عمال «المشروعات القومية»: العمل 24 ساعة لتنفيذ المهمة

عمال «المشروعات القومية»: العمل 24 ساعة لتنفيذ المهمة

عمال «المشروعات القومية»: العمل 24 ساعة لتنفيذ المهمة

مشروعات قومية انطلقت فى جميع أنحاء الجمهورية خلال السنوات الأخيرة الماضية، منذ أن شرعت الدولة فى تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادى بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم البلاد، أحدثت طفرة اقتصادية وتطوراً عمرانياً لم يشهده الأهالى من قبل، يعكف على تنفيذها آلاف العمال والمهندسين، يعملون على مدار الساعة لإنجاز مهمتهم على أكمل وجه. وبات مشروع تبطين الترع واحداً من أهم المشروعات القومية التى تنفذها الدولة؛ لتحقيق نقلة حضارية كبيرة فى مجال المحافظة على مياه الرى وترشيد الاستهلاك، والحفاظ على جودة المنتجات الزراعية، وحماية البيئة من التلوث، بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى إطلاق المشروع فى مطلع 2020، ووجّه بضرورة إنجاز المرحلة الأولى خلال عامين.

المهندس خالد سيد، مفتش بالرى فى محافظة أسيوط، والمسئول عن مشروع تبطين الترع فى قرية بنى سميع، يعمل فى المشروع منذ مطلع فبراير الماضى، ومن المقرر استمرار المشروع لمدة تصل إلى 10 شهور، يصف لـ«الوطن» طبيعة العمل فى المشروع، الذى انطلق فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بأنه يتم العمل بنظام التناوب أسبوع عمل يتم غلق المياه فيه، وأسبوع آخر يتوقف العمل، لأنه من الصعب غلق المياه طوال فترة العمل، بحسب وصفه، وتابع أن العاملين بمشروع الترع فى القرية من أبنائها، وبعضهم من أبناء القرى المجاورة، والجميع يتسابق للمساهمة فى مشروعات المبادرة التى توفر عيشة آدمية للقرى الأكثر فقراً.

فى مايو من عام 2019 انطلقت شرارة التعمير والبناء فى القرى ضمن مبادرة «حياة كريمة»، ووُضع حجر الأساس لمحطة مياه الشرب فائقة الترشيح بميت عباد بطاقة 5 آلاف متر مكعب يومياً.

المهندس محمد على أبوالمجد من الهيئة العربية للتصنيع، مدير مشروع محطة مياه الشرب بقرية ميت عباد، التابعة لمركز نبروه، بدأ العمل فى المشروع من مايو 2019، وبحسب قوله، تم الانتهاء الفعلى من أعمال تشييد المحطة ضمن أعمال مبادرة «حياة كريمة» فى مايو 2020، حيث بدأ تشغيلها فعلياً منذ نحو 7 أشهر، وسط فرحة عارمة من الأهالى.

أعمال البناء والتشييد فى المحطة تمت بواسطة الهيئة العربية للتصنيع، التى تشارك فى أعمال البنية التحتية ضمن «حياة كريمة» فى محافظات الجمهورية من أسوان إلى الإسكندرية، وبحسب وصف المهندس محمد على، مدير مشروع محطة مياه ميت عباد، خلال حديثه لـ«الوطن»، فإن غالبية أجزاء المحطة محلية الصنع من تصنيع الهيئة العربية للتصنيع، ضمن دورها فى إطار المبادرة الرئاسية.

«محمود»: 4 سنوات فى العمل بالإسماعيلية الجديدة وفرنا آلاف الفرص

«فرحة ملهاش وصف يوم ما اشتغلت المحطة ووصلت الميّه النضيفة للناس»، هكذا وصف المهندس الثلاثينى لـ«الوطن» أول يوم فعلى لتشغيل محطة المياه وبدء ضخ المياه النظيفة للأهالى، معتبراً ذلك تكليلاً لتعب عام كامل من العمل على مدار 24 ساعة دون كلل.

3 مشروعات قومية عمل بها المهندس أحمد بلال، على مدار مسيرته العملية، منها مشروع محور التعمير فى الإسكندرية، الذى يهدف إلى توسعة الطريق الساحلى، حيث كان يعمل به على مدار اليوم 24 ساعة»، بحسب وصفه.

يعمل المهندس أحمد بلال حالياً فى مشروع ميناء العريش بمحافظة شمال سيناء، كمهندس مكتب فنى مسئول عن إعداد اللوح التنفيذية لميناء العريش، وبحسب روايته لـ«الوطن» بدأ العمل بالمشروع منذ نحو 15 يوماً، ومن المقرر الانتهاء منه خلال سنة ونصف تقريباً، يتم العمل فيه بواقع 9 ساعات يومياً تقريباً للانتهاء منه فى الوقت المحدد.

وفى مدينة الإسماعيلية يعمل المهندس محمود على منذ أكثر من 4 سنوات متواصلة، تنقّل فيها بين 3 شركات يقول «على» إنه وصل للعمل فى الإسماعيلية الجديدة فى نهاية 2016، وتركها للعمل فى العاصمة الإدارية، ثم عاد للعمل بها مرة أخرى فى نفس الشركة.

كانت المدينة ما زالت تحت التشييد فى البداية، صحراء لم تتحول إلى مدينة بطراز أوروبى، تطل على الممر الملاحى الأهم فى العالم، بحسب قوله.

وقال «على» إنه فور تخرجه وإنهاء الخدمة العسكرية تقدم بأوراقه فى أكثر من مصلحة حكومية إلا أنه لم يكن مقتنعاً بالفكرة، قائلاً: «المرتب بيبقى قليل وفى الآخر موظف لكن أنا اشتغلت فى شركات منحتنى خبرة كبيرة فى العمل والآن أضع شروطى لقبول أى عمل».


مواضيع متعلقة