«درة»:بين السما والأرض   نقطة تحوّل في شكل الفتاة المحجبة بالدراما وتعرضت للظلم فنياً بسبب «أناقتي»

كتب:  بسمة شطا

«درة»:بين السما والأرض     نقطة تحوّل في شكل الفتاة المحجبة بالدراما وتعرضت للظلم فنياً بسبب «أناقتي»

«درة»:بين السما والأرض   نقطة تحوّل في شكل الفتاة المحجبة بالدراما وتعرضت للظلم فنياً بسبب «أناقتي»

صاحبة طلة مميزة بمجرد أن تراها على الشاشة تعلم أنك على موعد مع تجربة درامية جديدة ومختلفة، حيث نجحت فى السنوات الأخيرة فى تصدُّر الساحة الفنية بمجموعة من الأعمال الدرامية التى صنعت مسيرتها ووضعتها فى مصاف النجوم.

تشارك الفنانة درة فى تجربة مختلفة خلال موسم الدراما الرمضانية الحالى، بمشاركتها فى مسلسل «بين السما والأرض» للمخرج محمد العدل، المأخوذ عن قصة الكاتب الراحل نجيب محفوظ، وتكشف فى حوارها لـ«الوطن» تفاصيل مشاركتها فى المسلسل، بالإضافة إلى رفضها تقديم بطولة مطلقة هذا العام للتفرغ لحياتها الزوجية، فضلاً عن مشاريعها السينمائية المقبلة.

ما الذى حمّسكِ للمشاركة فى مسلسل «بين السما والأرض»؟

- من أبرز الأسباب التى شجّعتنى على المشاركة فى المسلسل كونه مأخوذاً عن قصة للأديب العالمى نجيب محفوظ، فأنا أحبه للغاية وهو واحد من كُتّابى المفضلين، بالإضافة إلى أن المسلسل ينتمى لنوعية أعمال الدراما الاجتماعية، وهى المفضلة بالنسبة لى، بالإضافة إلى أن أحداثه حقيقية وواقعية للغاية.

ولم يُقلقك أن المسلسل ينتمى لنوعية أعمال الـ15 حلقة؟

- على العكس تماماً، كان ذلك واحداً من أبرز الأسباب التى شجّعتنى على المشاركة فى المسلسل، حيث إن المسلسلات الـ15 حلقة لا يكون هناك مجال للمط أو التطويل، بالإضافة إلى أن كل شخصية لها قصة مكتملة الأركان.

لماذا فضلتِ المشاركة فى «بين السما والأرض» مقابل رفض بطولة مسلسل خلال الموسم الرمضانى؟

- كنت قد تعاقدت بالفعل على بطولة مطلقة لمسلسل 30 حلقة خلال موسم الدراما الرمضانية، ولكنى اعتذرت بعد ذلك، حيث فضلت أن تكون مشاركتى كضيفة شرف فى «بين السما والأرض»، وذلك لأنى قررت أن تكون حياتى الزوجية لها الأولوية هذا العام، وأن أكون مع زوجى بشكل أكبر، خاصة أننا ما زلنا فى أول عام للزواج، ولم أرغب فى الانشغال بعمل يستحوذ على كل وقتى.

ألست نادمة على تضييع فرصة تقديم بطولة مطلقة؟

- أنا قدمت بطولات مطلقة من قبل، فى مسلسلى «الشارع اللى ورانا» و«بلا دليل»، وحققت نجاحاً، فأنا لا أسعى خلف البطولة لمجرد تصدّر العمل، ولكنها مسئولية كبيرة لأن بطل العمل هو الذى يتحمل الجزء الأكبر من المسئولية، وكان لدىّ حالة من الرهبة تجاه البطولة المطلقة، ولكن مؤخراً بدأت أتشجع أكثر، وفى النهاية الأعمال الفنية هى عمل جماعى كل فرد فيه له دور فى نجاح العمل.

هل يعنى ذلك أنك تفضلين البطولة الجماعية على المنفردة؟

- لا أعتبر ذلك مقياساً، الدور هو أكثر ما يجذبنى للعمل، فهناك عدد من العوامل تحكم موافقتى على العمل، بداية من السيناريو والمخرج وطبيعة الدور الذى أقدمه، فهناك أدوار قدمتها فى أعمال جماعية وحققت نجاحاً كبيراً، ولكن بالطبع يجب أن تكون أدواراً أولى.

ولكن شخصية «علا» لم تكن ضمن القصة الأصلية لـ«بين السما والأرض».

- بالفعل لم تكن الشخصية موجودة ضمن أحداث فيلم «بين السما والأرض»، وكُتبت خصيصاً من أجل المسلسل، وهذا حمّسنى أكثر للمشاركة فى العمل، خاصة أنه دور زوجة الفنان هانى سلامة.

«الكيميا» سر تكرار تعاوني مع هانى سلامة.. وإمكانياتي كممثلة لم تظهر في بعض أدواري

تجمعك «كيميا» واضحة بالفنان هانى سلامة.. هل كان العمل معه من أسباب موافقتك على الدور؟

- بالفعل، أنا أحب العمل مع هانى سلامة بسبب «الكيميا» التى تجمعنا، حيث لم تكن تلك المرة الأولى التى نعمل فيها معاً، حيث سبق أن تعاونّا فى «الأولة فى الغرام»، بالإضافة إلى مسلسل «نصيبى وقسمتك»، وشخصيتنا فى العمل متشابهة لدرجة كبيرة، فنحن نركز فى العمل دون مشاكل أو تفكير بأنانية، بالإضافة إلى وجود أفكار كثيرة مشتركة بيننا.

وهل كان ظهورك بالحجاب ضمن أحداث المسلسل تحدياً بالنسبة لك؟

- بالعكس.. أنا كنت حريصة على أن تظهر الشخصية بشكل أنيق وهى ترتدى الحجاب، وليس كالصورة المعتادة للفتاة المحجبة فى الدراما «غلبانة» ومغلوبة على أمرها، خاصة أن المحجبات يشكلن شريحة كبيرة من المجتمع، وبالفعل تلقيت ردود فعل واسعة من الفتيات المحجبات، حيث أعجبن بالشكل الذى ظهرت به «علا» وعلقن على أناقتها بالحجاب.

حياتي الزوجية دفعتني للاعتذار عن عدم البطولة المطلقة وأحب لقب «أيقونة الموضة»

وهل الشكل الخارجى للشخصية عنصر فى اختيار أدوارك؟

- إطلاقاً، أنا أطوّع شكلى بالكامل ليتناسب ما يتطلبه الدور، على سبيل المثال: ظهرت دون مكياج أو تصفيف شعر فى عدد كبير من مشاهد مسلسل «سجن النسا»، وحقق نجاحاً كبيراً مع الجمهور، فأنا لا يهمنى الشكل مقابل تقديم ما يحتاجه الدور بالفعل، ولكن بعيداً عن الأعمال الفنية، أحب الظهور بشكل جميل وأنيق سواء فى المهرجانات أو جلسات التصوير، حتى إن الجمهور لقّبنى بـ«أيقونة الموضة».

وكيف كان رد فعلك بعد إطلاق هذا اللقب عليكِ؟

- أسعد بكونى من أيقونات الجمال عند الفتيات، على الرغم من أنها مسئولية كبيرة، لأنى عوّدتهم على مستوى معين، وليس مسموحاً لى أن أظهر بأقل من المستوى الذى اعتادوا أن يرونى به، وهناك من يقولون لى إن فساتينى مصدر إلهام بالنسبة لهم، وهو ما ساعدنى على أن أكون سفيرة ماركات عالمية فى الموضة التى لا تثق سوى فى شخص يكون وجهة جيدة لهم، وأتمنى الحفاظ على تلك المكانة.

وهل تفضلين لقب الممثلة القوية أم الممثلة الأنيقة؟

- أحب الجمع بين اللقبين وأكون الممثلة القوية الأنيقة، أعشق زمن الفن الجميل، لأن الفنانات كن يتمتعن بجمال وأناقة غير مسبوقين، ولكن تتملكنى سعادة أكبر بكثير عندما يقال إنى ممثلة قوية، وذلك لأنى تعرضت للظلم فى هذا الأمر، لماذا عندما تكون ممثلة تهتم بأناقتها لا تُعرض عليها أدوار تسمح لها بإظهار إمكانياتها التمثيلية بشكل كبير، ويتهمها الجمهور بضعف تمثيلها، لماذا لا يمكن أن تكون الممثلة قوية وأنيقة فى الوقت نفسه.

هل تعنين أن هناك أدواراً قدمتِها لم تسمح لكِ بإظهار إمكانياتك التمثيلية؟

- بالفعل، ليس كل الأدوار التى قدمتها سمحت لى بإظهار إمكانياتى التمثيلية، بل العكس، فالدور الذى يُقدم لى وأرى أنه سيساعدنى فى إظهار إمكانياتى التمثيلية أوافق عليه فوراً، وأعتبره تحدياً وأقدمه بشكل أفضل بكثير من الأدوار العادية، فمثلاً من هذه الأدوار دورى فى «سجن النسا» و«موجة حارة» و«العار»، ووصلت هذه الأدوار لكل بيت مصرى وحققت ردود فعل قوية.

كيف ترين المنافسة فى السباق الرمضانى الحالى؟

- أحب فكرة أن ينافس الفنان نفسه، وأن يبحث دائماً عن تقوية مهاراته، ولا يجوز أن يضع فى باله طوال الوقت منافسة الآخرين حتى فى العمل الواحد، فمشاركة عدد كبير من الفنانين فى عمل واحد يخلق نوعاً من التكامل، فيكون العمل بمثابة لوحة تتداخل فيها الألوان لتكتمل، وأنجح الأعمال هى التى يقوم فيها كل شخص بدوره على أكمل وجه.

تعودين إلى السينما بفيلم «الكاهن».. حدثينا عن التجربة؟

- «الكاهن» فيلم صعب جداً، وأراهن على دورى فيه حيث يختلف عما قدمته من قبل، ويجمعنى بعدد من النجوم الكبار، منهم: محمود حميدة، إياد نصار، جمال سليمان، وفتحى عبدالوهاب، من تأليف محمد ناير وإخراج عثمان أبولبن.

ولماذا تعتبرين الفيلم رهاناً بالنسبة لكِ؟

- أراهن عليه، لأننى أعتبره عودة قوية إلى السينما، ودورى هو المحرك لكل الأحداث، وبالفعل بذلت فيه مجهوداً كبيراً، لأن الدور به العديد من الانفعالات والنقلات التى تمنحنى مساحة كبيرة للتمثيل، وأتمنى أن يحوز إعجاب الجمهور.

المقارنة بين النجوم

أنا ضد المقارنات ومن الأفضل أن يقيّم كل ممثل أو عمل على حدة، وكلٌ حسب ظروفه ونوعية العمل الذى يقدمه، لأن أحياناً المقارنات تكون ظالمة، فهناك عدد من العوامل تحكم تلك المقارنات، ما بين أعمال لنجوم يختارون كل العناصر ويُكتب من أجلهم العمل، ونجوم يشاركون فى عمل لا يتحركون إلا فى نطاق دورهم، وأعمال لها ميزانية أكثر من أعمال أخرى، وأعمال تعرض على قنوات كثيرة، وأخرى حصرية على قناة واحدة.

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة