البابا تواضروس يصلي الجمعة العظيمة وقداس القيامة في الكاتدرائية

كتب: ماريان سعيد

البابا تواضروس يصلي الجمعة العظيمة وقداس القيامة في الكاتدرائية

البابا تواضروس يصلي الجمعة العظيمة وقداس القيامة في الكاتدرائية

يصلي البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات الجمعة العظيمة وقداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور محدود، نظرًا لظروف جائحة كورونا ومراعاة للإجراءات الاحترازية الواجبة، والحفاظ على المسافات الآمنة وعدم التجمعات.

وأعلن المركز الإعلامي اعتذاره عن أي استقبالات سواء يوم العيد أو قبله، مؤكدا أنّهم مقدرين مشاعر وتهنئة ومحبة الجميع، مصلين أن يرفع الله عنا جميعًا هذا الوباء وأن يرحم عبيده في كل مكان ويشفي المصابين.

وعزّت الكنيسة القبطية أسر الراحلين، داعية الله أن يعطي القوة والقدرة لكل المسؤولين خاصة الأطباء والتمريض والفنيين الصحيين، في هذه المواجهة والتحدي الكبير.

و«الجمعة العظيمة» أو «جمعة الآلام» أو «جمعة الصلبوت»، هو يوم صلب ودفن فيه المسيح، وفقًا للعقيدة المسيحية وهو يوم الجمعة الذي يسبق عيد القيامة المجيد، حيث تستمر الصلوات طوال اليوم دون توقف، ويرتدي الشمامسة الزي الجنائزي مرددين الألحان الحزينة.

وبحسب الأناجيل، خرج المسيح حاملا صليبه من دار الولاية، وهي قلعة أنطونيا بالقدس إلى تل الجلجثة، ولم يستطع أنّ يكمل الطريق بسبب الآلام التي ذاقها نتيجة الجلد بالسوط الثلاثي، وما استتبع ذلك من إهانات وتعذيب من قِبل الجند الرومان، كوضع تاج من شوك على رأسه، فسخّر له سمعان القيرواني لمساعدته على حمل الصليب.

وفي الجلجثة، صُلب المسيح، بحسب الاعتقاد المسيحي، مع لصين، ورفض أن يشرب خلا ممزوجا بمر لتخفيف الآلام التي يعانيها، في حين وضعت فوقه لافتة تتّهمه بوصفه «ملك اليهود»، واستمرّ نزاع المسيح على الصليب 3 ساعات، وفصّلت الأناجيل أحداثها، كالحديث مع اللصين المصلوبين معه، وحواره مع أمه ويوحنا الإنجيلي، واستهزاء المارة به، واقتسام الجند لثيابه، وأخيرا موت المسيح، الذي تزامن مع حوادث خارقة في الطبيعة، إذ أظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل.

وقبل بداية مساء الجمعة وهو بداية سبت اليهود، أنزل المسيح عن الصليب، بناءً على طلب يوسف الرامي، ودفن في قبر جديد في بستان الزيتون، وكان بعض النسوة اللاتي تبعنه حتى الصليب، ينظرن موقع دفنه أيضا، ليكنّ فجر الأحد أولى المبشرات بقيامته، بحسب رواية العهد الجديد.

وكان البابا تواضروس الثاني ترأس صلوات لقان خميس العهد، في دير الشهيد مارمينا بمريوط، بمشاركة نيافة الأنبا كيرلس أفا مينا أسقف ورئيس الدير، ونيافة الأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، ومجمع رهبان الدير.


مواضيع متعلقة