنا مش حارقص قدام حد أهان سفير مصر».
وفسرت تحية كلامها قائلة: «منذ عامين في إحدى الحفلات الرسمية التي حضرها أتاتورك، كان كل سفراء الدول موجودين، وكانوا- كما هي العادة- قد تركوا قبعاتهم في الاستقبال، كانت رؤوس الجميع عارية، عدا رأس السفير المصري -عبدالملك حمزة باشا- الذي كان متوجا بالطربوش، واقترب أتاتورك من السفير المصري وصاح أمام الجميع في السفير: «اخلع الطربوش.. اخلع الطربوش» حتى «تكهرب الجو كله»، وساد الصمت القاعة المزدحمة وجمد السفير المصري في مكانه مذهولا، وتردد السفير للحظات، ثم خرج من تردده بأن خلع الطربوش في صمت، ووضعه فوق صينية كان يحملها ساق، وبعد دقيقة انسحب السفير وكل أعضاء السفارة من الحفل.
ورغم أن وزير خارجية تركيا لحق بالسفير المصري بعد دقائق وقدم له اعتذارا بأن ما فعله أتاتورك كان حركة ودية منه لسفير دولة صديقة، وأخبره أيضا أن هناك قرار بتجريم ارتداء الطربوش في تركيا بل ومن يظهر به في الأماكن العامة.
وتابع صالح مرسي: «بعد أن انتهت تحية كاريوكا من الحكاية قامت بحزم حقائبها، وقررت أن تعود إلى مصر في أسرع وقت قبل أن يصدر قرار بترحيلها أو سجنها إذا علم أتاتورك أن راقصة ترفض الرقص أمامه»، مختتما: «تلك الواقعة لولا أن التي روتها هي تحية كاريوكا بنفسها ما كان من الممكن أن تصدق، فلم تكن تحية في هذا الوقت قد جاوزت الثامنة عشرة من عمرها».