خبير: المرحلة الثانية من الإصلاح الاقتصادي ستعالج ما أفسده الدهر

كتب: حسين كمال

خبير: المرحلة الثانية من الإصلاح الاقتصادي ستعالج ما أفسده الدهر

خبير: المرحلة الثانية من الإصلاح الاقتصادي ستعالج ما أفسده الدهر

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور علاء رزق، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي في مرحلته الثانية، والتي أعلن عنها رئيس الوزراء اليوم، تهدف إلى علاج ما أفسده الدهر، وأن الكل سواء المواطن أو المؤسسات والشركات، وحتى المشاريع الصغيرة، سيخرج الجميع منها منتصراً دون تأثير كبير.

وقال «رزق» في تصريح لـ «الوطن»، إن المرحلة الأولى من الإصلاح الاقتصادي تمت بنجاح كبير، وأن الدولة تسعى جاهدة لأن لا يمس الإصلاح الاقتصادي بالمرحلة الثانية، المواطن بأي أعباء مالية، مطالباً من المواطنين والمؤسسات ورجال الأعمال الوقوف بجانب الدولة حتى تكتمل الدائرة للمرور بالاقتصاد المصري إلى بر الأمان.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الظروف الحالية أفضل بكثير من السابق، وأن الدولة استطاعت في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية أن تحقق نجاحاً ملموساً في المرحلة الأولى، متوقعاً مزيدا من النجاح في المرحلة الثانية التي تستهدف الإصلاحات الهيكلية التي تقوم على تحسين بيئة الأعمال وتنمية دور القطاع الخاص، ورفع كفاءة سوق العمل ورفع كفاءة المؤسسات العامة بالتحول الرقمي وتعزيز الشمول المالي وإتاحة التمويل، وتنمية رأس المال البشري والتي تصب في صالح المواطن في النهاية.

ولفت «رزق» إلى أن الدولة جميع الأصعدة، سواء منظومة التعليم أو الصحة، ماضية في تحقيق نجاح ملموس، وأن المواطن مازال عليه الكثير من الصبر حتى تتمكن من تحقيق النجاح في المرحلة الثانية من الإصلاح الاقتصادي، لافتا إلى أن المنظومة تكتمل في تكاتف المواطن مع الدولة في القرارات التي تخص الجانب الاقتصادي، وهذا سيكون سبب نجاح المنظومة.

وأكد أن توقيت المرحلة الثانية من الإصلاح الاقتصادي مناسب للغاية، وأن وضع الاقتصاد المصري وما حققه في الفترات الماضية هو خير دليل على أن الدولة تمضي نحو مستقبل مشرق، رغم تداعيات فيروس كورونا وتأثر كثير من الدول بهذه الجائحة.

وتابع: «ليس أمام المواطن إلا الوقوف مع الدولة في خطوات الإصلاح، وأن ما أعلن عنه بالمرحلة الثانية للإصلاح الاقتصادي يهدف إلى النهوض بالمستوى المعيشي للمواطن والتعليم والصحة، ولاسيما أن هناك فئات أخرى ستستفيد من ذلك وهم أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر».

وأكد «رزق» أن المرحلة الجديدة من الإصلاح الاقتصادي من المؤكد أن يتم التركيز فيها على شعور المواطن بثمار الإصلاحات الاقتصادية التي أجريت في المرحلة الأولى، من خلال ضخ استثمارات ضخمة في برامج ترفع من مستوى معيشة المواطن المصري خلال المرحلة المقبلة.

هذا وقد أعلن اليوم، رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أنه سيتم تنفيذ مجموعة من البرامج خلال السنوات المقبلة، وخاصة في برامج الحماية الاجتماعية مثل «تكافل وكرامة»، وغيرها من المنح والمخصصات الأخرى.

وتابع: «لا يمكن إغفال أن أي برامج للإصلاح الاقتصادي في أي دولة غالباً ما تكون شديدة الصعوبة على المواطن، والحقيقة أن المواطن المصري تحمّل تبعات شديدة الصعوبة خلال تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج الإصلاح الاقتصادي»، مؤكداً أن تطبيق برامج الحماية الاجتماعية مكنت الدولة من الصمود خلال هذه المرحلة.

وأوضح رئيس الوزراء، أن المرحلة المقبلة سيتم التركيز على مكتسبات الإصلاح الاقتصادي في تعزيز الحماية الاجتماعية وإعطاء الصبغة الاجتماعية والإنسانية الاهتمام الأكبر في عملية الإصلاح الهيكلي، من خلال التزام الحكومة بتحقيق إصلاحات اقتصادية تراعي الجانب الإنساني.


مواضيع متعلقة