حكاية مسن يضحي بحياته لينقذ شاب مصاب بكورونا.. «من وحي مأساة الهند»

حكاية مسن يضحي بحياته لينقذ شاب مصاب بكورونا.. «من وحي مأساة الهند»
- الهند
- كورونا في الهند
- ارتفاع الإصابات بالهند
- كوفيد 19
- الهند
- كورونا في الهند
- ارتفاع الإصابات بالهند
- كوفيد 19
مشهد قاسِ يعبر عن المأساة التي تعيشها الهند، مريض يبلغ من العمر 85 عامًا، وصل إلى أحد المستشفيات في حالة صعبة، ومع ذلك تنازل عن السرير الخاص به بعد أن وجد امرأة تتوسل للأطباء لتوفير سرير لزوجها البلغ من العمر 40 عاما، ليضحي بنفسه من أجل انقاذ شاب.
وذكرت صحيفة البيان الإمارتية، عن مجلة نيوزيوك الأمريكية، أن نارايان دابالكار، عجوز من منطقة ناجبور بولاية ماهاراشترا، أصيب بفيروس كورونا، وتوجه إلى المستشفى لتلقى العلاج، لكنه عندما وجد حالة شاب أصعب منه تنازل له عن سريره.
وقالت ابنته آساواري كوثيوان، إن عائلتها بالكامل أصيبت بالفيروس، وآخرهم والدها المسن: «بعد ظهور نتيجة تحليل والدي الإيجابية، بدأنا معه خطة علاج في المنزل، ولكنه في 22 أبريل انخفض مستوى الأكسجين في جسمه، فاضطررنا إلى التوجه به إلى المستشفى وبعد جهود كبيرة تمكننا من العثور على سرير له بأحد المستشفيات».
تشرح «آساواري»، أنه بعد ساعتين فقط من دخول والدها إلى المستشفى، أصر على العودة إلى المنزل، على الرغم من عدم موافقة الأطباء لأن حالته حرجة، وقالت: «أصر على الخروج ليوفر سريرا لمريض آخر في حالة حرجة، بعد أن شاهد زوجته وهي تتوسل للأطباء لإنقاذه دون جدوى لعدم وجود مكان».
شعور آخر انتاب المريض المسن جعله يصر على العودة إلى المنزل، وهو أنه أراد أن يموت في بيته مؤكدا أنه عاش طويلا ولا يريد أن تنتهي حياته على سرير في مستشفى، ووفقا لما قالته ابنته: «قال للأطباء أنا عشت حياتي بالفعل، ومن الأفضل أن أتركها للقدر، ولا يجب أن أشغل سريرا لمدة يومين أو أكثر على حساب مريض آخر يصارع الفيروس».
وبمجرد أن انتشرت قصة المريض نارايان دابالكار، أشاد به رواد موقع التواصل الاجتماعي في الهند واتخذوه قدوة ورمزا للتضحية، مؤكدين أن مثل هذه المواقف الإنسانية لا تتكرر كثيرا.