«عاوز يبيع البيت ومراته تورث».. القصة الكاملة لذبح عامل حماته في الشرقية

«عاوز يبيع البيت ومراته تورث».. القصة الكاملة لذبح عامل حماته في الشرقية
في جو يسوده الهدوء داخل مستشفى الزقازيق الجامعي، عدا حركة قليلة للممرضات اللاتي يباشرن علاج المرضى، تسلل رجل في نهاية الثلاثينيات من العمر إلى غرفة محتجزة بها زوجته، لتلقي العلاج بعدما تعدى عليها بالضرب، وأثناء مطالبته لها بالعودة إلى المنزل والتنازل عن المحضر الذي حررته ضده بتعديه عليها رفضت والدتها التي كانت ترافقها طلبه، وأصرت على تلقي ابنتها علاجها أولا، فقام المتهم ب ذبح السيدة المسنة، دون أن يرحم تقدمها في العمر وضعفها وقلة حيلتها وتركها غارقة في الدماء وسط صرخات ابنتها والممرضات ولاذا بالفرار قبل أن تتمكن الشرطة من ضبطه.
تعدي المتهم على زوجته بالضرب
«أمي ادبحت وماتت أمام عيني ومقدرتش أعمل لها حاجة.. حسبي الله ونعم الوكيل»، بتلك الكلمات بدأت «فرح. ت. ع»، 35 عاما ابنة المجني عليها وزوجة المتهم حديثها.
وقالت زوجة المتهم خلال حديثها لـ«الوطن»، إنه «منذ 10 أيام تعدى عليّ زوجي بالضرب، ما أدى لإصابتي بإصابة خطيرة في الأذن وغادرت المنزل وتوجهت إلى منزل عائلتي في قرية الخضرية وعندما شاهدوني على هذه الحالة توجهنا إلى مستشفى ههيا، وتحرر محضر بالمستشفى، وأخبرتهم أن زوجي هو من تعدى عليّ بالضرب، وتقرر تحويلي إلى مستشفى الزقازيق الجامعي لإجراء عملية جراحية بالأذن».
قيام المتهم بذبح حماته
وتابعت: «جرى احتجازي في مستشفى الزقازيق الجامعي وكان والدتي مرافقة لي وقبل الواقعة بيوم حضر زوجي وافتعل مشادة معنا، وتمكن بعض أفراد العائلة الذي كانوا حضروا لزيارتي من إبعاده وغادر المستشفى وفي اليوم التالي - يوم الواقعة - حضر إلى المستشفى وكان برفقة اثنين من أقاربه، وطلب مني العودة إلى المنزل فرفضت والدتي، وأخبرته أنني لا يمكنني العودة إلا بعد تماثلي للشفاء وتطور الموقف، وقام بذبح والدتي حيث طعنها بالرقبة مستخدما سلاح أبيض «سكينة» ولاذا بالفرار.
المتهم أراد بيع المنزل لتورث زوجته
وأشارت إلى أنها تزوجت من المتهم منذ نحو 15 عاما ولديهما ابنتين، لافتة إلى أنه كان يعاملها بشكل جيد وتغير أسلوبه منذ نحو 7 أو 8 أشهر، حيث بدأ يطالبها بنصيبها من الميراث في منزل والدها، بعدما مرض والدها.
وأضافت: «أخبرته إنني لا يمكن أن أطلب نصيبي في الميراث من المنزل خاصة أنه منزل بسيط ولا تملك أسرتي غيره، وأن والدي ما زال على قيد الحياة ووالدتي أيضا، ففوجئت بقيامه بمطالبة والدي وهو على سرير المرض، بيبع المنزل أو إعطائي نصيبيي من الميراث في المنزل ما يعادل قيمته 50 ألف جنيه.
وأردفت: توفى والدي منذ نحو شهرين وبعد الوفاة كرر زوجي طلبه بحصولي على الميرات بإلحاح، فأخبرته والدتي أن المنزل لن يباع ولا يوجد لديهم أموال لإعطائها له، فبدأ يتشاجر معها وهددها بالقتل، وأكملت وهي تنهمر في البكاء: «متخيلتش أنه هينفذ تهديده ويقتل أمي بالطريقة البشعة دي».
المطالبة بالقصاص من المتهم
وأضاف وليد عطية: «أن أسرة المجني عليها بسيطة الحال ولا يملكون من حطام الدنيا سوى منزل متواضع تعيش فيه الأسرة المكونة من 4 فتيات وولد، فيما توفى والدهم منذ شهرين ولحقت به الأم مقتولة بسكين الغدر».
وقال «محمد. ت» ابن المجني عليها وشقيق زوجة المتهم، أن المتهم افتعل العديد من المشكلات مع والدته قبل وفاتها.
وتابع: «قتل أمي بدم بارد وحرمنا منها في شهر رمضان.. كانت السند لنا وعامود البيت»، واختتم حديثه قائلا: «نطالب بالقصاص العادل ويعدم المتهم ويكون عبرة لغيره ممن يزهقون أرواح الناس».
إبلاغ الشرطة عن ذبح المتهم لحماته
كان اللواء إبراهيم عبدالفتاح مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة ثان الزقازيق، يفيد تلقي القسم بلاغا من مستشفى الزقازيق الجامعي بوفاة «فردوس. ع . ب» 60 عاما مقيمة بقرية الخضيري التابعة لمركز ههيا، إثر قيام شخص بالاعتداء عليها وإصابتها بجرح طعني في الرقبة، أسفر عن وفاتها في الحال، أثناء مرافقتها لابنتها المريضة والمحتجزة بالمستشفى فيما تمكن المتهم من الهروب.
وعلى الفور انتقل إلى مكان الواقعة قوة من ضباط قسم شرطة ثان الزقازيق، لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وبسؤال «ف. ت» 35 عاما ربة منزل وابنة المجني عليها، أفادت أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها «ميكانيكي»، حيث قام بالتعدي على والدتها بالضرب مستخدما سلاح أبيض «سكينة»، بعد وقوع مشادة معها ومطالبتها بالعودة إلى المنزل بعدما تركت المنزل على إثر اعتدائه عليها بالضرب ومطالبته بأخذ ميراثها «نصيبها في منزل أسرتها» خاصة بعد وفاة والدها.
تحرر محضر بالواقعة وألقت الشرطة القبض على المتهم، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.