سجادة صلاة وصورة العدرا في ورشة «هاني» للزجاج: شغالين للكنائس والمساجد

سجادة صلاة وصورة العدرا في ورشة «هاني» للزجاج: شغالين للكنائس والمساجد
- عيد القيامة
- الأقباط
- المسيحيين
- عيد القيامة المجيد
- الكنائس
- المساجد
- عيد القيامة
- الأقباط
- المسيحيين
- عيد القيامة المجيد
- الكنائس
- المساجد
عقار لا تحمل واجهته أي لافتة تشير إلى ما بداخله من فن بأحد شوارع منطقة عزبة النخل، بات وجهة يتردد عليه المسؤولين والعاملين بالكنائس، لكل واحد منهم مطلب خاص، جاءوا من أنحاء المناطق المجاورة قاصدين ورشة الفنان التشكيلي «هاني ساويرس» تحديدا، لتنفيذ أيقونات قبطية ملونة يزينون بها جدران الكنائس.
عالم الرسم والألوان شغف العاملين بالورشة حبًا فأبدعوا في تنفيذ كل رسمة وكأنها تنطق للناظر إليها، يستقبلون الزبائن بضحكة و«نكتة» اعتادوها منهم، أحبوا مهنتهم وطافوا أرجاء الجمهورية يتركون بصماتهم في كل كنيسة وكاتدرائية.
سجادة صلاة في ورشة هاني القبطي
جدران الورشة بهت لون طلائها من أثر الزمن، بين جنباتها أكوام من الألواح الخشبية وقطع الزجاج تنتظر رسم ملامحها بأيدي عمال مهرة، داخل مكتبه في أحد غرف المكان يجلس الفنان التشكيلي أو «الأسطى هاني ساويرس» على مقعد مكتبه يستقبل الزبائن، منهمكاً في عمله الذي احترفه منذ نحو 20 عاما، يكسر تفاصيل المشهد المزدحم في عين الناظر إليه سجادة صلاة ورجل يولي وجهة نحو القبلة ويشرع في إقامة الصلاة، مشهد عفوي تتجلى فيه معنى الوحدة الوطنية.
«الورشة بتاعتي شغال فيها عمال مسلمين ومسيحيين مفيش مانع عند المسلم إنه يعمل زجاج ملون لكنيسة ومفيش مانع عند المسيحي إنه يعمل زجاج ملون لمسجد»، يقول ساويرس في بداية حديثه لـ«الوطن» من داخل ورشته التي تفتح أبوابها لكافة الزبائن وتستجيب لكافة المطالب لا فرق بين طلبات الكنائس أو المساجد، بحسب تعبيره.
تجديد كاتدرائية العباسية وتنفيذ جدران كنيسة شهداء الإيمان
كنائس عدة ترك «هاني» ورفاقه بصماتهم على جدرانها، زجاج ملون «معشق» وأيقونات قبطية أو رسم قبطي على الجدران، كل رسمة تقص حكاية مختلفة، «بننفذ رسوم برحلة السيد المسيح وقصص القديسين والقديسات والرموز القبطية» تبدأ برسم التصميم المراد تنفيذه على لوحة بيضاء يليها اختيار الألوان الأنسب له وتقطيعه بمقاسات محددة حتى تتضح الرسمة ثم يتم تعريضه إلى النار لثبات الألوان.
جدران الكاتدرائية بالعباسية تشهد على فن «هاني»، شارك في تجديدها لمدة نحو 4 أشهر بعد تعرضها لحادث تفجير إرهابي في عام 2016، ومنها إلى كاتدرائية العاصمة الإدارية التي كان له نصيب من أعمال الزجاج الملون بها، حتى خرج بعيدا عن العاصمتين إلى أقصى جنوب مصر، يزين جدران كاتدرائية شهداء الإيمان بمحافظة المنيا، «نفذنا شبابيك ملونة كل شباك بصورة شهيد من شهداء أقباط ليبيا وفرحة أهالي الشهداء لما بيشوفوا صور ولادهم كانت أكبر مكافأة لينا».
فن«هاني» والصنايعية العاملين معه تجاوز حدود الكنائس إلى المساجد، ينفذ في ورشته زجاج ملون للمساجد، إذا طلب أحدهم منه، لا يمانع في ذلك رغم ديانته القبطية، «لو جالي طلب لمسجد مبقولش لأ كلها بيوت ربنا».