الحدائق العامة في الهند تتحول لساحات حرق للجثث.. ونفاذ الأخشاب

كتب: ثروت منصور

الحدائق العامة في الهند تتحول لساحات حرق للجثث.. ونفاذ الأخشاب

الحدائق العامة في الهند تتحول لساحات حرق للجثث.. ونفاذ الأخشاب

بدأت الهند في بناء محارق جثث مؤقتة في الحدائق العامة مع نفاد المساحات المخصصة للموتى بعدما سجلت البلاد حوالي 200 ألف حالة وفاة بسبب كورونا  حتى الآن.

وتمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي بصور لأشخاص يحرقون جثث أحبائهم الذين ماتوا من كورونا إلى جانب العديد من الجثث الأخرى.

ونظرًا لأن معظم محارق الجثث في العاصمة تعمل بما يفوق طاقتها، تعرض التقارير الإخبارية المحلية صورًا للجثث مصطفة في طابور في مراكز حرق الجثث وأشخاص يُجبرون على الانتظار لأكثر من 20 ساعة للحصول على مساحة لحرق الجثث.

نتيجة لذلك، تضطر السلطات إلى إنشاء المزيد من المحارق الجنائزية حتى لا يضطر الناس إلى الانتظار لساعات والمخاطرة بالتعرض للفيروس.

وقالت صحيفة «ذا اندبندنت» البريطانية إنهم يبنون العشرات من المحارق الجديدة في محارق الجثث الحالية، بما في ذلك أماكن وقوف السيارات الخاصة بهم أو الحدائق القريبة.

وذكرت التقارير أن المسؤولين يستكشفون أيضًا ما إذا كانت هناك مساحة إضافية لمحارق جديدة بالقرب من قاع  نهر يامونا.

بسبب الزيادة المفاجئة في عدد الوفيات، وكانت هناك زيادة في الطلب على الأخشاب اللازمة للمحارق أيضًا والتى نفذت في المساحات المخصصة، وكانت هناك أيضًا تقارير غير مؤكدة عن قطع مزيد من الأشجار في المدينة من أجل حطب المحارق الجنائزية.

وعلى مدار الأسابيع العديدة الماضية، شهدت الهند ارتفاعًا يوميًا هائلاً في عدد حالات الإصابة بـكورونا، ففي الساعات الأربع والعشرين الماضية، سجلت الهند أكثر من 360 ألف حالة، وهو رقم قياسي عالمي، وما يقرب من 3300 حالة وفاة.

ومنذ بداية الوباء، سجلت الهند حوالي 18 مليون حالة بما في ذلك 200 الف حالة وفاة، لتكون في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.

ويجادل الكثيرون في أن هذا الرقم هو تقديرات متحفظة لأن الآلاف غير قادرين على إكمال الاختبارات في منازلهم وبدأوا العلاج بناءً على نصيحة أطبائهم.

وفي الأسبوع الماضي، سجلت الهند أكثر من 2.1 مليون حالة إصابة بـكورونا بمتوسط ​​أكثر من 300 الف حالة يوميًا، ودأبت دلهي على تسجيل أكثر من 20 ألف حالة يوميًا خلال الأيام العديدة الماضية ومئات الوفيات لكن الوضع تفاقم.