رحلة «مصطفى» من الشقاء في الشارع إلى لاعب مصارعة حرة: الطموح حلو

كتب: شريف أسامة

رحلة «مصطفى» من الشقاء في الشارع إلى لاعب مصارعة حرة: الطموح حلو

رحلة «مصطفى» من الشقاء في الشارع إلى لاعب مصارعة حرة: الطموح حلو

شاب في بدايته حياته وُلد لكي يكون مُصارعا، كانت بدايته في عام 2007، حينما كان يبلغ من عمره 21 عامًا، ولكن دائمًا تقابل الحياة من يسعون فيها بغلق أبواب النجاح في وجوههم، ولكن من أراد أن يكون بطلًا عليه أن يتحمل عواقب ذلك، مثلما قضى هذا البطل فترة شبابه بالكامل في التغلب على الصعوبات التي جعلته من شاب لا يقدر على حمل حقيبة بسبب إصابته بخلع في الكتف إلى لاعب في منتخب مصر للمصارعة الحرة.

لم يعرف مصطفى جمال، والذي يبلغ من العمر 33 عامًا، أن من يحلم بأن يكون بطلًا عليه دفع ثمن ذلك، إلا بعد رفض أحد الأندية المصرية الشهيرة التي كان يلعب بها، تحمُل تكاليف علاجه بعد إصابته بخلع في الكتف في عام 2009، «النادي لم يهتم بإصابتي.. ورفض علاجي علشان قالولي إني هبوظ ميزانية المصارعة في النادي رغم إنه نادي كبير».

النادي الذي اتهمه «جمال» بأنه أضاع شبابه جعله يطالبهم بعلاجه أكثر من مرة، ولكنهم رفضوا ذلك، ليبدأ الشاب في البحث عن طريقة تعيده إلى الملاعب مرة أخرى، بالرغم من إنه ذلك الوقت لم يكن يمتلك مبلغ العملية، مضيفًا: «كنت موهوب في بداية مشواري.. وشاركت في أكثر من بطولة ووصلت لمراكز كبيرة.. لكن بعد ما النادي أهملني.. بدأت أبحث عن طريقة أعمل بيها العملية»، بحسب روايته لـ«الوطن».

معاناة «جمال» في جمع أموال العملية

عدم امتلاك الشاب للأموال في ذلك الوقت، جعله يتجه إلى العمل في صناعة اللافتات لعدة سنوات، حتى يقوم بجمع الأموال ليتمكن من إجراء عملية طبية في كتفه، حتى يعود مرة أخرى لممارسة الرياضة، «كنت بفضل بالـ4 أيام في الشارع بشتغل.. علشان أقدر أجمع فلوس العملية.. لحد ما قدرت أعملها في 2016»، لكنها لم تكن كافية لعودة «جمال» لممارسة المصارعة بسبب عدم التأهيل ليستمر في العمل حتى عام 2018.

عودته إلى المصارعة مرة أخرى

لم يفقد «جمال» الأمل في عودته لممارسة المصارعة الحرة، وتغلب على جميع التحديات التي واجهته في بداية مشواره ليعود للمشاركة مع منتخب مصر للمصارعة الحرة في عام 2018، بعدما كان غير قادر على حمل حقيبة بسبب إصابته بالكتف، «قدرت أحقق هدفي واتحولت من شاب صغير مش بيقدر يشيل شنطة.. لبطل بشارك مع منتخب مصر».

وبعد دخوله منتخب مصر، لم يحالفه الحظ في دخول أولمبياد طوكيو 2021، بسبب إصابته بتمزق في الظهر، لكنه لن يرضى إلا بالوصول إلى حلمه من خلال العمل الجاد والتدريبات، «بإذن الله هوصل في يوم من الأيام إلى حلمي وهو أن أحمل اسم مصر في بطولة أولمبية والفوز بميدالية.. بالإضافة إلى إني نفسي أشوف دعم حقيقي للأبطال».


مواضيع متعلقة