الدكتور ياسر برهامى النائب الأول لرئيس الدعوة السلفية: حزب النور بلا رئيس.. وعبدالغفور لا يقبل النصيحة
الدكتور ياسر برهامى النائب الأول لرئيس الدعوة السلفية: حزب النور بلا رئيس.. وعبدالغفور لا يقبل النصيحة
قال الدكتور ياسر برهامى النائب الأول لرئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية إن سبب مشكلة حزب النور هو آلية اتخاذ القرار بداخل الحزب القائم على الشورى والخضوع لرأى الأغلبية، مؤكداً أن الدكتور عماد عبدالغفور اتخذ القرار منفرداً دون التشاور مع الهيئة العليا.
وأكد برهامى فى حوار لـ«الوطن» أن أعضاء الهيئة العليا هم من أسسوا الحزب ولا يصح أن تتم إقالتها بجرة قلم، كما أعلن رفضه توسيع دائره الهيئة العليا لتشمل أعضاء جددا لم يشاركوا بالقدر الكافى فى قيام الحزب فى المرحلة التمهيدية واصفاً القرار بـ«المتسرع»، مؤكداً: «الحزب حالياً بلا رئيس»
* كيف ترى الأزمة الداخلية لحزب النور؟
- أرى أن سبب المشكلة هو آلية اتخاذ القرار بداخل الحزب، فالواجب هو اتخاذ القرار عن طريق الشورى والخضوع لرأى الأغلبية بداخل الحزب، وهو المتفق عليه داخل الحزب واحترام رأى الأغلبية، وأعتقد أنه لو جرى الأمر بهذه الطريقة لما وصل الأمر بالحزب إلى هذا الكم من المشاكل، لكن إصرار البعض على أن ينفذ رأيه منفرداً هو سبب الأزمة، فالهيئة العليا هم من أسسوا الحزب فى مراحله الأولى ولا يصح أن تتم إقالتهم بجرة قلم.
* هل تسرع الدكتور عماد عبدالغفور فى قراره بإقالة الهيئة العليا للحزب؟
- طبعاً.. وأيضاً عبدالغفور تسرع فى إضافة أعضاء جدد فى الهيئة العليا لم يشاركوا فى تأسيس الحزب، وبعضهم كانت مشاركته ليست إيجابية.
* وكيف ترى رد الهيئة العليا على قرار رئيس الحزب بعزله من منصبه؟
- لم يكن عزلاً، والهيئة العليا لم تقل الدكتور عماد عبدالغفور لكنهم طبقوا المادة 36 من اللائحة الداخلية لحزب النور، حيث يقوم وكيل المؤسسين بعمل رئيس الحزب حتى إجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى وبعدها الهيئة العليا تقوم بالمهمة.
* لكن هناك المادة 95 من اللائحة التى تقول إنه لا يحق لأحد داخل الحزب إقالة الرئيس إلا الجمعية العمومية؟
- هذا الأمر عندما تكون هناك جمعية عمومية، والجمعية العمومية تُقيل رئيس الحزب، أما الهيئة العليا فقد طبقت نص المادة 136 بأن وكيل المؤسسين هو رئيس الحزب لحين إجراء انتخابات برلمانية والموقف الآن أنه لا يوجد رئيس لحزب النور.
* يتهمك البعض بأنك سبب مشكلات حزب النور؟
- اسألوا أعضاء الهيئة العليا للحزب.. أنا لا أتدخل فى عمل حزب النور.. فالحزب له مؤسساته التى تديره.
* ما رأيك فى العملية الانتخابية بحزب النور؟
- الانتخابات الداخلية للنور هى تطبيق لمبدأ الشورى، وأتمنى استمرار الانتخابات.
* ماذا عن مجلس أمناء الدعوة وتدخله لإنهاء تلك الأزمة؟
- الحزب له لوائحه الداخلية ومجلس الأمناء يتكلم فى أمور الدعوة السلفية فقط وليس لحزب النور فله مؤسساته، وتحاورنا مع الدكتور عبدالغفور لإعطائه النصيحة بتأجيل الانتخابات فى بعض الدوائر، لكنه لم يقبل النصيحة.
*الحزب أصبح له تشكيلان للهيئة العليا.. كيف تحسم المشكلة؟
- الأمر سيتم الفصل فيه إدارياً أو قضائياً، وحل الأزمة هو العودة إلى الشورى والمؤسسية، ولا بد من التأكيد على أن الحزب هو الذراع السياسية للدعوة وإذا انفصل عن الجسد «الدعوة السلفية» ستموت الذراع وسيعيش الجسد، فلسنا كيانا كرتونياً.. نحن موجودون منذ 40 عاماً.