طردها بـ«الجلابية والشبشب»..فايز حلاوة فنان تسبب في إفلاس تحية كاريوكا

طردها بـ«الجلابية والشبشب»..فايز حلاوة فنان تسبب في إفلاس تحية كاريوكا
كانت تكبره بـ 17 عامًا، ولكن قرر أن يتزوج منها خصوصًا وأنها نجمة كبيرة تتمتع برصيد فني كبير، ورصيد في البنوك أكثر، وعاشا سويًا لمدة تقترب من 18 عامًا أيضًا، انتهت باستيلائه على ممتلكاتها وطردها من شقتها لتخرج للشارع بـ«ملابس النوم» لتصبح علاقة الفنان والمؤلف فايز حلاوة والفنانة تحية كاريوكا حديث الصحافة الفنية لسنوات.
استولى على ممتلكاتها وتزوج بأخرى في «شقتها»
فايز حلاوة الذي ولد في مثل هذا اليوم 24 يناير عام 1932 اتجه للفن في بداية الستينيات من القرن الماضي، حتى تعرّف على الفنانة تحية كاريوكا، وأصبح الزوج الثالث عشر لها، وكوّن معها فرقة مسرحية، وقدما سويًا عددا من الأعمال المسرحية أبرزها «حضرة صاحب العمارة، البغل في الإبريق».
وتعد هذه الزيجة من أصعب الزيجات التي مرّت بها تحية كاريوكا، بعد قيام فايز حلاوة بالاستيلاء على كل ممتلكاتها ومجوهراتها وملابسها وشقتها بمنطقة الزمالك وطردها منها وهى بملابس البيت بـ«الشبشب والجلابية»، وقررت أن تغادر العمارة من «سلم الخدم» حتى لايراها أحد، وهو المسكن الذي تزوج فيه «حلاوة» بعد ذلك من الإعلامية فريال صالح، واضطرت «تحية» للعيش بـ«شقة» صغيرة بمنطقة الدقي تعاني من ضيق الحال بعد أن كانت من الأثرياء.
ولجأت تحية كاريوكا، إلى الشيخ شعراوي لـ«تطليقها» من فايز حلاوة، الذي رفض أن يمنحها أموالها و مجوهراتها وملابسها ومسكنها، واشترط أن يكون الطلاق في مقابل استمرار «تحية» بالعرض المسرحي الأخير الذي كان يجمعهما لتسجيلها وإذاعتها على شاشة التليفزيون، وبمرور الوقت قررت التنازل عن القضية التي رفعتها ضد «حلاوة»، وعندما سألها الشيخ شعراوي، والمحام عن السبب قالت «الحمدلله أنا راضية بالشقة اللي قاعدة فيها، والشقة التانية كبيرة أوي عليا وهو عنده مراته وبنته هيروحوا فين؟ خليهم فيها».
عبرت عن رضاها باستيلائه على أموالها «يمكن ربنا مكنش راضي عن الفلوس دي»
واشتكت تحية كاريوكا، من هجوم فايز حلاوة الدائم عليها، ومهاجمته لمن يمدون لها يد المساعدة مثل الفنان سمير صبري من خلال مقالته الأسبوعية بمجلة أكتوبر والتي كانت تحت اسم «حلاويات».
قبل وفاتها ذهب إليها نادمًا وباكيًا
«مش زعلانة على حاجتك وهدومك وفلوسك اللي راحت؟» تساؤل طرحته ابنة شقيقتها الفنانة رجاء الجداوي على خالتها تحية كاريوكا التي كانت تعيش أيامها الأخيرة زاهدة ومتفرغة للعبادة لترد بكل ثقة «وأزعل ليه؟، يمكن الفلوس دي ربنا مكنش راضي عنها وخلصني منها يبقى الحمدلله».
وقبل رحيل تحية كاريوكا عام 1999، ذهب فايز حلاوة إلى المستشفى يبكي نادمًا طالبًا منها السماح على ما فعله بها، ليرحل بعدها عام 2002 وبقيت «الشقة والمجوهرات» للورثة.