«الشيطان متسلسل والمعاصي شغالة في رمضان».. وأزهري: إبليس له أعوان من الإنس

«الشيطان متسلسل والمعاصي شغالة في رمضان».. وأزهري: إبليس له أعوان من الإنس
- رمضان
- الجرائم في رمضان
- المعاصي في رمضان
- أزهري
- سلسلة الشياطين
- سلسلة الشياطين في رمضان
- الأزهر
- رمضان
- الجرائم في رمضان
- المعاصي في رمضان
- أزهري
- سلسلة الشياطين
- سلسلة الشياطين في رمضان
- الأزهر
على الرغم من أن الشعوب العربية تصوم شهر رمضان منذ بدايته في 13 أبريل الماضي، إلا أن هناك بعض الأشخاص ما زالوا يرتكبون المعاصي والجرائم والأفعال التي تتنافى مع الشهر الكريم، ما طرح سؤالا لدى البعض، هو كيف يكون هناك ارتكاب للمعاصي في شهر رمضان، برغم تسلسل الشياطين، بحسبما ذكر في الحديث النبوي الشريف، عن أبى هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين» رواه البخاري ومسلم.
أسباب ارتكاب المعاصي في رمضان برغم حبس الشياطين
ودائما ما يشهد الشهر الكريم كل عام، جرائم ومعاصي تتنافى مع قيم رمضان، ففي مطلع الشهر العظيم شهدت منطقة السيدة زينب، في القاهرة، واقعة مقتل شخص على يد شقيقة زوجته، التي تعمل مذيعة بإحدى محطات الراديو المحلية، وفي منطقة الزيتون بالقاهرة، كان السكان على موعد مع جريمة قتل وحرق مسنة تبلغ من العمر 80 سنة، قبل دقائق من انطلاق مدفع الإفطار، حيث خطط عدد من الأشخاص لسرقتها، ظناً منهم أنّ المجني عليها تملك كنزاً من الذهب والمجوهرات، فأقدموا على قتلها وحرقها لإخفاء معالم جريمتهم.
يوضح الشيخ عبدالعزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، سبب وجود الجرائم والأفعال غير الأخلاقية في شهر رمضان قائلا، إنه ليس معنى تسلسل الشياطين أنها ليس لها مفعول أو دور، ولكن الأمر راجع إلى ضعف الإيمان لدى البعض، مضيفًا أن الصيام يضعف الشيطان لأنه في العادي يتغذى مع الإنسان إذا لم يذكر اسم الله قبل الطعام، وهذا الإضعاف يقلل من سيطرة الشياطين على كثير من البشر، ولكن هناك القليل من البشر مما يسمون بـ«أعوان الشيطان»، مستشهدًا بقول الله عز وجل: «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ».
من هم «أعوان الشيطان»؟
وأضاف «النجار» في حديثه لـ«الوطن»، أن بعض البشر ممن يسمون بـ«أعوان الشيطان» لا يحتاجون إلى الشيطان ليوسوس إليهم، وليس من المعقول أن يقال رمضان لا تحدث فيه الجرائم كما يظن البعض، ولكنها تبقى موجودة بشكل ضئيل مقارنة بالأيام العادية، خاصة وأن الكثير من الناس مشغولة بالصيام والعبادة والتقوى، وغير متفرغة للشجار والأفعال غير الأخلاقية، لافتًا إلى أن هذا النوع من مرتكبي الجرائم يكون نتاجا لبعدهم عن منهج الله سبحانه وتعالى، وكذلك السنة النبوية.
وأشار العالم الأزهري، إلى أن الحديث النبوي الشريف، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «أوصني قال: لا تغضب فردد مرارا، قال: لا تغضب»، رواه البخاري، حيث قال راوي الحديث وكأن الغضب يجمع الشر كله، وكذلك في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصِّيام جُنَّة، فلا يرفث، ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين، وفي قول آخر، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنَّه لي، وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم.