محمد علاء لـ «الوطن»: ذاكرت «همام عطية».. وأدوار الشر بتخليني مكتئب

كتب: كريم عثمان

محمد علاء لـ «الوطن»: ذاكرت «همام عطية».. وأدوار الشر بتخليني مكتئب

محمد علاء لـ «الوطن»: ذاكرت «همام عطية».. وأدوار الشر بتخليني مكتئب

برع في أدوار الشر، تقمصه لها وإجادته الكبيرة، ساعدته في نيل إشادات كبيرة وجذب الأنظار حوله، يسير بخطى واثقة، كل خطوة جديدة بنجاح مختلف، ومع كل نجاح، يحفظ الجمهور اسمه، ويحفر شكله في أذهانهم، حتى أصبح علامة للتميز بأدواره، والتي جاء آخرها بتجسيده شخصية «همام عطية» في مسلسل «الاختيار 2»، أحد أقوى مسلسلات شهر رمضان في العام الحالي، والتي حصلت على ردود أفعال جيدة من الجمهور.

الفنان محمد علاء صاحب الخطى الواثقة، والذي كان موسم رمضان سر انطلاقته الأولى قبل عامين، «الوطن» حاورته، لمعرفة كواليس دور «همام عطية» في مسلسل «الاختيار 2»، وأصعب مشاهده، وسر إتقانه لأدوار الشر، وسبب تواجده الرمضاني الدائم وابتعاده عن السينما، وإلى نص الحوار..

في البداية.. كيف حضرت لدور «همام عطية»؟

عكفت على التحضير للعمل على مدار شهر كامل، اندمجت في تفاصيل الشخصية، وسعيت أني أوصل لكل المعلومات وجوانب الشخصية، وبحثت مع المخرج بيتر ميمي والمؤلف هاني سرحان عن كيفية الوصول لعمق الشحصية، وفي الوقت ذاته كيفية إيصاله للمشاهد بشكل مبسط بعيدا عن السطحية.

كيفغ تقمصت دور «همام» رغم أنك لم تره؟ وما مدى صعوبة شخصية ذلك الإرهابي؟

تقمصت الدور وفقًا لمعطياته التي عملت عليها، واستنتجت طريقة تفكيرة وأسلوبه من مذاكرتي له في فترة التحضير، فهو إرهابي خطير، تمكن في فترة زمنية قصيرة أن يشكل خلية كبيرة «أجناد مصر» ويقوم بـ22 عملية، لذا حاولت أن أوصل للمشاهد أنه على الرغم من شكله البسيط إلا أنه يقدر أن «يجند الحجر»، ومنطقه هو «الجهاد يا شيخنا».

شكل «همام عطية»  في المسلسل مغاير لمظهر الإرهابي التقليدي.. هل كان ذلك متعمدًا؟

حينما قرأت في حياة الشخصية الحقيقية، من واقع سيرته وتحقيقات النيابة مع زوجته، وجدت أن هناك تناقضات عديدة في شخصيته، تفاجئت مثلا أنه ولد في سويسرا، ومثقف، لذا كانت شخصيته مختلفة في الشكل عن الإرهابي العادي، ملابسه قميص وبنطلون لكن «سمه في لسانه»، وما ساعدني على ذلك هي «القماشة» العريضة التي وفرها بيتر ميمي، لإنتاج أفضل ما يمكن في كل شخصية، «كنت بغير هدومي أكتر من مرة في الكرافان عشان أوصل لأكتر شكل مناسب للشخصية».

ما هو أصعب مشهد مر عليك في المشاهد الخاصة بك في «الاختيار 2»؟

جميع المشاهد لم تكن سهلة وتحتاج لتركيز كبير، ولكن أكثر مشهد كان مرهقا وتطلب تركيزا وفيرا، هو حينما ذهب «همام» إلى الشاب «إبراهيم» في المنزل بعد وفاة والده، لأنها كانت المرة الأولى التي يتكلم فيها مع ولد صغير في السن، ولم يتواجد معهم في الاعتصام، «كان مشكلة بالنسبة لي، هشتغله إزاي، مطلوب مني اقنعه، وأخليه يلم هدومه ويمشي معايا».

الجمهور المصري عاطفي إلى حد كبير.. ألم تخف من كره الجمهور لك وربطه بينك وبين الشخصية؟ 

أبدًا، على العكس تماما، خوفي دائمًا يكون من عدم تقديم دوري على أكمل وجه وعدم تأثر المشاهد به، فكرة أنه يكرهني أحد بسبب دور، هو نجاح لي في تجسيده، وأنا سعيد بذلك النجاح، والجمهور المصري على قدر كبير من الذكاء، بدليل أنهم عشقوا فنانين قدموا شخصية الشرير، وهي تدور على جميع الفنانين، «الناس هيكرهوني في رمضان، وهنعيد مع بعض كلنا يعني».

من «ياسر البرنس» إلى «همام عطية».. ما سر ارتباطك بأدوار الشر؟

الناس تحب الشخصية الشريرة في العمل أحيانا، ولكن ذلك يرجع للممثل نفسه، فالفنان أحمد زكي قدم دورا شريرا وأحبه الجمهور لأنه صادق، وغيره مثل خالد صالح «حاتم باشا»، ومحمود المليجي وزكي رستم، وجميعهم «كنا بنموت فيهم»، هذا هو الفن، الخوف مش من دور الشر، الخوف من عدم الإجادة في الدور، وأقوم بكل دور وفي داخلي أحمل الخوف ذاته الذي شعرت به في أول دور قدمته، «أي دور بعمله كأنه أول دور في حياتي، وكأني لسه متخرج»، والرهان بعد ذلك يكون على الجمهور، ولو كان كرهني بعد شخصية «ياسر» لما كان «همام» ظهر.

هل تتأثر نفسيًا بأدوار الشر التي تمثلها؟

نعم، أحيانا يسيطر عليّ الجو العام للشخصية، سواء بالفرح أو الحزن على حسب السيناريو، فمثلًا عند تجسيد شخصية «همام عطية» وتحديدا بعدما رأيت فيديوهات تفجيراته وقرأت قصته، «اتقفلت»، وبعد كام يوم تصوير بقيت كئيب في بيتي، على العكس وقتما صورت مسلسل «اختفاء» كنت أرسم وأرقص تانجو، «ولكن أدوار الشر بتدخلني في مود كئيب لكن بفصل منه، طول ما أنا دارس الشخصية وأبعادها وعارف بتعمل إيه الموضوع بيبقى بسيط».

 

دائما ما نراك متألقا خلال رمضان.. هل تعتبر الشهر الكريم «وش الخير» عليك؟

بالطبع، فأنا أشعر أن «رمضان بيحبني»، منذ أن قدمت مسلسلي «لأعلى سعر» و«خاص جدا»، فأنا أحب موسم رمضان وأشعر أن الله يمنحني فيه التوفيق، ولكن بالنسبة لي أهم شىء هو الاستمرارية، وأن الممثل يظل متواجدا كل موسم رمضاني بدور قوي، ويترك بصمته فيه.

رأينا انتشارا دراميا لك في السنوات الأخيرة بالمسلسلات.. ولكن أين أنت من السينما؟ 

أريد دخول عالم السينما بالشكل الذي أكون راضيا عنه، وبنفس مكانتي وطريقتي في الدراما، فأجد أنه من الضروري أن أتواجد بالشكل اللائق والذي يجعلني سعيدًا، ويضيف إلى مشواري الفني، «لكن لو عايز أتواجد وخلاص كنت وافقت على أدوار كتير».

*هل هناك أعمال سينمائية مقبلة تشارك فيها؟

نعم، أشارك في فلمين، وهما «العميل صفر» بطولة الفنان أكرم حسني، وفيلم «قمر 14» بطولة خالد النبوي وأحمد الفيشاوي.

يلقبك الجميع بـ«جاميكا».. فما حكاية هذا اللقب؟ 

منذ زمن كنت أعمل كـ«دي جي»، وكان أصدقائي يلقبوني بـ«جاميكا» وأنا صغيرًا وتحديدًا منذ عام 1999، نظرًا لحبي للموسيقى، وظل الاسم يحاوطني حتى دخول الجامعة ومجال التمثيل، وحتى الآن أنادى به، «فيه دكتور في الجامعة سقطني عشان مكانش عارف أن أسمي الحقيقي محمد علاء وكان فاكره جاميكا راح خادني غياب».


مواضيع متعلقة