مليونير يتحول لبائع متجول.. «أحمد» خسر تحويشة العمر «سلفها لأصحابه»

مليونير يتحول لبائع متجول.. «أحمد» خسر تحويشة العمر «سلفها لأصحابه»
- شاب يعمل في مطروح
- أحمد 20 عاما يعمل في دول عربية
- شاب أضاع 5 مليون جنية
- ببيع شاي علي كورنيش مطروح
- شاب يعمل في مطروح
- أحمد 20 عاما يعمل في دول عربية
- شاب أضاع 5 مليون جنية
- ببيع شاي علي كورنيش مطروح
قضى أحمد إبراهيم الجمال، الشاب الأربعيني، سنوات طويلة في الغربة، ليحقق أحلامه في الثراء، وبالفعل تمكن من جمع 5 ملايين من الجنيهات، إلا أنه وفي لحظة واحدة، التفت حوله فلم يجدها، ليعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى باحثا عما يسد به جوعه.
«رحلة طويلة في الحياة.. لفيت الدنيا والمحصلة صفر»، بهذه الكلمات اختصر «أحمد» قصة كفاحه مع الحياة، خلال حديثه لـ«الوطن»، مستكملا، بأنه نشأ وسط أسرة بسيطه بمحافظة كفر الشيخ، «والدي كان يعيش مصابا بعجز في جسده منعه من العمل، بعد إصابته، وكنا نعيش أنا ووالدي وأمي وأشقائي البنات، في غرفة واحده ولا زلنا نقيم بها جميعا، وبدأت رحلتي من كفر الشيخ مسقط رأسي، إلى مرسي مطروح للعمل بها لعدة سنوات، ومنها سافرت إلى ثلاث دول هي ليبيا وتونس والسعودية، وعملت في العديد من المدن العربية، أكنس وأمسح وأنظف وأبيع، في الكافتريات والمطاعم، والمحال، لأقضي عشرين عاما من الشقاء والتعب، في الدول العربية، وبعدها أكرمني الله بتحويشة العمر وكانت عبارة عن 5 ملايين جنيه كانت محصلة تعبي في هذه السنوات، وللأسف غفلتني الدنيا وضاعت مني تحويشة العمر، بعد أن استغلني أصدقائي في السلف، فمنهم من يريد أن يعمل، أو يتزوج، ومن لايقدر على فتح مشروع وغيرها، وتجاوبت معهم لشعوري بضائقتهم المالية، لأنظر حولي فلا أجد مالي، دون أن أشعر، ولا يزال حتى الآن لي مبالغ عديدة مع الناس، ولا أستطيع الحصول عليها».
وبعد أن فقد الشاب ثمرة كفاحه، عاد من الخارج إلى مسقط رأسه مجددا في كفر الشيخ، ليبدأ من الصفر مجددا، «عندما عدت لم أجد عملا، واستمر الوضع يتأزم لدرجة أنني لم أجد جنيها واحدا في جيبي، فانتقلت إلى مطروح منذ عدة أشهر، وعندما اشتد عليّ الوضع، بعت تليفوني، لأجد ما أسد به جوعي كي أعيش».
ويضيف الشاب، أنه اخيرا تمكن من جمع أموال واشتري برادا كبيرا، ويعمل به الآن على كورنيش مطروح، كبائع متجول، يصنع الشاي والقهوة على الفحم، «الحمد لله، تكفيني الشغلانة أكل وشرب وسداد 250 جنيه مصروف الغرفة التي أستأجرها، ولا زلت أبحث عن حلمي في الاستقرار والزواج، وتكوين أسرة صغيرة، مثل باقي الناس، فهذا حلم حياتي».