تحت القبة.. قلادة النيل وملف الراحل نجيب محفوظ بمتحف «أديب نوبل»

09:47 م | الخميس 29 أبريل 2021

قلادة النيل، وشهادة نوبل، فرشاة شعر محتفظة ببضع شعيرات بيضاء من آخر مرة لامست شعر صاحب الثلاثية، ساعة لم تتوقف عقاربها عن الدوران، علبة سجائر «كنت» توقف صاحبها عن تدخينها، مسبحة ونظارة، بدلة صيفية شهرتها من شهرة صاحبها، قبعة وحذاء، ملف وظيفي يحمل اسم نجيب محفوظ، إلى جانبها كلمة المرحوم، أحلام فترة النقاهة بخط يد أديب نوبل، مقتنيات عدة يجمعها متحفه المقام بتكية محمد بك أبو الدهب المواجه للمسجد الأزهر، وهو المتحف بطل الحلقة الجديدة من برنامج «تحت القبة» على تليفزيون «الوطن».

المتحف افتتح في 2019، ويعد نموذج فريد لإعادة استغلال مبنى تراثي طال إهماله، حيث أقيم بمبنى تكية أبو الدهب، الذي يتكون من ثلاثة طوابق، مساحة الطابق الواحد نحو 800 مترا، جرى تخصيص الطابقين الأرضي والأول، لإنشاء مركز إبداع ومتحف للأديب العالمي، بينما جرى تخصيص الطابق الثالث لمنطقة الآثار الإسلامية والقبطية وتعتبر فى الأساس، أثرا يعود بناؤه إلى عام 1779 كـ«كُتّاب وسبيل ومسجد»، وتم بناء المسجد ليكون عونا للجامع الأزهر فى رسالته العلمية، وتم تزويد الكتّاب وقتها بـ1292 كتاباً من الكتب النادرة.

يحوي الطابق الأرضي، قاعة مخصصة لاستقبال كبار الزوار، وغرفة لاستقبال الزائرين، وأخرى خاصة بالأمن، بالأضافة إلى مكتبة سمعية وبصرية، تضم جميع أفلام نجيب محفوظ وحواراته ولقاءاته التليفزيونية المصورة، والأفلام التى تحدثت عنه، بالإضافة إلى جمع المواد المصورة المتعلقة به، سواء لحظة تسلمه جائزة نوبل أو لحظات تسلم جوائزه العربية والمصرية، فضلاً عن البرامج التليفزيونية التى تحدثت عنه بعد وفاته وذلك فور تسلم القائمين على المشروع تلك التسجيلات من ماسبيرو.

ويجري تخصيص قاعتين، الأولى عبارة عن مكتبة تضم مؤلفات نجيب محفوظ المكتوبة باللغة العربية، بينما القاعة الأخرى ستضم جميع مؤلفات الأديب العالمي المترجمة، والمكتوبة باللغات الأجنبية المختلفة.

وفي الطابق العلوي، جرى تخصيص قاعات تضم مقتنيات الأديب العالمي الشخصية، وبجوارها قاعة كبيرة تم تخصيصها لتضم الجوائز والقلادات والنياشين والدروع والشهادات التي حصل عليها الأديب الراحل خلال فترة حياته وبعد مماته، وأهمها قلادة نوبل.