مصارعة حرة فى كافيه: الديك القوى يجيب لصاحبه الفرحة

كتب: محمد غالب

مصارعة حرة فى كافيه: الديك القوى يجيب لصاحبه الفرحة

مصارعة حرة فى كافيه: الديك القوى يجيب لصاحبه الفرحة

مباراة ساخنة بين ديكين، كل منهما يحاول إبراز قوته، يهاجم ويدافع عن نفسه، وسط تشجيع عدد كبير من الأهالى، يشتد الصراع فتعلو أصوات الجماهير، حتى تنتهى المباراة بفوز أحد الديكين على الثانى، جاء ذلك ضمن بطولة مصارعة الديوك فى أحد كافيهات المنصورة، وهى بطولة تقام كل 20 يوماً تقريباً، ويشارك فيها العديد من الأهالى الذين يأتون بديوكهم من أماكن ومحافظات مختلفة.

هواية احترفها «ماهر المصرى»، 60 عاماً، منذ سنوات طويلة، يحكى عن كواليس ما قبل البطولة: «الحبايب كلها بتتجمع فى المباريات، بنتفق مع بعض وبنتقابل وكل واحد يجيب ديوكه اللى جاهزة للمبارزة».

يدرب محبو المصارعة ديوكهم جيداً يومياً ولمدة تتخطى الشهر، يضعون فى طعامها «فيتامين وفول مدمس» لتقوية صحتها، قبل المبارزات ينقلون الديوك بالسيارات إلى المكان الذى ستقام فيه المصارعة، يحرصون على راحة الديك قبل صاحبه، تجلس الديوك فى الظل وأصحابها فى الشمس إن تطلب الأمر. يؤكد «المصرى» أنها هواية ورياضة مشهورة فى الهند وباكستان وبلاد أخرى: «بالنسبة لى هواية باتسلى بيها، الديوك اللى بربيها بيفهمونى، بصبح عليهم الصبح كل يوم».

شارك الرجل السبعينى بديوكه فى مبارزات عدة، كسب كثيراً وخسر بعض المباريات، يحكى عن حزنه فى حالة الخسارة، بل حزن الديك أيضاً، فالديك يدرك جيداً أنه فى مصارعة وعليه أن يفوز، حتى يكون بطلاً، وفى حالة الفوز تكون الفرحة عارمة للديك وصاحبه، الذى يحرص على مكافأة ديكه بالطعام.

تعلم «المصرى» من تلك الهواية، هو وغيره من الهواة، أن يحافظوا على صحة الديك فيؤكلونه جيداً، ويستشهدون بأن تغذية الديك جيداً تقوده إلى الفوز عكس الديك الضعيف الذى لا يتغذى جيداً، أما المسابقة المقبلة فى مصارعة الديوك فستكون فى ثانى أيام عيد الفطر المبارك، ومن الآن يستعد الأهالى لها.


مواضيع متعلقة