بـ«كمامات وكحول».. خدام الكنيسة يجهزون «دكة الصلبوت» لـ«الجمعة العظيمة»

كتب: كيرلس مجدى

بـ«كمامات وكحول».. خدام الكنيسة يجهزون «دكة الصلبوت» لـ«الجمعة العظيمة»

بـ«كمامات وكحول».. خدام الكنيسة يجهزون «دكة الصلبوت» لـ«الجمعة العظيمة»

بفرحة عارمة «تغطيها الكمامات»، يعمل خدام كنيسة العذراء مريم والملاك غبريال بشارع سيف شرق الإسكندرية، على تحضير «دكة الصلبوت» المتمثلة في صليب كبير مكلل بالورود، وهو الأمر الخاص بصلوات يوم الجمعة العظيمة التي تنطلق فجر الجمعة الأخيرة من الصوم الكبير للأقباط «خلال الأيام الحالية».

 بهجة لعودة صنع دكة الصلبوت ليلة الجمعة العظيمة

بهجة طغت على وجوه الخدام الذين اعتادوا على صنع «الصلبوت» كل عام، والتى غابت العام الماضي في ظل غلق الكنائس بسبب فيروس كورونا المستجد، إلا أنها عادت هذا العام بإجراءات احترازية مشددة أقرتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

 صناعة دكة الصلبوت

وجهز الخدام البالغ عددهم نحو 20 فرد، الورود المناسبة لتلك المناسبة، حيث زينوا صليب كبير تم نصبه على حامل خشبي، وعلى جانبيه شوريتان لرفع البخور، تناثرت حوله عطور مختلفة، لتصبح الكنيسة على أتم الاستعداد لاستقبال «الجمعة العظيمة» التي تبدأ صلواتها منذ الفجر حتى غروب الشمس، أي ما يقارب من 13 ساعة من الصلوات.

 الجمعة العظيمة أقدس أنواع السنة

وتعد «الجمعة العظيمة» من أقدس أيام السنة وفقا للعقيدة المسيحية، حيث طقوسها الخاصة، وترانيمها، مع ارتداء الكهنة والشمامسة ملابس باللون الأسود أو الأزرق الداكن والأحمر للشمامسة والذهبي للكهنة، إذ تعد أحد أشكال الحداد على صلب المسيح وموته ودفنه في مثل هذا اليوم قبل أكثر من ألفي عام «وفق العقيدة المسيحية».

 

 الخدام يبدأون عملهم عقب «البصخة المقدسة»

وبمجرد انتهاء «بصخة» ليلة الجمعة العظيمة التي تقام مساء الخميس، أصبح خدام الكنيسة كخلية النحل، برفقة القس ارسانيوس سعيد،  لتحضير «دكة الصلبوت» والتي تتكون من مائدة خشبية توضع فيها «أيقونة الصلبوت» وتزين بالصلبان والمجامر والشموع والورود.

 رائحة الكحول تطغي على رائحة الورود

وقال موريس عزيز، مسؤول الخدمة بالكنيسة: «إنه أمر معتاد سنويا أن يتجمع مجموعة من خدام الكنيسة لتحضير دكة الصلبوت التي يتم بواسطتها صلوات الجمعة العظيمة، فيتم استخدام أدوات معينة لمعايشة الجمعة العظيمة وكأننا نرى المسيح أثناء صلبه».

وأضاف عزيز لـ«الوطن»: «أن المختلف هذا العام ارتداء الكمامات ورش الكحول الذى طغت رائحته على رائحة الورود من كثرة التعقيم».

وأوضح: «أنه يتم استخدام الورود والعطور فى صنع الحنوط التي ترمز إلى تطييب السيد المسيح، حيث يتم وضع صورة مزدوجة للصلب والخلفية للقيامة».


مواضيع متعلقة