الشيخ حصّان.. 18 عاما على رحيل أستاذ الوقف والابتداء في قراءة القرآن

الشيخ حصّان.. 18 عاما على رحيل أستاذ الوقف والابتداء في قراءة القرآن
من بين أعلام قراءة القرآن الكريم يتواجد الشيخ محمد عبدالعزيز حصّان المعروفة كونه «أستاذ الوقف والابتداء والتلوين النغمي»، كما أن له ألقابًا كثيرة منها القارئ الفقيه وقارئ العبور وقارئ النصر، حيث تحل ذكرى وفاته اليوم إذ ولد في 22 أغسطس 1928 في قرية «الفرستق» مركز بسيون بمحافظة الغربية، وهي المحافظة التي أنجبت الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ الحصري، وتوفي في مثل هذا اليوم 2 مايو من العام 2003 أي قبل نحو 18 عامًا.
حنجرة فولاذية
تميز الشيخ بحنجرة ذهبية فولاذية مما جعله مضرباً للأمثال حتي أن الجميع لقبوه بأستاذ الوقف والابتداء والتلوين النغمي وحرص العديد من الباحثين في مناقشة الرسائل العلمية، منها الدكتوراه في الشيخ حصان نظراً لقدرته الهائلة التي لم يسبق لها مثيل كما قالوا.
حفظ الشيخ حصّان القرآن الكريم وهو ابن السابعة ساعده على ذلك تفرغه الكامل لحفظ القرآن الكريم بسبب فقد البصر، فكان ذهنه متفرغاً لشيء واحد وهو حفظ كتاب الله عز وجل، وتعلم القراءات السبع وحفظ الشاطبية في مدة لا تزيد على عامين فقط فأصبح عالماً بأحكام القرآن قبل العاشرة من عمره ليثبت للجميع أنه يستحق أن يلقب بالشيخ محمد.
وينسب للشيخ حصّان قوله «كنت منطوياً على نفسي وأنا صغير قليل الأصدقاء ومجالسة الناس، لأنني كنت مشغولاً بحفظي للقرآن وتلاوته في سهرة بسيطة إن وجد، وكنت حريصاً على الصلاة في وقتها بالمنزل وأحياناً بالمسجد، ولأن شيخي كان فخوراً بي كتلميذ له كان يتتبع خطواتي نحو المستقبل فلم ينقطع سؤاله عني وزيارته لي والمراجعة التي هي الأساس المتين للذي يريد أن يتمكن من القرآن وذات يوم قال لي الشيخ عرفة: يا شيخ محمد لي صديق اسمه عبدالرحمن بك رمضان وجّه لي دعوة لحضور حفل ديني سيحضره مشاهير القراء فما رأيك لو حضرت معي هذه السهرة وتقرأ لك عشر حتى يتعرف عليك كبار الموظفين ومشاهير القراء، إنها فرصة طيبة فوافقت وذهبت مع الشيخ عرفة، وقرأت ما تيسر من القرآن، فأعجب بي الحاضرون وخاصة عبدالرحمن بك رمضان، لأنه كان مستمعاً متخصصاً وعلى خبرة ودراية كبيرة بفن التلاوة، فقال عبدالرحمن بك ياشيخ عرفه الولد الممتاز الذي قرأ الآن اسمه إيه فقال اسمه محمد عبد العزيز ومن الفرستق، قال: يا شيخ عرفة اهتم به لأن مستقبله كبير جداً وستثبت الأيام ذلك، وهو أمانة في عنقك ومرت الأيام بحلوها ومرها وكانت عناية الله تلازمني أينما كنت وتحققت نبوءة الرجل وأصبحت كما قال بفضل لله عز وجل».
المسجد الاحمدي بطنطا
تقدم لاختبار الإذاعة أمام لجنة القراء في يناير 1964م، ولكن اللجنة أعطته مهلة لمدة 6 شهور عاد بعدها للاختبار وحصل على مرتبة الامتياز في الاختبار الثاني وكان عام 1964م بداية لتاريخه الإذاعي.
تمّ تعين الشيخ حصّان قارئ للسورة في المسجد الأحمدي بطنطا وذلك بقرار جمهوري من الرئيس السادات في عام 1980م، وكانت الدعوات تنهال على الشيخ حصان كل عام من أجل السفر إلى دول العالم الإسلامي لاحياء الحفلات والمناسبات الدينية.