كريم سرور عن دوره في «القاهرة كابول»: مهمة كبيرة لي وبه مفاجآت كثيرة

كريم سرور عن دوره في «القاهرة كابول»: مهمة كبيرة لي وبه مفاجآت كثيرة
- القاهرة كابول
- مسلسل القاهرة كابول
- القاهرة
- كابول
- كريم سرور
- طارق لطفي
- خالد الصاوي
- نبيل الحلفاوي
- عبدالرحيم كمال
- حسام علي
- القاهرة كابول
- مسلسل القاهرة كابول
- القاهرة
- كابول
- كريم سرور
- طارق لطفي
- خالد الصاوي
- نبيل الحلفاوي
- عبدالرحيم كمال
- حسام علي
صراع مشتعل داخل حي السيدة زينب بالقاهرة يمتد إلى مدينة كابول بأفغانستان، ويصل حتى لندن البريطانية، ليعود مرة أخرى للحي الشعبي الذي تتزاحم بداخله الكثير من الأفكار والتساؤلات بشأن مختلف أمور الحياة، خاصة الدين، الذي يقع الكثير من الشباب فريسة للأفكار المتطرفة به، لفت أحدهم أنظار الجمهور بأسئلته العديدة العميقة المتبادلة حتى الآن عبر حلقات مسلسل «القاهرة كابول».
«القاهرة كابول».. هو واحد من المسلسلات التي تتنافس في رمضان الحالي، ويحظى بنسبة مشاهدة وإعجاب عال بين الجمهور، حيث تدور أحداثه بين 3 شخصيات مثيرة، هم بالأساس أًصدقاء وجيران في منطقة السيدة زينب، أولهم إرهابي ينتقل إلى كابول، والثاني هو ضابط شرطة يحاول التصدي له ولغيره من الإرهابيين، والثالث هو إعلامي يحاول نقل الصورة للمشاهدين، وهو من بطولة طارق لطفي، خالد الصاوي، فتحي عبدالوهاب، نبيل الحلفاوي، حنان مطاوع، وتأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج حسام علي.
كريم سرور يخطف الأنظار بشخصية «علي» في «القاهرة كابول»: كان مهمة كبيرة ليا
ومن بين عدة شخصيات هامة بالمسلسل، خطفت شخصية الشاب «علي»، الذي يجسد شخصيته الفنان الشاب كريم سرور، شقيق الضابط «عادل» الذي يقدم دوره الفنان خالد الصاوي، أنظار المواطنين لعلاقته المتناغمة مع عم حسن «نبيل الحلفاوي»، وطرحه باستمرار للكثير من التساؤلات التي تدور بأذهان جيل الشباب الحالي، ويعتبرونها «أسئلة وجودية».
الفنان كريم سرور، أبدى سعادته بشدة كونه ضمن ذلك العمل المميز هذا العام، وكونه يختلف عن باقي أدواره السابقه، حيث يرفض تكرار الشخصيات ذاتها.
يروي كريم سرور لـ«الوطن»، كواليس انضمامه للمسلسل، بأنه كان لديه مشروعا آخر قبل ذلك مع المخرج حسام علي، الذي تواصل معه في شهر نوفمبر 2019، حيث كان من المفترض عرضه في رمضان من العام الماضي، ليسرد له تفاصيل الدور بالمسلسل، قائلا: «كان من المفترض عرضه العام الماضي ولكن تم تأجيله، قولتله حلو جدا مين هيعمله، قالي شايف مين، قولتله محمد فراج يعمله، قالي أنا عايزك أنت تعمله، فتفاجئت جدا، خاصة أن العمل كتابة عبدالرحيم كمال، وبطولة فتحي عبدالوهاب وطارق لطفي ونبيل الحلفاوي وخالد الصاوي».
شعر حينها الممثل الشاب بأن ذلك الدور بمثابة مهمة كبيرة على عاتقه، لذلك استعد له بعدة سبل، منها قراءة الكتب التي يتم الحديث عنها في المسلسل، وكتابي «المنن والمحن»، و«معالم من الطريق» لسيد قطب، دون أن يعتمد على شخصيات قريبة منه لمحاكاتهم في الدور، ولكنه بناها من خلال تفاصيل بسيطة لدى آخرين زرعت داخله.
سرور: شخصية علي هي انعكاس للكثير من الفئات الشبابية.. وسينتقل إلى كابول
يرى الكثير من المشاهدين أن شخصية «علي» هي تجسيد لحالة يعيشها الكثير من الشباب حاليا، وهو ما يتفق معه مؤلف العمل الكاتب عبدالرحيم كمال، وفقا لسرور، حيث أخبره ببداية التحضير أن «علي» هو انعكاس لعدد من الفئات الشبابية.
كما يجد الفنان الشاب أن «علي» هو انعكاس لكل حدث في مصر وتأثيره على الشباب، حيث سيتغير مساره من طرح الأسئلة للتأثر بالدين ومواجهة شقيقه، ويدور حول شخصيات العمل الرئيسية بين الحين والآخر، ويحاكي أحيانا طارق لطفي ونبيل الحلفاوي وفتحي عبدالوهاب وخالد الصاوي، ليتأثر بكل منهم في مرحلة مختلفة بين الحب بطريقة خاطئة فيتلقى صدمة كبيرة، ثم ينتقل إلى كابول، حتى يصل في النهاية إلى أن يصبح كائنا مشوها ويفقد شعوره بكل ما يحيط به ويكره حي السيدة زينب وأسرته ويسخط على الوضع المحيط به، فينخرط في طرق أخرى مغايرة، حتى يعود إلى هيئته الأولى.
وكشف «سرور»، أن المسلسل سيشهد تطورات ضخمة ومفاجآت غير متوقعة لدرجة الكوارث، وستنتقل أحداثه وأبطاله إلى كابول، ومنهم «علي» الذي ستكون له علاقة بكل خيوط العمل وستتغير شخصيته تماما.
كريم سرور: كنت خايف جدا ببداية المسلسل أن حواليا أساتذة تمثيل من الأبطال
مع بداية استعداد كريم سرور للعمل، تم عقد جلسات تجهيزية بين الأبطال، وهو ما ولد داخله بالبداية شعورا بالرهبة والقلق من الدور الذي سيصبح أحد الأبطال الرئيسيين بالمسلسل، وضخامة العمل وأبطاله.
وعكف على دراسة الدور، خاصة أن الشخصية تبدو عادية للغاية دراميا ويظهر كشخص عادي من نسيج المجتمع، لا يتولى حدثا بعينه وإنما يتابعه الجمهور بشكل عادي، قبل أن يبدأ رحلته الخاصة بالعمل، لذلك قرر التفرغ لذلك المسلسل والاعتذار عن باقي الأعمال التي كان يخوضها.
وفي أولى جلسات التحضير للمسلسل، التقى بفتحي عبدالوهاب وطارق لطفي وخالد الصاوي ونبيل الحلفاوي وطارق لطفي وعبدالرحيم كمال وحسام علي، ليصف ذلك اللقاء المميز بالنسبة له، بـ «يعني كنت بتفرج عليهم، ولقيتهم كلهم قدامي وكلهم مخضرمين ومحترفين وبيمثلوا من قلبهم وهما بالنسبة ليا الأفضل، وكانت مشاهد مبارزات بالتمثيل، بس حصلي بانيك من التوتر ومقدرتش أتكلم، بس في الآخر هديت وعملت مشهد».
قلق «سرور» وقتها من ضخامة العمل جعله يفكر بالاعتذار عنه، إلا أن مخرج العمل حسام علي، كان واثقا في قدرته على لعب الدور، وتخطي ذلك التوتر بعد تجارب بسيطة لاحقا قبل بداية التصوير.
مرّ المسلسل بعدة صعوبات، أبرزها أنه كان من المفترض تصوير مشاهد في لندن البريطانية يوم 21 مارس 2020، ولكن قبل ساعات من السفر تم غلق المطارات بالعالم أجمع، ليقترح فريق العمل تصوير تلك المشاهد في مصر، وهو ما رفضه المخرج لرغبته في إتقان العمل بتصوير المشاهد الخارجية بأوروبا، ليتوقف التصوير تماما بعد حوالي 3 أشهر من العمل، لحين استكماله في شهر أكتوبر 2020 ، والانتهاء منه في فبراير 2021، بعد العمل فيه منذ نوفمبر 2019.
بين رمزي وكساب وعادل وعلي.. دلالات اختيار أسماء أبطال المسلسل
وفيما يخص تشبيه الجمهور شخصية طارق لطفي بشخصية بن لادن، لظهوره بنفس الملابس، أوضح أنه يرمز لكل رجال الدين المتطرفين، لذلك سمي بـ «رمزي»، ولذلك تم اختيار هيئة بن لادن كونه الأشهر بين الإرهابيين، ولكن مواقفه تتشابه تارة مع عبود الزمر وأخرى مع أيمن الظواهري وثالثة مع أبو بكر البغدادي.
وتابع «سرور» أنه تم اختيار الأسماء بدقة شديدة، حيث إن اسم شخصيته «علي»، والذي ألمح إليه نبيل الحلفاوي بأحد المشاهد، لشهرة سيدنا علي بن أبي طالب بأنه كان كثير السؤال وأصغر الصحابة حينها، بينما سُمي خالد الصاوي بـ «عادل» كونه يعمل بمجال الشرطة والعدل، وطارق كساب من كسب المال لكون والده هو من زرع ذلك به واستغل كل الفرص لجني الأرباح.
شقيق عادل بالقاهرة كابول: أصعب مشاهدي تم حذفها.. وكنت خايف من خالد الصاوي
أما عن أصعب المشاهد بالنسبة لكريم سرور، كان ضمن الأحداث الأخيرة بالمسلسل، والذي احتاج لفترة استعداد طويلة، قائلا: «كانوا بيشوفوني كل يوم مستعد له ولا لسه من كل فريق العمل لأنه كان مونولوج مستر سين للعمل، وكنت بحاول أجله أكتر من مرة، لحد ما قررت في يوم أنفذه وعملته 3 مرات وبعدين طلبت استراحة ربع ساعة لأنه كنت المفروض بعيط فيه ورجعت خلصته، ولكن المشهد اتشال بعد كده، لأن المونولوج كان ديني جدا ومتعلق بتفاصيل المسلسل».
خلال العمل، كان ينتاب الممثل الشاب التوتر بشدة كعادته التمثيلية، على حد قوله، وهو ما حاول المخرج التعامل معه بمهارة، حيث كان من بينها مشهد لقائه الأول مع خالد الصاوي، الذي تعمدت تأخيره لفترة يومها تقديرا لقدرات الصاوي التمثيلية الضخمة، والذي سارع باحتواء ذلك بطريقة لطيفة للغاية، وكان من أفضل المشاهد، وهو ما ساعد في ارتباطهما بعلاقة صداقة مميزة لاحقا، موضحا أن ذلك تكرر أيضا مع طارق لطفي.
بينما تمكن من كسر حالة الخوف خلال البروفات مع الفنان نبيل الحلفاوي، الذي تجمعهما بالبداية عدة مشاهد، لخبرته التمثيلية الضخمة، حيث قال «سرور» إنه كان يساعد الآخرين بشدة وبحب، وهو ما ولد حالة من التناغم بالأداء بمشاهدنا معا.